وسام ليهودي يقتل فلسطينيا.. وسجن لفلسطيني يرمي يهوديا بحجر

الإعلامي أحمد حازم

تاريخ النشر: 12/08/23 | 18:26

ماذا نتوقع من حكومة إسرائيلية رئيسها فاسد متهم بثلاث قضايا امام المحاكم تشمل اتهامات بالرشوة والتزوير وخيانة الثقة؟ وماذا نتوقع من حكومة كافة الوزراء فيها من اليمين المتطرف وعنصريون، وبعض الوزراء فيها متورطون بقضايا قانونية مثل درعي وبن غفير وسموتريتش وغيرهم.

اليهودي في إسرائيل (وأيضاً في أوروبا وأمريكا) لديه حصانة. يفعل ما يشاء ومتى يشاء ولا يتجرأ أحد على محاسبته. لماذا؟ فقط لأنه يهودي. هو في إسرائيل فوق القانون. اسمعوا ما يطالب به وزير الأمن القومي بن غفير: منح وسام تقدير لمستوطن قام بهجوم إرهابيٍّ وقتل فلسطينياً. هذه دعوة صريحة من الإرهابي بن غفير لارتكاب المزيدٍ من عمليَّات قتل الفلسطينيِّين،

تصوروا لو أن تصريحاً مثل هذا صدر عن وزير أوروبي أو عربي أو أمريكي بمنح وسام لمن يقتل يهودياً،ماذا ستكون النتيجة؟ من المؤكد أن الدنيا ستقوم و لا تقعد وتنصب الاتهامات من كل حدب وصوب بمعاداة السامية و”يطنطن” الاعلام الصهيوني بالموضوع ليل نهار. دعوة لقتل يهودي حرام ودعوة لقتل فلسطيني على يد يهودي حلال. هكذا قال بن غفير ولم يجد من يردعه.

أذا أقدم فلسطيني على رمي مستوطن بحجر فمصيره السجن ان لم يكن الموت. رمي حجر من فلسطيني عقابه السجن او الموت وقتل فلسطيني على يد مستوطن يحظى بمكافأة. أين المجتمع الدولي من تصريحات بن غفير؟ ألم يسمعوا ما قاله؟ طبيعي يسمعون كل شيء. هم يغضون الطرف اذا كان الأمر يتعلق بقتل عربي فلسطيني ويفتحون أفواههم على وسعها بالإدانات والاستنكار إذا كان الأمر يتعلق بيهودي. ما هذا المجتمع الدولي الذي يحتقره بن غفير، ولا يحرك ساكناً؟

بن غفير ليس وحده من يتفوه بكلمات تعبر عن الرغبة في قتل الفلسطيني. فزميله اليميني المتطرف بيتسالئيل سموتريتش الوزير في حكومة نتنياهو، كثيراً ما دعا في تصريحات له إلى إبادة الفلسطينيين ما دفع بالمحامي والناشط الحقوقي الإسرائيلي إيتاي ماك، في مقال نشره بموقع “ميدل إيست آي” الى المطالبة بمحاسبته. ولكن لا حياة لمن تنادي. هذان الوزيران يصرحان بأي شيء وكل شيء حسب مزاجهما العنصري الإرهابي، لأنهما يتمتعان بحصانتين: حصانة سياسية وحصانة يهودية.

في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، قال سموتريتش في كلام موجه لأعضاء الكنيست الفلسطينيين: “أنتم هنا بالخطأ لأن بن غوريون لم يتم المهمة في 1948 ولم يرم بكم خارج إسرائيل”. تصريحات نازية جديدة بامتياز. أين المجتمع الدولي من كل هذا؟ أكيد صم بكم.

وأخيراً…

الضابط في سلاح المظليين، نيتسان عاميت أحد نشطاء حزب “يوجد مستقبل” المعارض، توصل إلى نتيجة مفادها أن “دولة إسرائيل تسير نحو الهاوية، وأن ما يحدث اليوم في المجتمع الإسرائيلي هو حالة من التمزّق الكامل”. فهل يعني هذا أن إسرائيل في عد عكسي؟ ننتظر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة