-عرب إسرائيل- والدخول لموسوعة غينيتس للقتل

بقلم: أحمد حازم

تاريخ النشر: 10/07/23 | 12:01

يبدو ان الكلام لا يفيد وغير مجد، مجتمع عربي أم مجتمع جرائم القتل؟ مجتمعنا العربي المسمى (عرب إسرائيل) تعوّد على فوضى القتل لدرجة ان اللاقانون أصبح قانونه. هكذا يبدو. نحن نعيش في دولة “قانون القومية” لفئة وليس في دولة القانون لكل الفئات. نحن كمجتمع عربي نعيش بين سندان جرائم القتل ومطرقة العنصرية الإسرائيلية.

ما نفع الكلام فيما يتعلق بفوضى القتل طالما البعض يجده (حكي فارغ). الكل ضد ما يجري والكل لا يفعل شيئا باستثناء (شوية) احتجاجات لا تتعدى العشرات و(شوية) بيانات (وخلص). قيل لي:” ليش بتكتب فالكل (مطنش)؟” فأجبت أكتب لمن يسمع وليس للأطرش، وأكتب لمن يفهم ويستوعب ويهمه مجتمعنا وليس لغير المبالي والمتخلف سياسيا واجتماعيا.

يقولون ان الأشرار في مجتمعنا سائبون وما عاد الكلام ينفع. فهل أصبحنا مجتمع قتل أصبح جاهزاً للدخول الى موسوعة (غينتس) للأرقام القياسية فيما يتعلق بالجرائم؟ هل نسينا اننا مجتمع عربي أصيل له أخلاقياته، أم أننا أصبحنا في أرضنا مجتمع بلا أخلاق؟ قولوا لنا بربكم يا من يهمهم الأمر.

في الماضي كنا نستغرب بشدة وقوع حالة قتل في الشهر، وفي الحاضر لم نعد نستغرب وقوع جريمة قتل كل يوم، وفي بعض الأحيان “بتكون همة القتلة قوية” ويقتلون إثنين وثلاثة وأربعة وخمسة يومياً، حسب الإمكانية. لقد تعودنا على “الطخ” وأصبح صوت الرصاص يلازمنا في حياتنا مثل الأكل والشرب.

جرائم قتل في محلات البيع وعلى الشوارع وإطلاق نار في فرن وفي صالون حلاقة. حتى المساجد في مجتمعنا سجلت حالات قتل، ولم يبق بعد سوى المقابر لتكون شاهدا على عمليات القتل.

في شهر نيسان عام 2018 قتل الشيخ محمد سعادة أمام مسجد التوحيد في أم الفحم رميا بالرصاص من قبل مجهولين(؟!)، بعد خروجه من المسجد. وفي الثالث عشر من شهر كانون ثاني / يناير الماضي صعد إمام مسجد في مدينة الرملة ليلقي خطبة الجمعة، ليفاجأ المصلون بنزوله من على المنبر بعد دقيقة واحدة فقط من صعوده، حيث تحدث عن قتل رجل خمسيني على باب المسجد بقوله مستنكراً: “لا يوجد أي شيء أقوله، ولا أستطيع أن أتكلم كلمة زيادة، عدا الذي حصل اليوم وهذه الكارثة والمصيبة”.

نعم. ماذا يوجد بعد في قاموس اللغة العربية للقول بعد أن أصبحت المساجد أماكن للقتل. أعرف أن التعميم مرفوض، لكن هذا حصل ولا نستطيع تجاهله. فهل أصبحنا عرب جرائم القتل إضافة إلى اسمنا “عرب إسرائيل؟” كل شيء غير مستبعد، في مجتمع أصبح فيه قتل الإنسان أسهل من شربة ماء.

وأخيراً… السؤال المطروح: لماذا نحن في المجتمع العربي الفلسطيني في دولة قانون القومية نتميز بكثرة جرائم القتل دون سوانا من الفلسطينيين؟ فهل هو “البطر”؟ أم أننا “شبعنا وكثرنا شبع؟” وبدلاً من الشكر لله صرنا نقتل خلافاً لأمر الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة