الدكتور مشهور فواز والرد المنطقي على ادعاءات محمد شريف عودة

بقلم: الإعلامي أحمد حازم

تاريخ النشر: 05/04/23 | 18:38

أنا لست عالم شريعة، ولم أكن إماماً لمسجد مثل منصور عباس، ولكني مسلم ملتزم مدافع عن ديني بشدة امام كل هجمة عليه وامام من يسيء له. ولذلك أرى رد الدكتور مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني على ريّس الجماعة الأحمدية محمد شريف عودة، هو رد منطقي وعلمي، ومؤدب بعكس أسلوب محمد شريف عودة،

عودة تطاول في تصريحاته الأخيرة على الدكتور فواز وأيضا على فضيلة الشيخ كمال خطيب بأسلوب استفزازي خالياً من المهنية. وكان أسلوبه بالفعل كما وصفه الدكتور فواز:” إثارة الفتن الطائفية واستعمال ألفاظ غير لائقة فالدين أخلاق”. كان بودي لو أن الدكتور فواز لم يكلف نفسه بالرد على السخافات والمواقف غير المنطقية التي أدلى بها محمد شريف عودة، لكن وبالرغم من ذلك رأيت في رده منطقاً سليما، حيث وجه رسالة مختصرة لعودة، تؤكد بوضوح على ثلاث نقاط مهمة. أولها: تفنيد ادعاءات عودة، وثانيها، توضيحه ان ما قاله عودة يندرج في إطار اثارة الفتنة الطائفية وآخرها ابتعاد عودة وجماعته عن الإسلام الذي يدعي عودة بالانتماء إليه.

الدكتور مشهور فواز أورد في بيانه (الرد) نصوصاً من كتب الأحمدية تثبت صحة أقواله وخزعبلات مؤسس الأحمدية ميرزا غلام، الذي يدعي النبوة. وقال في البيان “زعيم الجماعة الأحمدية محمد شريف عودة بدلا من الرد العلميّ على هذه النّصوص الصّريحة عن مهديه ومسيحه غلام ميرزا يتهمنا بعدم المصداقية … هكذا دائمًا حجة العاجز الهروب من الحقيقة”. كلام في منتهى الواقعية.

تجربة شخصية عشتها أنا في العام 1996 مع مسؤول الجماعة الأحمدية في برلين. ذهبت في أحد أيام الجمعة من صيف ذلك العام إلى مسجد الأحمدية، لمقابلة المسؤول عن المسجد وهو بالتالي المسؤول عن “الأحمدية” في برلين ويدعى الشيخ سعيد الباكستاني (توجد صورة تجمعني معه). وكم كانت مفاجأة لي عندما رأيت عدداً ليس بقليل من المقاعد داخل المسجد، وكان يجلس عليها ألمان نساء ورجالاً بأحذيتهم في وقت الصلاة، والنساء غير محتشمات. وأسمعني سعيد الباكستاني كلاماً عن “الأحمدية وميرزا غلام أحمد” لا يستوعبه من يتمتع بعقل سليم. ومن وقتها تولد عندي شك في “إسلامية” هذه الطائفة التي تعتبر من أكثر الفرق اثارة للجدل على الساحة الإسلامية.

الرسول الكريم هو آخر الأنبياء. هكذا علمنا الإسلام. لكن “الأحمدية” وحسب المعلومات المتوفرة، تعتقد بأن النبوة لم تختم بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والله يرسل الرسول حسب الضرورة، وأن غلام أحمد هو أفضل الأنبياء جميعاً، ومبعوث من الله سبحانه وتعالى، كما يعتقدون أن جبريل عليه السلام كان ينزل على غلام أحمد، وأنه كان يوحى إليه. وكل هذه البدع مخالفة للدين الإسلامي. فكيف نصدق إذاً أنهم مسلمون؟

وبالرغم من أن باكستان هي مركز الجماعة الأحمدية إلاّ أن البرلمان الباكستاني أعلن عام 1974 أنها جماعة غير مسلمة كما رفضتها منظمة المؤتمر الإسلامي ودول أخرى.

إذا كانت الجماعة الأحمدية تنتمي للإسلام، فلماذا لم يصدر زعيمها محمد شريف عودة أي بيان لغاية اللآن حول ما يتعرض له الأقصى؟ أليس من الواجب على كل مسلم الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين؟ أم أن الأحمدية لا تعرف ذلك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة