النائب بركة يلتقي قيادات سياسية تونسية وعربية
تاريخ النشر: 26/06/14 | 18:48عاد الى الوطن صباح اليوم الخميس، النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بعد مشاركته في مؤتمر حزب “المسار الديمقراطي الاجتماعي”، إذ أجرى سلسلة من اللقاءات السياسية، مع قيادات سياسية تونسية وعربية بارزة، مستعرضا أوضاع جماهيرنا العربية، والتطورات على القضية الفلسطينية، خاصة العدوان الاسرائيلي على الضفة والقطاع في الايام الأخيرة، وأكد بركة وجود توافق تام حول مكانة القضية الفلسطينية، كونها قضية العرب الأولى.
وكان النائب بركة، قد شارك في مؤتمر حزب “المسار الديمقراطي الاجتماعي” اليساري، الذي انتخب الرفيق سمير الطيب أمينا عاما للحزب، خلفا للرفيق أحمد ابراهيم، والقى بركة الكلمة الختامية للجلسة الافتتاحية، التي جرت في نهاية الأسبوع الماضي.
والتقى بركة خلال وجوده في تونس، بالأمين العام السابق لحزب “المسار” الرفيق أحمد ابراهيم، والرفيق سمير الطيب، الأمين العام المنتخب، والرفيق جنيدي عبد الجواد، عضو المكتب السياسي للحزب.
كما التقى رئيس المجلس التأسيسي التونسي (مجلس النواب) مصطفى بن جعفر، وزعيم حزب النهضة التونسي الشيخ واشد الغنوشي. ورئيس الوزراء الأسبق والمرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نهاية العام الحالي، الباجي قايد السبسي.
ومن الدول العربية، التقى النائب بركة مع الأمين العام للحزب الشيوعي العراقي الرفيق حميد مجيد موسى، ومع الرفيق سمير دياب امين سر المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني، ومع الرفيق محمدة حجيوي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في المغرب.
ومن الساحة الفلسطينية، التقى النائب بركة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، وسفير فلسطين في تونس احمد الهرفي، والرفيق اركان بدر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين.
وعرض النائب في كل هذه اللقاءات، أوضاع جماهيرنا العربية، وما تواجهه من سياسة تمييز عنصري مستمرة منذ ستة عقود ونيف، مشددا على أن وجودنا كفلسطينيين في وطننا، ليست سياقا طبيعيا للأحداث، بل هي ثمرة نضال لم يتوقف للحظة منذ أيام النكبة، في مواجهة سياسة ومؤامرات الاقتلاع، التي لم تتوقف وحتى أن في جوهر سياسة التمييز المستفحلة، زرع اليأس والدفع على الهجرة من الوطن، إلا أننا كشعب أصرينا على البقاء والصمود والمواجهة الدائمة لكل أشكال سياسة التمييز.
كما استعرض بركة بواطن السياسة الاسرائيلية من قضية الصراع واستعجال الحكومة الاسرائيلية ومعها كافة الأذرع الأمنية والعسكرية، لفرض وقائع على الارض في محاولة للقضاء على آفاق الحل وتحقيقه، وهذا برز أيضا في الايام الأخيرة، بعد اختفاء المستوطنين الثلاثة، إذ أن نهج اسرائيل على الأرض لم يكن بدافع العثور على المستوطنين، أكثر من ضرب بنى تحتية واعتقال مقاومين، كما استعرض قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وعبر بركة عن قلقه من مؤامرة تغييب القضية الفلسطينية عن واجهة اهتمامات الرأي العام لدى الشعوب العربية، محذرا من استغلال الأوضاع القائمة في عدد من الدول العربية، من أجل الاستفراد بالشعب الفلسطيني وضربه اكثر من ظل غياب موقف شعبي عربي متضامن.
وتوقف بركة مليا عن قضية القدس وما تواجهه المدينة ككل، من سلسلة مؤامرات استيطانية وعزل كامل عن باقي أنحاء الضفة، وعزل ضواحي واحياء فلسطينية ضخمة عن مركز المدينة، والمؤامرات التي تستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة، وخاصة المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف ككل.
كما استعرض بركة موقف الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعية من التطورات في الدول العربية في السنوات الثلاث الأخيرة، مشددا على دعم إرادة الشعوب بالعدالة الاجتماعية وتقاسم عادل للموارد والديمقراطية، إلا أنه في نفس الوقت، فإن موقفنا هو رفض سرقة إرادة الشعوب، بتدخلات أجنبية امبريالية، لم تهتم في أيا يوم بمصالح الشعوب العربية، بل بمصالحها الامبريالية.
وقال بركة، إنه برز في هذه الاجتماعات توافق كل المكونات السياسية والاجتماعية للشعب التونسي على دعم كفاح الشعب الفلسطيني العادل والوقوف الى جانبه واعتبار القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى فيما يتجاوز الاحداث الراهنة التي تعصف بالأقطار العربية.