عاجزة أمام مجتمعي..

تاريخ النشر: 18/06/14 | 20:23

بت أبكي على أمة تدهورت أحوالها , أشعر بغصة تطرق أبواب قلبي كلما رأيت حالها , كلما شعرت بتكاثر عيوبها .
صرت أخجل من كتابة لا تجدي نفعا ولا تغير حال أمام مجتمعي هذا .
حروف صغيره تريح قلب يشعر بالضيق والقهر لعجز يروي العطش للوعي داخل الأنسان طول المدى .
جهل كبير يسيطر على العقول وحب الانا, انانية وحقد ونميمة ,معاصي كثيرة ,تخر بالجسد كالمرض الخبيث دون انذار .
بعض الشباب في ربيع أعمارهم يتمايلون في منتصف الليل على أزقة الشوارع وفي أنحاء المدينة يتراكضون برهة ويتساقطون برهة أخرى لا حيلة لهم سوى أنهم سكارى , واذ سألت أحدا لما حال هذه الشباب هكذا؟ سرعان ما يقول” شباب .. دعهم يعيشون حياتهم كيفما يريدون” , ومن هنا يبدأ التدهور الاخلاقي الشبابي يجري طارق أبواب العار والخزي المميت للقيم العربية الإسلامية , من اللامبالاة والاستهتار لأرواح تضيع دون أي اهتمام او مساعدة .
وفي المقابل ينطبق الأمر أيضاً على بعض فتيات اليوم اذ ترى الواحدة منهن تركض وراء أهوائها بـالتبرج والتمايل والتصرفات القاتلة لحياء الأنثى فقط من أجل الفات نظر الشباب دون خجل او تردد لإبراز مفاتن جسدها , بعيدا عن التفكير ان هذا مخالف لدين يحمل أجمل وأعمق وأصدق الصفات لطهارة الأنثى وحياءها .
خجلي , ضيقي و دمعتي عليك يا مجتمع أصبحت الفتاة تحاول اصطياد فريستها بكل الطرق المحرمة لإشباع غرائزها وأثبات وجودها ,وأصبح الشاب يستغل رجولته لممارسة كل ما يهوي اليه دون أي تفكير او تأنيب ضمير .
واسفاه على مجتمع يعيش مرارة الحرام لإرضاء أنفسهم
واسفاه على أناس يستغلون ضعف غيرهم لأثبات وجودهم .
واسفاه على قلة وعي والبعد عن الدين بحجة الانشغال .

بقلم ميساء نائل اغبارية

480-35000misaa-agbaria--2013

‫2 تعليقات

  1. السلام عليكم ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري . كل شيء له قلب وقلب القران يسسس (نصيحه لله) ولكم في يوسف واخوته ايات للسائلين تجيب على كل التساؤلات التي تدور في اذهاننا( لا اساكم اجرا ان اجري على الله ربي وربكم ورب احمد وعيسى ورب كل شيء علبهم السلام

  2. إنما الأمم الأخلاق ما بقيت/ فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
    كل الشكر لكم سيدتي الفاضلة على هذا الطرح الذي يعتبر ناقوسا يحذر من استشراء آفات مجتمعية تودي، أو تكاد، بشريحة تعلق عليها آمال عريضة في المجتمع.
    الاسرة الكريمة و الفاضلة لا تنتج- في أغلب الأحيان- إلا ثمارا طيبة. والأسرة الطيبة هي المثال الطيب و القدوة الحسنة لأبنائها في كل مناحي الحياة: تصرفات، أعمال، سلوك، تعامل مع الاخر…الخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة