طرطشات
تاريخ النشر: 15/05/14 | 9:31– قانون النكبة الاسرائيلي، قانون عنصري لا اخلاقي، يسمح لوزير المالية الاسرائيلي حرمان أية مؤسسة أو منظمة أو حزب يحيي ذكرى النكبة الفلسطينية من الميزانيات المخصصة لها.هذا القانون والذي اقره الكنيست الاسرائيلي عام 2011 يسمح ايضا” لوزير المالية الإسرائيلي بفرض الغرامات على مؤسسات تُموّلها الدولة الاسرائيلية كالمدارس والجامعات والسلطات المحلية في حال قيام هذه المؤسسات بنشاطات يشار فيها إلى يوم قيام دولة إسرائيل كيوم حداد، أو تنظم مناسبات تنفي تعريف دولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. قانون النكبة هذا لن يستطيع محو ذاكرة النكبة من اذهان شعبنا في كل فلسطين وفي الشتات، بل سيعزز احساس فلسطينيي الداخل بشكل اكبر بانتمائهم الوطني لان هذا القانون سيزيد من التمييز اللاحق بهم. شعبنا سيحيي ذكرى النكبة التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من تاريخنا بل وحاضرنا هذا العام وكل عام فالنكبة لا زالت مستمرة منذ عام 1948 بكافة إسقاطاتها، والتطهير العرقي الذي يمارسه المحتل الاسرائيلي حدث وما زال مستمرا” واحياء ذكرى النكبة هو جزء من نضال شعبنا المستمر.
– منذ طفولتي فانا لا احب كرة القدم ولم امارسها او اتعصب لنواديها يوما”، لكنني بحثت في كل المواقع الالكترونية لاشاهد اللقطة التاريخية للاعب فريق برشلونة داني ألفيس التي انتصر فيها لانسانيته ضد التفرقة العنصرية بطريقة ذكية وعفوية. مظاهر العنصرية ضد بعض اللاعبين من ذوي البشرة السمراء في بعض الملاعب الاوروبية تذكرنا بالعنصرية الاسرائيلية ضد ابناء شعبنا في داخل الخط الاخضر والتي تتجلى يوميا” خلال المباريات الرياضية في كرة القدم بين فرق عربية وفرق يغلب عليها الطابع اليهودي.
– لا بد من دفع الصحة العامة الى قلب السياسة، تعبير جميل تكرر قبل ايام خلال اعمال المؤتمر الاول للمعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة، هذا التعبير يعكس اهمية الصحة العامة في حياة الشعوب وعلى اهميتها في نجاح خطط التنمية في اي بلد، فالاجساد المريضة تنتج اقتصادا” مريضا” وبالتالي تنمية مشوهة. من المفرح ان المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة والذي عملنا منذ اكثر من خمس سنوات على بلورة فكرته وترويجها وتوفير الدعم اللازم الفني والمالي لها من حكومة النرويج وبدعم من منظمة الصحة العالمية قد بدء يعطي أﹸؤكله ولعب دوره في تعزيز مفاهيم الوقاية من الامراض وتوفير المعلومة الصحية اللازمة لصناع القرار من اجل صحة افضل للمواطن وتنمية افضل للمجتمع.
– اسرائيل تحتفل بعيد استقلالها اي بمعنى اخر بمناسبة مرور 66 سنة على اغتصابها لفلسطين واقامة دولة اسرائيل فوق اكثر من75% من ارضها، منذ ذلك الحين تضاعف عدد سكان اسرائيل عشر مرات، ليس بسبب الخصوبة الزائدة وانما بسبب الهجرة المتزايدة، فخلال الاثني عشر شهرا” الماضية هاجر الى اسرائيل 24 الف شخص قدموا من اكثر من 80 دولة وبالرغم من ذلك تنكر اسرائيل على الفلسطيني الذي ﹸهجر قصرا” من وطنه حق العودة بينما تشجع اليهود الذين لم يكن لهم يوما” علاقة بارض فلسطين بالقدوم اليها والعيش على ارضها.
– معقول يا ناس ما يحصل في بعض مرافقنا السياحية؟ ايعقل ان تكافيء مجموعة من ابناء البلد امنت بمفهوم السياحة الداخلية وبحب التعرف على الوطن والحرص على الاستمتاع بطبيعة شمال الضفة الخلاب في الربيع وقامت بزيارة مدينة ملاهي في طولكرم ان يكون نصيبهم التعرض للضرب والاهانة من حراس احد المرافق السياحية؛ فقط لانهم اصروا على معرفة ما حدث لطفلتهم التي سقطت عن احد الالعاب وعلى ضرورة اخذها للمستشفى للعلاج والاطمئنان على سلامتها؟ اهكذا نشجع السياحة في بلدنا وبهذه الاساليب نجتذب السياح من داخل البلاد ومن خارجها؟ وحتى لا اطيل اقول ان على الجهات المختصة، الشرطة ووزارة السياحة اتخاذ الاجراءات اللازمة بسرعة واطلاع الجمهور على حقيقة ما حدث وتهدئة النفوس والا فعلى السياحة في بلدنا او ما تبقى منها السلام.
– امل ان يسبق نشر مقالتي هذه اطلاق سراح الفتيات النيجيريات المختطفات من قبل العصابة الاجرامية المسماة بوكو حرام، التي يشهد تاريخ اعمالها بان كل ما تقوم به هو حرام شرعا” وخلقا” وانسانية، هي حركة كما وصفها المفتي العام للسعودية فئة مدبرة لتشويه صورة الإسلام، اننا كفلسطينيين ضحايا العنف الاسرائيلي لا بد ان نشارك المجتمع الانساني في التعبير عن مشاعر الغضب والاستنكار لاختطاف أكثر من 200 فتاة نيجيرية من مدرستهن في شمال شرق نيجيريا وان نقول مع العالم “اعيدوا بناتنا” وهو شعار الحملة التي أطلقت دعما للمختطفات مطالبين بنفس الوقت العالم لرفع صوته ضد المحتل الاسرائيلي لاطلاق سراح بناتنا وابنائنا الاسرى في سجون الاحتلال.
الدكتور فتحي ابو مغلي