لا اندلس هنا…

تاريخ النشر: 21/12/11 | 11:20

في سهولٍ جفونُها خضراءْ

وأعشابُها جدائلْ..

تتَسابقُ خيولٌ بيضاءُ

كانَتْ قدْ أينعتْ والصهيلُ صارَ زنابقْ

حورُ عينٍ تغازلْ..

تُغنّي..

)بلادُ العُرْبِ أوطاني

بلادٌ عِزُّها الأكرامُ(

يَنْسجُ ألوانَها

صفاءُ شمسٍ..

وسوادُ ليّلٍ

وخدودُ قمرٍ

وزِنّارُ جَدّتي

بِقرّص الشمسِ يسّتحمُ

ليَسّطعَ في خاصِرتها

ونجوماً تلمعُ [هيلاً]

في فناجينِ قهوةٍ صبَّتها

تتراقصُ رائِحتها

في رحابِ البيوت والأناملْ

تلّثمُ أفواهَ الشهداءِ

وتجمعُ بعِطرها الرجالَ/

قوافلْ

وكوفيّة جَدّي

عزفتْ لحنَ البلابلْ

أردنيٌّ

فلسطينيٌّ

سعوديٌّ

هُنا يُنادى سائلْ…

فجاءهُ ردٌّ رعدهُ كاحلْ

بلادُنا ضادُها شهامةٌ

ومشاعلْ

أندلسٌّ أعتابُها.

أُناسُها..

شهامتُها

..كست السواحلْ

امّةٌ واحدةٌ

في بقاعِ المجدِ أبناؤُها

بواسلْ

شمسُنا واحِدةٌ

صفٌّ واحدٌ

وإجلالُنا يكابرْ

معَ العهدِ نمضي

وحَّدنا جبروتُ أمَّة

في ديارِ العُرّْبِ تناضلْ

لا فصائلٌ هُنا

ولا قبائلْ

هنا في بلادُ البواسلْ

يَفيضُ العرقُ خجلاً

من جبينِ سائلْ…

ويصيح الديكُ

وينبِّه الجمعَ حَمائلْ…

أصْحو من مَنامي…

وأتَمنّى لوْ يكونُ لحلمي

بقيةْ…

لا أندلسَّ هنا…

هنا واقعٌ مريرٌ

والحكمُ باطلْ

بقلم فاتن مصاروة

‫10 تعليقات

  1. نعم هو الحنين لتلك الايام .
    نعم بلاد العرب التي تخلى عن عروبتها اولادها
    زنار جدتي ! ما العيب في الحزام؟
    والقهوة صارت “نسكافيه” ,حقا تجمع بعطرها الرجال – على المقاهي التي منها يتخرج الابطال.
    كوفية ام “كوتسيم” وقد تشبهت النساء بالرجال!
    هنا في بلاد البواسل
    يفيض العرق خجلا
    من شعب كثير منه تهٍِِِّود
    وقلبهم من الران تسوِد
    وبلباس الفرنجة تقلد
    هكذا حالنا هذه الأيام
    نعيش على الأطلال
    هذا هو الحال

  2. كثير حلوه وكلامك كله صح و للأسف حالنا ببكي …
    خالتي فاتن مشكوره كثير …

  3. بالفضائل ومكارم الاخلاق..بالايجابيات والسلوكيات السامية..بالثقافة والعلم والمعرفة

    نخلق مجتمع طموح للرقي والازدهار..

    الاطلال الجميلة الراقية عند الشعوب تتجدد تطورا برفاهية هذه الامم…..

    عزيزتي الشاعرة..قصيدتك جوهرية المعاني والمضامين..بها ابداع بليغ

    قدما..والى الامام.

  4. أنتي فخر لبلدك…كل الأحترام الرب يوفقك يا بنت البلد الأصيل…أنتي أمرأة أنيقة ومحترمة

  5. مساكم عطر ارض عشق نديه….شكرا على تعليقكم واعجابكم بحروفي…..ساكتب دائما …
    فاتن مصاروة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة