سقوط طائرة الرئيس الإيراني تحت المجهر… ألغاز بحاجة لحلول

الاعلامي احمد حازم

تاريخ النشر: 25/05/24 | 17:48

من ضمن مقالاتي الشبه يومية في هذا الموقع، كان عنوان مقالي في الحادي والعشرين من الشهر الحالي:” مقتل الرئيس الإيراني بين لعنة الرئاسة ونظرية المؤامرة” تطرقت فيه الى مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له في حادث تحطم مروحية كانوا يستقلونها الى خلال عودتهم من زيارة رسمية لأذربيجان. وقلت في المقال: “سارع الكثير الى الاعتقاد بان الحادث كان مخططا له، أي ان نظرية المؤامرة هي السائدة”.

محللون عرب شاركوني الرأي حول مضمون مقالي. الكاتب والصحافي اليمني المختص بالشؤون الإيرانية، ذكر لموقع ” فرانس 24″ انه “من المحتمل أن تكون طائرة رئيسي تعرضت إلى عملية تخريبية أو أنه تعرض إلى الاغتيال”

الكاتبة اللبنانية ماجدة الحاج تساءلت في مقال لها بعنوان “الطّقس العاصف؟ أم عمليّة مدبّرة؟” نشرته على صفحتها في فيسبوك: “هناك من يسأل: هل توقيت هذا الحادث المفجع. محض صدفة؟”

لنعد مرة أخرى الى الحادث. صحيح اني لست خبيرا في شؤون حوادث الطيران، ولست خبيرا في الأحوال الجوية، لكن من حقي ان أتساءل كمحلل سياسي كيف يمكن سقوط مروحية الرئيس الإيراني بسبب سوء الأحوال الجوية بينما المروحيتان الأخريتان المرافقتان لم ثؤثر عليهما الأحوال الجوية؟ كيف يمكن ان طائرة الرئيس الإيراني وحدها لم تستطع تخطي الظروف الجوية. كيف؟ هل هي فعلا صدفة؟

أنا على قناعة بأن العوامل المناخية والخلل الفني وحتى نقص معرفة الطيار قد تودي الى سقوط طائرة،

وأنا على قناعة أيضا بان الاعمار بيد الله الواحد الاحد الذي يحيي ويميت، لكن قناعتي لها حدود. اسمعوا الحكاية المحيّرة: ثلاث مروحيات عسكرية اثنتان منها عادتا بسلام ولم تعد طائرة الرئيس. وأنا أسأل: لماذا لا يتحدث الاعلام الايراني عنهما؟ المعلومات المتوفرة تقول ان مروحية الر ئيس الايراني، موجودة في الخدمة منذ العام 1967. اي منذ عهد الشاه قبل 57 سنة. فكيف يمكن ان تستخدم في تنقلات رئيس جمهورية؟ فلماذا لم يتم استخدام طائرة اخرى؟

قد يكون الحصار الأمريكي على ايران سبب عدم حصولها على مروحيات جديدة. ولكن، الشيء غير المفهوم: ايران تصنع صواريخ حديثة بمدى آلاف الكيلومترات، وقادرة على صنع قنبلة نووية وغواصات وحاملات طائرات، وتطلق مركبات إلى الفضاء … هل تعجز عن صنع مروحية؟ ولو اسلمنا جدلاً بانها عاجزة، فلماذا لا تشتري مروحيات حديثة من روسيا او الصين الحليفتان لها.

الأمر الغريب ان المسؤولين الإيرانيين استبعدوا فوراً(؟!) نظرية المؤامرة، بدليل انها سارعت إلى الإعلان أنّ العواصف الجوية وعدم الرؤية هي التي تسبّبت بالكارثة، دون انتظار ما سيقوله فريق التحقيق. كيف ولماذا؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة