الرجال مواقف … فأين الرجال ؟

تاريخ النشر: 07/04/12 | 4:13

المجتمع العربي في الداخل (عرب ال48) يتعرض لسياسه استبداديه تجهيليه تعصف به من كل الجهات تجعله لا يدرك مصالحه العامه وتفقده روح المسئوليه وعدم ولايته الا لنفسه ويصبح اسيرا لاوهام وقرائات باليه حيث تتفكك الاواصر بين افراده وحل النسيج الاجتماعي لتصبح فئويه وطائفيه وقوميه هذه الهجمه تحاول فرض توجهاتها على الواقع باستخدام العنف والقوه كي تحقق مصالحها الشخصيه متجاهله باقي فئات المجتمع لتصبح سهلة الانقياد للمافيات وعصابات الخاوه التي تستغلها العصابات بابشع استغلال لتحقيق مأرب خاصه ( لغايه في نفس يعقوب).

اين الرجال ومواقفها التي تمنع استمرار هذا الاستبداد التجهيلي في مجتمعنا العربي العزيز ؟

ان منهجية التجهيل هذه ارتجاليه فرديه غير محدودة المعالم لا يجرؤ احد على تحمل المسئوليه فيها لمصلحته الذاتيه وعدم احترام المنطق والخروج بافكار خاطئه.

فيا رجال المجتمع العربي وزعامته حسبما تدعون، ليس صحيحا ان المواقف هي التي تصنع الرجال وانما المواقف تولد في ظل الاقوياء من الرجال.

فاين انتم اذن من هذه الخاطره ؟

فمواقف الرجال هي المعيار الحقيقي لمصطلح الرجوله فالرجال ليسوا بملابسهم واصلهم وحسبهم ونسبهم ولا باموالهم وارصدتهم

واشكالهم انما يعرفون بمواقفهم واخلاقهم وسلوكياتهم.

فالكاذب ليس رجلا والذي يخلف الوعود ليس رجلا والذي ياكل حقوق الناس ليس رجلا والذي يتاخر عن مساعدة الناس ليس رجلا والذي يعرف حقوق الاخرين ويخلف عنها ليس رجلا فكثيرا مثل هؤلاء يعيشون بيننا تراهم يركبون افخم السيارات ويتعطرون باجمل العطور ويقولون(يا ارض اهتزي ما عليك قدي) وهم في تمام المعرفه بحالهم وانهم ليسوا رجالا لان الرجال مواقف لا مناصب ولو كانوا رجالا لما وصل مجتمعنا الى ما هو فيه من حال.

فرجال المواقف هم عين الامه وضميرها وهم من يدافعون عنها بهم تسترشد الامه فمثل هؤلاء الرجال تحتاجهم الامه في كل الظروف فهم القادرون على بيان الحق والقادرون على اعادة المخطئ في العوده عن خطئه بالحكمه والموعظه الحسنه وهم القادرون على اعادة التوازن والحلم في الامه وخاصه عند ظهور الفتنه فهم ملتزمون باظهار الحق وتصحيح الخطأ وحريصون على تماسك الصفوف وثبات اركانه كي يبقى نسيج المجتمع متينا.

فالرجال هم من لا يستفزون عند الجدل ولا تثيرهم اهواء الناس بل نراهم ياخذون القرارات بصوره واضحه يرضى بها الجميع،

فاين الرجال والمواقف في ايامنا هذه الجديرة بخلع العنف بكافة اشكاله من مجتمعنا العزيز فالرجال مواقف واذا لم تكن المواقف صادقه فيعني ذلك انهم اشباه الرجال.

‫3 تعليقات

  1. موضوع مهم طرحه في زمن فيه الرجال قليلوا اين النخوه العربيه اين اجتماع الاباء والاجداد للمشوره بينهم في امر ما وتقسيم المهام على الجميع اين الكيس الواحد والقلب الواحد والمصلحه الواحده اين الاخوه الصادقه كل هذا نجده شعار معلق في برواز من مذكرات الماضي وندعي الاخوه والمحبه ونسبح في بحور الحياة والقوي ياكل الضعيف ولا يبالي …….

  2. مقالة جوهرية المعاني تتضمن افكار ايجابية ومناشدة لكل فرد ان ياخذ دوره في

    المسئولية لنخلق حياة فاضلة وكريمة..

    الحياة الاستهلاكية والانفتاح على الحياة خلق لنا مشاكل كثيرة من العنف

    والسلوكيات السلبية..

    الناظر على المجتمع بكل مجالات الحياة يجد امور كثيرة مصدر فخر واعتزاز..

    علينا ان نركز الحديث على الامور الايجابية..لنخلق احساس وامل لحياة كريمة..

    علينا ان نتكاتف معا لمعالجة ظواهر العنف ..على كل شخص ان ياخذ دوره بالتربية

    والثقافة..

    جدير بنا ان نتالق باداء ادوارنا بمسرح الحياة لنخلق حياة كريمة..

    مجتمعنا يعاني من تخلف ثقافي كبير..امة اقرأ لا تقرأ..ونحن بحاجة

    الى نهضة ثقافية نجعل القراءة جزء من حياتنا اليومية..

    قيل..اشعال شمعة واحدة خير من ان نلعن الظلام الف مرة..

    لك مني اخي الكاتب بسام ابو ياسين المحترم خالص الحب والتقدير

    بوركت على عطائك المتواصل..حفظك الله ورعاك..

  3. الى الاستاذ بسام ابن بلدنا

    اذا وجدتهم بربك تقل اين هم لأزورهم واقبل اياديهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة