النائب ياسر حجيرات من أول غزواته كسر عصاته

كتب: الإعلامي أحمد حازم

تاريخ النشر: 06/01/23 | 17:52

كثيرة هي الأمثال الشعبية التي تتردد بكثرة على ألسنة الناس في المجتمع العربي، وكل هذه الأمثال هي حصيلة تجارب مر بها المجتمع. فهناك مثل شعبي: “طنجرة ولاقت غطاها”. أما الروائي والشاعر الإسباني العالمي المعروف Miguel de Cervantes Saavedra فيقول: ” قل لي من تعاشر أقل لك من أنت”.

وبدون شك فإن المثل الشعبي السابق، وقول الشاعر الإسباني، ينطبقان على عضو الكنيست ياسر حجيرات الذي أصبح له مقعداً في الكنيست بفضل منصور عباس الذي ضمه “للقائمة العربية الموحدة” في انتخابات الكنيست الماضية. تلفزيون العرب arab TV استضاف عضو الكنيست ياسر حجيرات ضمن برنامج المواجهة، حيث حاوره الزميلان فايز اشتيوي وسعيد حسنين.

استعنت “بالعم جوجل” في البحث عن الخبرة السياسية للعضو الجديد في الكنيست ياسر حجيرات، فلم أجد في ماضيه ما يثير الاهتمام سوى رئاسة مجلس بير المكسور لدورة واحدة, لكنه ذكر في البرنامج ان نشاطه في الحركة الإسلامية الجنوبية كان منذ عام 2019. يعني الأربع سنوات الأخيرة هي كل رصيده السياسي. وقد لفت انتباهي قي المواجهة أن ياسر حجيرات استخدم مفردات هي أقرب إلى التمثيل منها إلى السياسة وكأنه يتحدث عن أدواره في أفلام أو مسرحيات. فقد قال في رده على سؤال للزميل فايز اشتيوي:” كل الأدوار التي لعبتها كانت لخدمة المواطن العربي”. ويبدو واضحاً أن قدرة حجيرات اللغوية لم تساعده في اختيار المفردات السياسية المناسبة في سياق الحديث، واستخدم بدلاً عنها كلمات تخص عالم التمثيل. وقد يكون ياسر حجيرات على حق في تقمصه دور الخادم للشعب قي مسرحية الكنيست.
الزميل سعيد حسنين حشر الضيف قي زاوية صعبة مما أجبره على الهرب للرد بطريقة غير واضحة. فقد سأله الزميل سعيد عما إذا كان منصور عباس على استعداد للدخول في ائتلاف مع نتنياهو، فأجابه: ” نحن مع أين تكون مصلحة شعبنا العربي”. جواب الـ لا جواب. وحاول الزميل فايز توضيح السؤال نفسه بصورة أكثر لكن حجيرات ظل متمسكا بالرد المبهم.

ورداً على سؤال للزميل فايز حول ما إذا كان عضو الكنيست ياسر حجيرات ضد تجنيد العرب وخاصة البدو، قال حجيرات انه لا يستطيع منع التجنيد وأنه ليس مع أو ضد التجنيد، لكنه يحاول توعية الناس. حسب قوله. وقال ان التجنيد خيار الشخص. إلاّ أنه فاجأ المشاهدين بقوله بكل وضوح:” انا مع التجنيد إذا كان يخدم مصالح الشعب”. فهل هذه دعوة للتجنيد يا دكتور؟ جواب ياسر حجيرات لم يكن مقنعاً لأنه افتقد الرؤية الصحيحة بين “مع وضد” وترك الأمر مفتوحاً للتخمين.

ياسر حجيرات “من أول غزواته كسر عصاته”. فقد ذكر في المواجهة انه لن يكون في الكنيست في حال تمرير قانون الاعتراف بيهودية إسرائيل. ما هذا الكلام غير المقنع يا دكتور ياسر. رئيسك في القائمة الموحدة منصور عباس، اعترف طوعاً وبدون تمرير قانون بيهودية الدولة، وأنت تعرف ذلك ولم نسمع لك صوتاً. فأين كنت مختبئاً عندما اعترف زعيمك عباس بقانون القومية؟
ياسر حجيرات يريد ترويج بضاعة سياسية مغشوشة للمجتمع العربي وإظهارها أنها سليمة من خلال تقديم صورة “وطنية” لموقفه من يهودية الدولة. ولو كان موقف ياسر حجيرات وطنيا كما يدعي وجاد في رأيه لاشترط على رئيسه منصور عباس سحب الاعتراف بيهودية الدولة قبل الترشح لعضوية الكنيست.

وأخيراً…
ياسر حجيرات هاجم لجنة المتابعة ورئيسها محمد بركة، ونصيحة (مجانية) للدكتور ياسر: تصرف على قد حجمك ولا تتطاول على الكبار؟ “لأنه عظمك بعدو طري في السياسة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة