أعطني فنًّا أعطيك شعبًا (37) مهرجان موتسارت
حسن عبادي /حيفا
تاريخ النشر: 16/05/25 | 9:53
سنحت لي الفرصة لأرافق زوجتي سميرة لحضور عرض “مهرجان موتسارت” على منصة قاعة كريغر (مركز الثقافة الفرنسي) في حي الكرمل الفرنسي في حيفا مساء الأربعاء 14.05.2025، تلبية لدعوة أصدقائنا لبنى وكميل مويس، فكنت محظوظًا.
رتّبت العرض جمعيّة أورفيوس (جمعية وضعت نصب عيون مؤسّسيها نشر الثقافة الموسيقيّة المتعدّدة الحضارات، نشر الانفتاح الحضاري وترسيخ الوعي بالموسيقى كنتاج إنساني حضاري ودعم الانفتاح الحضاري عامة ويديرها دعيبس عبود. تعمل الجمعية على تحقيق أهدافها عن طريق إحياء كونسيرتات بأحجام وأشكال مختلفة، منها كونسيرتات لموسيقى الصالة وأخرى سمفونيّة. يتركز جل اهتمامها بالموسيقيّين العرب الذين يكرّسون حياتهم للموسيقى الكلاسيكيّة الغربيّة التي تأسست قبل 20 عاماً.
منع رجال الأمن في شهر يوليو 2016 عازف الكمان الحيفاوي هشام خوري من مرافقة كمانه في رجلة جويّة من برلين إلى تل أبيب، وها هو يعود إلى مسقط رأسه ليحيي حفلا موسيقياً وقائداً لأوركسترا أخيه ينال.
كُرّست الأمسية لمعزوفات موتسارتيّة؛ أداء عازفي فرقة أورفيوس لموسيقى الصالة بقيادة المايسترو الحيفاوي ينال خوري وشارك في العزف 24 فناناً على آلات مختلفة؛ الكمان، والتشيلو، والكونتراباس، والساكسفون، والناي، والفلوت (الناي الفرنجي).
كانت الجولة الأولى معزوفات موتسارتيّة: Flute Conncerto no. 2 in D Major ورافقتها الفنانة الحيفاوية نردين بلان والناي وثلاث معزوفات: Allegro maestoso, Adagio ma non troppo و Rondo: tempo di menuetto وألحقتها بمعزوفة زهرة المدائن ورافقها الحضور بالغناء.
أما الجولة الثانية فكانت معزوفات موتسارتيّة: Violin Concerto no. 5 in A Major ورافقها عازف الكمان الحيفاوي هشام خوري وثلاث معزوفات: Allegro aperto, Adagio, Rondeau: Tempo di minuetto.
أما الجولة الثالثة، بعد استراحة قصيرة، فكانت معزوفات موتسارتيّة: Symphony no. 29 وأربع معزوفات: Allegro moderato, Andante, Menuetto’ Trio وAllegro con spirit
ملاحظة لا بد منها، قلتها مراراً وتكراراً؛
لفت انتباهي غياب كتالوج مهنيّ أو مطويّة تتناول أسماء العازفين الرائعين (المطوية التي وزّعت كانت هزيلة، شملت عناوين المعزوفات، وجاء يوم العرض مغلوطاً: الثلاثاء بدل الأربعاء، وتجاهل العازفين، فهدر حقّهم.
إحياء مهرجان موتسارت في حيفا من قبل جمعيّة نصراوية، رغم أنف المؤسسة ويمينها، تعتبر رسالة مدوية بأننا شعب يستحق الحياة … رغم أنف من يحاول سحقها!