“إبداع” تفتتح معرضاً مميزاً للفنانة نوغا شافيط بكفرياسيف
تقرير نادرة شحادة - تصوير سلام ذياب
تاريخ النشر: 08/07/25 | 8:56
افتتحت جمعية ابداع يوم السبت 5/7/2025 معرضاً مميزاً بعنوان ” ظلال من النور ” ” للفنانة نوغا شافيت في جاليري جمعية إبداع في كفرياسيف برعاية رئيس المجلس المحلي السيد عصام شحادة ومن تنظيم الفنان إيليا بعيني .حضر المعرض جمهور كبير من متذوقي الفن . فنانون , معارف وأصدقاء وعائلة الفنانة نوغا. كما حضر رئيس المجلس المحلي السيد عصام شحادة برفقة أعضاء المجلس المحلي وألقى كلمة بهذه المناسبة مهنئاً فيها الفنانة نوغا , ومعبراً عن سعادته وفخره بعمل مثل هذه المعارض القيمة لفنانات كبار في جمعية إبداع خاصة وفي كفرياسيف عامة . كما أثنى على جمعية إبداع بإدارتها وفنانيها التي تدعم الفنانين وتحتضن هذه المعارض الهامة , وهذا الفن الراقي من أجل الحفاظ على المشهد الثقافي الفني في مجتمعنا , مؤكداً على إستعداده للدعم والمساندة المادية والمعنوية لهذه الفعاليات وهذا الصرح الفني الثقافي الرفيع , ومنوهاً بأنه سيكون تعاون قريب بين جمعية إبداع والمجلس المحلي من خلال عمل مهرجان نحت بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس المجلس المحلي في كفرياسيف .افتتح المعرض الأستاذ عبد الخالق اسدي – أبو رامي رئيس جمعية ابداع مرحباً بالحضور وبرئيس المجلس والوفد المرافق له ومهنئاً الفنانة بمعرضها الرائع . مشيراً الى أن فلسفة الظل هي تأملات حول العلاقة بين النور والظلام . فالظل هي رحلة إستكشافية الى عالم الظلال وما ترمز اليه في عمق الوجود الإنساني , يعتبر الظل كياناً يكشف عن جوانب خفية في النفس البشرية . وهي دعوة للتأمل في الجوانب المظلمة أو المضيئة من حياتنا علينا استكشافها وفهمها .
كما كانت هناك مداخلة للفنان إيليا بعيني منظم المعرض ، الذي حيى الجمهور وهنأ الفنانة بمعرضها الراقي الذي يحمل رموزاً فنية سامية وعميقة قائلاً : إن جمعية إبداع تحرص دائماً في الحفاظ على مستواها الفني الراقي من خلال جودة معارضها وفعالياتها .وقد سلط الضوء على فنها الجميل قائلاً : نوجا شافيت فنانة عاطفية تُركز على خلق مواقف بصرية، وتختار رسم يصعب التعبير عنه، تلامس اللغة المُشتركة في جميع أنحاء العالم، لا لفتحه، بل لإلقاء الضوء على حضورها الإنساني بين طبقات الفحم والألوان الهادئة وظلال الضوء. تهدف نوجا إلى خلق لغة شخصية مؤثرة تدخل القلب دون استئذان.تدور أفكار الفنانة نوجا في لوحاتها حول أهمية اللون الأسود وتأثيره على فنها خاصةً , وعلى حياة الإنسان عمومًا. ومن داخل هذا السواد تبحث عن اللون الأبيض، أي عن النور. بل وأكثر من ذلك، تتشكل لدينا أفكار سلبية ومظلمة، كالغضب والخوف. ولكن يبقى هناك بصيص أمل في نهاية الطريق.كما كان أيضًا مداخلات ، للبروفيسور حاييم مؤور من جامعة بن غوريون ، الذي قدّم تحليلاً فنياً رائعاً لأحد اعمال المعرض أمام الحضور ، ومداخلة للفنان فريد أبو شقرة الذي تابع الفنانة في مسيرتها الفنية . ثم تحدثت الفنانة نوغا عن فنها قائلة : عملي أشبه بمرآة تعكس رحلة ذكريات ، قصصًا سمعتها، مرايا محفورة في نفسي، صراعات ألم ، ونظرة على ذاتي , حياتي، بلدي والعالم.أُنجز العمل في المعرض بتقنية تصوير الماء في غابة وبستان بعد حريق – نقطة انكسار تُجسّد الدمار.استخدام اللون الأسود يشبه الغابة المحترقة ، ولكنه في الواقع لون مزدوج . فمن جهة ، يُرمز إلى التراب ويرتبط بالموت , القلق ,الحزن والمعاناة. ومن جهة أخرى وعلى الرغم من سلبيته، يبقى الأسود رمزًا جميلًا للأناقة والفخامة . .ففي معرضها هذا أخذت المتلقي الى عالمها الخاص المشبع بالسحر والجمال من خلال توظيف أحاسيسها وأفكارها في جماليات متناغمة زاخرة بالمعاني المبطنة . وقد تخلل المعرض وصلة موسيقية رائعة على آلة “النافيل ” أضفت على المعرض جواً موسيقياً رومانسياً جميلاً . وفي الختام شكرت الفنانة نوغا جميع الحضور، وجمعية إبداع حاضنة المعرض والمنظم الفنان إيليا بعيني وكل من ساهم في إنجاح المعرض . وتم تقديم باقات من الزهور للفنانة ، والتقاط صور تذكارية توثق هذا الحدث الفني المميز