ما هو الجديد في عملية طوفان الأقصى؟!؟

رأي: ممدوح أغبارية

تاريخ النشر: 08/10/23 | 7:40

العملية النوعية التي قامت بها المقاومة الفلسطينية، طوفان الأقصى، فيه عدة عناصر، يمكن الاعتماد عليها لأجل رسم الانتصار الفلسطيني القادم، إذ إن إتمام النصر الميداني الحربي يكون بالانتصار السياسي، قاتلت المقاومة باعتقادي المتواضع من ٥ أسس ومقومات على المقاومة الشعبية تدعيمها وتوسيع هامش تأثيرها الاجتماعي والجمهوري وهي كالتالي،

أولا: عنصر المبادأة
تعتمد المقاومة عنصر المبادأة بدل سياسة الرد النسبي على التغول الاحتلالي، إذ إن المقاومة بعد معلومات استخباراتية حول تحول إقليمي، قامت خلال طوفان الأقصى بالمبادأة ضد إسرائيل، حيث إن دولة إسرائيل تقوم بالرد على عملية لامست نقاط ضعف إسرائيل خلال فرض واقع اشتباك فيه تبادر وتبادئ المقاومة لإحراج إسرائيل مما يستدعي شعبيا بالمبادأة خلال مفاجأة إسرائيل ومباغتتها خلال العمل الشعبي المتجدد والمباغت لدعم الثقة الفلسطينية بالذات التي دعت المقاومة بدعم كل شعبها للمبادأة

ثانيا: التفوق التنظيمي
سبب نكبتنا المستمرة تنظيم إسرائيل منذ القيام الدستوري لأنها قوى منظمة أمام التخلف الحضري النظامي للفسطينيون، قال بن جوريون “خافوا من أهل فلسطين عندما تنتهي الفوضى بالمحطة للحافلة خلال دور منظم”، اليوم فعلا أثبتت المقاومة أنها تتفوق تنظيميا وتملك قوى منظمة تحرج إسرائيل مما يستدعي تنظيم مشروع مقاومة شعبي شامل منظما تدريجيا يستنزف إسرائيل داخليا خلال نضال فكري ومدني وحقوقي ووطني منظم يسبق إسرائيل تنظيميا خلال سد كل المقومات الحيوية لاسرائيل من خلال مقاطعة تدريجية منظمة. تنظيم أكثر وتخطيط أدق

ثالثا: الإدارة العصرية
أثبتت المقاومة من الائيلاف المرئي والإنترنتي والشبكي الاجتماعي، بالانتصار من خلال عصرنة المقاومة بالوسائل الإدارية العصرية التي أجادتها المقاومة مما يستدعي من مثل توظيف هذا العصرنة في خلق حيز إداري يحتاج فيه إسرائيل لأهل فلسطين لدخول العصرنة

رابعا: أخلاقيات المقاومة
قال جمال عبد الناصر في خطاب النكسة “خسرنا عندما هجرنا القيم العليا” المقاومة تبنت القيم العليا بالتحرر والعودة والسيادة والتوسعة والاستقلال والتنمية والسلم الأهلي والوحدة الميدانية والوحدة السياسية والتنامي الوطني بالدور المقاوم للكل الفلسطيني خلال أبسط الوسائل، مما أحرج إسرائيل الحزبية الديكتوتارية المتخلفة بأفكار بن خفير نتنياهو وسيمورتيتش

خامسا: الحل العادل
الحل واضح تقدمي عادل من المقاومة، نريد تحرير كل فلسطين التي وافقت عليها الشرعية الدولية خلال العودة في قرارات ١٨١ و٢٤٢ عن سيادة فلسطين والعودة إلى الديار، كما تحويل دولة إسرائيل، نعم، إلى دولة يهودية تخص كل مواطنيها وليس اليهود فقط من خلال تغيير تعريف الدولة بأنها لجميع المواطنين مع حق العودة للجميع إليها التي يمكن أن تكون يهودية لكل المواطنين لما لا بعد التحرير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة