بيان المؤتمر القطري العام لنقابة المحامين
تاريخ النشر: 04/06/14 | 7:02الحديث عن الكارثة التي حلت بالشعب اليهودي هام وضروري لكنه يجب ان لا يقتصر على سرد تفاصيلها والحديث عن العبر التي يجب استخلاصها منها، بل يجب ان يتعداها الى الحديث عن سبل منع تكرارها في أي بقعة من بقاع العالم، وذلك عبر تضافر الجهود وصدق النوايا في محاربة كل من تسول له نفسه او من يجيز لنفسه قتل الأخر والمختلف لمجرد كونه كذلك ، هذا ما قاله المحامي زكي كمال القائم بأعمال رئيس نقابة المحاميين ورئيس المؤتمر القطري الرابع عشر خلال لقائه مجموعة من المحامين وقضاة المحاكم في دول اوروبية واسيوية.
وأضاف المحامي كمال: نعيش اياما نتذكر فيها ضحايا المحرقة النازية، نتألم لألمهم والم من بقي من عائلاتهم وفي نفس الوقت نخشى وبحق تكرار حدث مشابه في الشرق الأوسط او اجزاء من افريقيا وغيرها او في اجزاء من اوروبا حتى وذلك نظرا لازدياد الفئات والجهات الدينية والسياسية والأيديولوجية التي تتيح لنفسها باسم الدين والسياسة قتل الألاف بل وعشرات ومئات الألاف في سوريا ومصر وافريقيا وغيرها لمجرد اختلافهم عنها في الموقف والمبدأ والديانة والمعتقدات او حتى اللون والانتماء القبلي، من هنا يأتي اهمية العمل على كبح جماح هذه الأفكار التي قادت في حينه الى كارثة الشعب اليهودي والعالم والتي كان مخططا لها ان تطال شعوبا ومجموعات اخرى، لولا تضافر الجهود الدولية لهزيمة المانيا النازية.
واكد المحامي كمال خطورة بعض الممارسات التي تجئ باسم الروحانيات والدفع عن نقاء العرق والديانات في البلاد وغيرها، باعتبارها نهجا خطيرا يحقر المختلف ويجعله على الهامش وخارج الصفوف في أحسن الحالات ويضعه في خانة الخطير والتهديد وخانة الشك والتشكيك وعدم الإخلاص والوفاء بل والخيانة في اسوأ الحالات، وبالتالي يبيح قتله والقضاء عليه تحت هذه الحجة.