الحوار المجتمعي وأهميته

تاريخ النشر: 21/05/14 | 6:35

كنا قد تحدثنا في اوقات سابقة عن الشرطة المجتمعية وتوظيفها ضمن منهج تطبيقي بدأ العمل فيه في عدد من الادارات والمراكز الشرطية في فلسطين وعبر خطة اعدتها القيادة في هذا المجال، وعرفنا ان الشرطة المجتمعية ليست أنشطة موجهه نحو المجتمع فقط على اهمية هذه الانشطة، وإنما هي فكر وسياسة جديدة للتوجه نحو المجتمع بكل اطيافه ومؤسساته افرادا وجماعات، والحصول على المساعدة والمساهمة الفاعلة بما يكفل حفظ الامن والنظام العام وصولا للحد من الجرائم.
وهنا سنركز على اهمية الحوار المجتمعي قبل وأثناء التوجه نحو المجتمع،وسنمر على اهمية هذا الحوار ومن هم المشاركين فيه وكيف يمكن لهذا الحوار النجاح،وبعد ذلك ما هي الخطوات الثانية بعد نجاح الحوار وكيف نجني النتائج ونوظفها في سبيل الغاية التي اشرنا لها وهي المجتمع الآمن من الجريمة وتحقيق الرفاهية.
بداية، الحوار يمكن ان يكون في اي مكان مع كل الجهات المتاحة،في المسجد والكنيسة،في اماكن العمل او المدارس،وفي الجمعيات والمراكز الشبابية والنسوية، وحتى في الاحياء والمقاهي وبشكل مباشر ووجاهي دون اي عوائق، ويمكن في هذا المجال الاستفادة من خبرات المؤسسات وكافة الشركاء مع مؤسسة الشرطة، مع الاخذ بعين الاعتبار ان هذا الحوار من الممكن ان يتم اما في مواقع الشرطة نفسها و يديره الشباب ورجال الاعمال ورجال الدين والوجهاء في العائلات وغيرهم،وذلك بالتواصل مع الجهة المخولة للتواصل معهم من الشرطة ومن الممكن ان تكون اي ادارة متخصصة او حتى مراكز الشرطة المجتمعية.
و اهمية الحوار تكمن في اشراك المجتمع في تحديد مشاكله اولاً ومن ثم العمل على حلها بأفكار واقتراحات قطاعات المجتمع نفسه،لان المجتمع و الاشخاص فيه ادرى بمشاكلهم وبالطرق الكفيلة لحلها،وطبعا للعارفين فإن حل المشاكل هو الهدف الاسمى للشرطة المجتمعية والتي تمر ببناء الشركات والتواصل مع المجتمع، ولهذا فان الحوار المجتمعي يهدف لجمع المواهب والقدرات العديدة الموجودة داخل المجتمع المحلي واكتشافها والاستفادة من خبراتها.
كما أن الحوار المجتمعي يهدف الى لإطلاق المبادرات الجديدة والتي تصب في مصلحة الخدمة العامة،والوصول الى قاعدة موسعة من المؤسسات والشركاء، وذلك يضمن التعرف اكثر على ديناميات المجتمع وتطوره ومراعاة كافة فئاته دون استثناء سواء ان كانوا شباباً او كبار السن او النساء وأيضا المؤثرين وأصحاب الرأي النابه.
ومن هنا، فالحوار مهم جداً وعلى كل المستويات،وعلينا اطلاق الطاقات والقدرات في المجتمع،و اكتشافها وتوظيفها بما يضمن الامن والسكينة العامة،وخاصة بعد وصول بعض الجرائم الى المستويات مقلقة في كثير من المحافظات،وتحت اسباب ومسميات شتى لا مجال لذكرها هنا.

بقلم: الرائد اياد دراغمة

ayaddraghmh

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة