طرطشات
تاريخ النشر: 05/06/14 | 8:53– الى كل اصحاب المعالي في حكومة الوفاق نقول، اعانكم الله على حمل المسؤولية في هذا الظرف العصيب ومتطلبات المرحلة الثقيلة وشح الامكانات غير المسبوق، نوصيكم بعدم معاداة الاعلام وكتاب المقالات وارباب الصحافة فليس همهم او غايتهم السب او التجريح بل ان جل اهتمامهم الحفاظ على بقاء البوصلة في الاتجاه الصحيح والدفاع عن الهوية والانحياز للفقراء وتحقيق العدالة الاجتماعية، فاسعوا يا اصحاب المعالي ليس لمعاداة او محاولة استرضاء الصحافة واقلامها الجريئة، بل الى حسن الاداء وتفهم ظروف الناس والتواضع في الظهور والمظاهر والانفاق وفي تقدير المرحلة واحتياجاتها بالمزيد من العطاء والقليل من التنعم بما قد يسمح به المنصب من امتيازات لو كنا دولة مستقلة ذات سيادة وامكانات.
– انتبهوا لما يقوله هذا الرجل فهو ليس معتوها وليس مخمورا”، انه رئيس مركز الابحاث الاستراتيجية الاسرائيلي مارتن شارمن والذي صرح للقناة السابعة الاسرائيلية عن خطة للاخلاء الطوعي للفلسطينيين من الضفة الغربية مقابل التعويض معتبرا” خطته هذه الضمان الوحيد للرد على التهديد الديمغرافي الذي يواجه اسرائيل ويقترح شارمن تنفيذ خطة الاخلاء والتعويض على ثلاث مراحل، الاولى حل وكالة الاونروا والثانية تحويل ميزانيات الاونروا للدول التي يوجد فيها لاجئين فلسطينيين، والثالثة منح التعويض لكل عائلة تقرر مغادرة الضفة. اقرؤا يا سادة هذا التصريح في سياق ما اقر وما يدرس من قوانين اسرائيلية ومنها ما يسمى بمشروع قانون العفو والذي يطلق عليه قانون المخربين وقانون النكبة العنصري لتدركوا حقيقة ما يريد ساسة دولة الاحتلال.
– لا بد للتقرير السنوي لمسح الظروف الاجتماعية والاقتصادية والامن الغذائي التي اعلن عنه الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني حول انعدام الامن الغذائي في غزة والضفة ان يؤرق حكومة الوفاق التي تواجه اصلا” العديد من التحديات الجسام، فالدراسة المسحية تفيد بان 57% من المواطنين في غزة يعانون من انعدام الامن الغذائي مقابل 19% من المواطنين في الضفة وهو تعبير مخفف بان هذه النسب اي اكثر من نصف السكان في غزة وخمس السكان في الضفة يعانون من فقر مطقع وقد ينامون جياعا”، وهذا ليس سببه عدم توفر الغذاء في الاسواق بسبب الحصار او ما شابه وانما بسبب البطالة المرتفعة وبسبب الغلاء الفاحش للمواد الغذائية فمعظم الاسر التي لها داخل تنفق اكثر من نصف دخلها على الغذاء بينما لا يستطيع عدد كبير من الاسر شراء المواد الغذائية الرئيسية بسبب عدم توفر المال اللازم اما بسبب عدم وجود عمل لرب الاسرة او من يعولها او بسبب تدني الدخل مقارنة بغلاء الاسعار، فهل ستجد الحكومة العتيدة العصا السحرية لخلق فرص عمل للعاطلين عن العمل ولكبح جماح الاسعار وهنا لا نملك الا ان نقول اعان الله الحكومة على حملها فهي لا تحتاج لكل اعلانات التهاني التي بدأت تملىء الصحف بل تحتاج لكل دعم واسناد اضافة لما سبق من دعاء.
الدكتور فتحي ابو مغلي