تبادل التراشق بين: الجبهة وعلي سلام.. عادت حليمة لعادتها القديمة

الإعلامي أحمد حازم

تاريخ النشر: 19/07/23 | 16:02

الأحزاب المتنافسة على الحكم في المجتمعات الأوروبية، تتنافس فيما بينها خلال الحملات الانتخابية، بتوزيع برامج عملها على الجمهور وعقد ندوات وحلقات انتخابية لشرح وجهات ننظرها في كيفية إدارة حكمها لو فازت في الانتخابات، وكل شيء يجري بهدوء بدون اتهامت لبعض. فمتى نصل الى هذه المرحلة من الرقي؟

ما دعاني لهذا الحديث الرد والرد المعاكس بين مرشح الجبهة شريف زعبي وبين بلدية الناصرة. أمامنا الوقت الكافي يعني فترة زمنية غير قصيرة لانتخابات السلطات المحلية في البلاد والتي ستجري في اليوم الأخير من شهر تشرين أول/ أكتوبر المقبل. لكن يبدو ان الخصمين الرئيسين (الجبهة وعلي سلام) لديهما رغبة مبكرة في تبادل القدح والذم، وكل منهما (حسب البيانات) ينهل من مفرداته الهجومية ما هو مناسب لرميها على الطرف الآخر. (والله بكير يا شباب).

شريف زعبي كان هذه المرة (هو البادي). ولن أقول “البادي أظلم” لكني أقول” اللي بدق الباب بسمع جواب”. شريف عمم بيانا على وسائل الاعلام ذكر فيه أن كل بلاء في الناصرة سببه رئيس البلدية علي سلام لأنه ” صامت منذ سنوات على ما يحصل في المدينة وخصوصًا في السنة الأخيرة”.

أن يتهم علي سلام بالتقصير فهذا شيء سهل من الطرف “الجبهوي” علماً بأن هذا الطرف يعترف في بيانه بأن ” اللوم والمسؤولية في الأساس تقع على الشرطة وعلى دولة اسرائيل، وأن هذا نتفق عليه جميعًا”

طيب، إذا كان الأمر كذلك والشرطة هي المسؤولة يا شريف حسب اعترافك فلماذا تتهم “أبو ماهر”؟ هنا يقول زعبي في بيانه:” غياب بلدية الناصرة برئيسها، عن أي دور وأي رد فعل، حتى عن ردود تعتبر كأضعف الإيمان، بات لا يحتمل، فالشعور بالناصرة أن المدينة بلا قيادة وبلا مسؤول”.

يا عزيزي شريف، هذا كلام بالمجمل العام. كان عليك التوضيح ما يجب فعله، وأين كان أبو ماهر مقصراً، وأن تقول لنا عن أي ردود فعل تتحدث، ليكون كلامك مقنعاً. أنت تطالب ” أهل الناصرة للتكاتف معًا من أجل تغيير هذا الوضع الكارثي “. ولكن كيف؟ كلام البيانات شيء والواقع شيء آخر.

أنا أنضم لشريف زعبي بتقديم التعازي ” لعائلات ضحايا العنف من الناصرة والمجتمع العربي عامة، سائلًا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان” لكني لست معه في افتتاح حملته الانتخابية بهذا الشكل.

قائمة “ناصرتي” التي يرأسها علي سلام، ردت الصاع صاعين على ما ورد في بيان المرشح لرئاسة بلدية الناصرة المهندس شريف الزعبي، واتهمته بالحقد الدائم على شخص رئيس البلدية علي سلام قائلة، ان شريف زعبي ينطلق في اتهاماته من خيال ” مليء بالافتراءات والكذب والبهتان وهذا الافتراء لا يمكن السكوت عليه”.

وافهم البيان شريف زعبي ما يقوم به علي سلام:” حرصه الدائم على تفقد احوال الناس وما يمر عليهم من تبعات العنف المستشري في مجتمعنا العربي عامة والناصرة بشكل خاص ومشاركة علي سلام في مئات “الصلحات” ودفع الخطر والعنف عن عائلات تلجأ اليه في دار البلدية وبيته الخاص واينما حل وتواجد “.

وأخيراً…

عادت حليمة لعاتها القديمة في تبادل الاتهامات. الشعب يا سادة بحاجة لسماع حديث عن برامج لخدمة الشعب وليس الحديث عن فضائح واتهامات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة