كبرياء الوطن : شئتم ام ابيتم..نحن من فلسطين المحتلة!!
د.شكري الهزَّيل
تاريخ النشر: 04/01/23 | 22:25يا سيداي سادتي قد يشح قلمي احيانا كما هو حال طقس بلادنا لكنه يعود بكل حمولة غيثة ليمطر مطرا يروي الارض ويسقي الزرع ويزرع البسمة على شفاة الوطن … انا يا سيدتي من فلسطين.. اجيب على السؤال بحال الحال واقول اننا عال العال وبافضل حال.. الاحتلال يحتل ارضنا لكنه لم يحتل وجداننا..نضالنا قلب حالنا وحالنا يكتب على صفحات السحاب غيثة القادم..قادم..قادم…قادم لا محالة وانا هذا هو الذي ناجيت طيفة ووجدانة بكبرياء الثقة وبكامل العزيمة باننا يوم ما سنلحق الهزيمة باعداءنا ونحرر ارضنا وشمسنا السجينة ونتمدد تحت اشعتها وطيف اشعاعها على شاطئ بحرنا الذي كان اسيرا وصار حرا يطلق علينا مده وجزرة ويزرع في نفوسنا الطمأنينة بعد ان سلبها الغزاة لعقود طويلة..انا يا سيدتي من فلسطين.ولدت وسط العواصف.في قلب الكوارث. بين الدبابات والمجنزرات.بين حكايات الكمنكرات وركام البيوت..خياراتي ما بين وبين.بين البقاء والصمود او الاغتراب..يوم هدم الاعداء بيتنا..زرعوا مقاوم… انا يا سيدتي من فلسطين.. انا ليس انا..انا لسان حال شعبها وشعابها وجبالها وتلالها وبحارها وتضاريسها وتاريخها.. كلها وجلها فلسطين السليبة..فلسطين الحبيبة..اعراس الشهداء.. زغاريت الامهات..تاريخ وموكب مهيب يحمل الشهيد الحبيب الى مثواة الجميل في قلوبنا وفي قلب ثرى فلسطين…
انا يا سيدتي من فلسطين.تغربت.تشردت.هربت. حصلت كل الالقاب.لم اتغيَّر.اينما سافرت واينما حطيت رحالي حطت فلسطين رحالها معي.دونتها على الورق , وعلى صفحات الافق البعيد والقريب… رفيقة عمر.حب لا وراءه ولا امامه حب اكبر..حب لا يعرف الهَّرَّم.. حب بكل ازياء كبرياء الوطن..حب وثقة باننا بعهد العهود باقون وباقون الى ابد الابدين في فلسطين..باقون لنتكاثر ونزرع الارض بشر وشجر…باقون مع علمنا المسبق ” أن النخل إذا طاح تمره ما صاب النخل شيء سيظل شامخاً.”…شامخا بكل كبرياءه.. يعيش ويموت شامخا..نحن كالنخيل نعيش ونموت واقفون بكبرياء لا تنحني للغزاة المحتلون….!!
اقول ما قال غيري وانا اؤكد عليه حين اقتبس الكلمات من بحر ابداعاتنا نحن ” علمني كبريائي أن الشموخ لا يهان عند الانكسار بل يزداد قوة ليبدأ في سرد قصة شموخة” ونحن في هذة الارض مزروعون بقصة شموخ شامخة وقامات عالية لا تنحني مهما زاد البطش بطشا والاحتلال احتلالا والهامل همالة,فنحن لا نفرق بين صهيوني وصهيوني وبين امبريالي وامبريالي ولا بين رؤساء امريكا المتعاقبون الغارقون في الصهينة والصهيونية فمن هو هذا حقير بن حقير حين يلتقط صورة بانه “دخل” باحات المسجد الاقصى العريق العتيق تاج راس فلسطين وراس امة المليار مسلم ونصف مليار عربي.. كي لا ننسى الواجب :ايها الفلسطينيون كل عام وانتم بخير اينما كنتم وتواجدتم وطنا ومهجرا..الاحتلال هو الاحتلال الغاشم الفاشي نفسة منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا…شعبنا مازال هو نفسة المناضل.. الشامخ بكبرياء الوطن ..الخلل يكمن في وجود عميل عدو في بيتنا لكنه ليس قدر محتوم فهو زائل مع الاحتلال الى اخر مزابل التاريخ….!!
لا مكان للخذلان حتى لو بدا انه واقع حاصل وظن البعض المهزوم والمهزوز وطنيا انه قدر محتوم فهذا اللذي ترونه بالعين المجردة مدججا بالسلاح مجرد جبان مُحتَّل يحتمي بالسلاح ظنا منه انه سيضمن بقاءة ووجودة على المدى القريب والبعيد فيما الحقيقة انه قابع في مربع الهزيمة وامر هزيمته امرمحسوم ومحتوم حتى لو عاش وتحصن داخل دبابة مدرعة..سنخترق كل التحصينات بقوة الحق وهو المهماز لكل المقومات والمعطيات الوطنية في فلسطين المحتلة بخطوطها الخضراء والحمراء وارقامها ال 48 وال 67 وكل التسميات الجائرة من اكذوبة ” الشرعية الدولية” وحتى حل الدولتين ولا ننسى الدكان ” الاوسلوية” بمحتواها الدوني والدنئ الذي يغذي دكانته على فتات الاحتلال الغاشم في فلسطين..
ماذا قالوا وماذا نقول وفصل القول وقول الفصل لنا اولا واخيرا…اسمعتم بدولة ” اليهود” وارض ” اليهود”ّ وطابو ” الالفين عام” وكل هذه الاساطير وهي جلها وكلها كذب في كذب…كذبوا بمقولة ” ارض بلا شعب لشعب بلا ارض” فيما كانت فلسطين عامرة باهلها.. كذبوا بمقولة انهم ” حوَّلوا الصحراء الى واحات خضراء” فيما كانت فلسطين تصدر برتقالها الى كل المعمورة..كيف تكون او كانت ” ارض بلا شعب” وكانت يافا عروس بحر فلسطين حية ترزق والقدس مهد الديانات حاضرة في ذهن كل العالم وحيفا تعانق البحر من اعالي الكرمل والرملة مدينة العصور واللد بمطارها الدولي والطنطورة وقوارب صيد اهلها تملا البحر و غزة وبئر السبع في مركز القوافل العابرة من والى فلسطين..كيف جرى ويجري كل هذا الكم الهائل من الكذب الصهيوني والوطن الفلسطيني الذي كان وما زال عامرا باهله… كيف؟.
..مازال الكذب والاكاذيب مستمر ومستمرة ويتكاثر في بيئة ” الكديش” القادم من بعيد ويظن خطأا انه سيخضع يوما الاصيل لسيطرتة…*لا.. حبل الكذب قصير….مليون حقير بن حقير لن يمس شعرة في الاقصى المبارك حتى لو دخل باحاته مليون مرة صورية…مهما طال حبل الكذب فسيبقى قصير وستكون له نهاية…فنحن ملح البلاد وتاريخها.. نحن اللذين عمرنا عمارها وزرعنا برتقالها وعنبها وتينها ..برتقال يافا وعنب الخليل..تين وزيتون فلسطين السابق بعقود مضت وقرون طويلة “وجود” مستوطن هامل..اتذكرون العنزة السوداء الفلسطينية : حاربوها وحاولوا القضاء على وجودها لكنها بقيت في مكان ما من فلسطين حية تُرزق..تكاثرت وتتكاثر.. كل هذة الجباروتية العسكرية لم تتمكن من هزيمة عنزة فلسطينية فكيف لهم ان يهزموا عزيمة 15 مليون فلسطيني..!!
نحن لا نتجاهل هذا الاحتلال الغاشم والفاشي فهو الى حد الان موجود لكن في الوقت نفسة كبرياءنا الوطنية تابى ان تنحني لهذا السافل بكل فحواة من سفالة بشرية ان لم نقل حثالة حثالات قدمت الى بلادنا غازية ومارست القتل وكل اشكال التعذيب والتشريد والسادية والهمجية ظنا منها ان عودنا سينكسر وما حصل هو العكس حين تعضد عودنا وتعاظم واصبح قوي شامخ بكبرياء الصمود وكبرياء الهوية الوطنية الفلسطينية..حط الرمح بعود الزين وانتو”م” يا نشاما منين “من اين”..نحن من فلسطين المحتلة…نحن ابناء شعبها وطنا ومهجرا نعرف شعابها وتلالها وتضاريسها وتاريخها حرف حرف وكلمة كلمة..نقطة.. نحن من فلسطين ولن “يملكها” لا حقير بن حقير ولا كل هذا النتن والوسخ البشري الذي يعتدي علينا وعلى بيوتنا ومساجدنا ويغتال شبابنا ويعتقل شعبنا ظنا منه انه يوم من الايام سيكون مالك ملُك وطننا السليب… لا.. لا… اوهام واحلام صهيونية وتلمودية لم ولن تتحقق في ظل وجود المقاومة الفلسطينية بكل اشكالها..!!
لابد للفلسطينيون ان يفتخروا بكبرياءهم وبانجازاتهم الوطنية وعلى راسها عدم اعطاء الاحتلال فرصة ” التقاط الانفاس” لتثبيت احتلاله للوطن الفلسطيني,ونشيرهنا الى ان الاعلام العربي والفلسطيني يخلق اجواء وانطباع وكأننا في انتظار او امام حكومة صهيونية “متطرفه”وما قبلها كانت حكومات معتدلة..لا..حقير بن حقير هو الوجة الحقيقي للفاشية الصهيونية وما قبله وما بعده كان وما زال وسيكون صهيوني فاشي مع التاكيد على ان بعبع حكومات الكيان الراهنة والغابرة والقادمة لم ولن يخيف الشعب الفلسطيني .. كلهم وجلهم فاشيون صهاينة…دولة مستوطنون غزاة تمارس الفكر والفعل الفاشي مع التاكيد على ان ثلاثة ارباع عربدة الاحتلال في فلسطين سببها وجود سلطة اوسلو والقيادة الفلسطينية الفاسدة والخانعة المتشدقة دوما باكذوبة ” الشرعية الدولية والامم المتحدة” فيما الحقيقة ان الاحتلال الفاشي في فلسطين مدعوم من الامبريالية الدولية حاضنة اكذوبة الشرعية الدولية..الكيان الاسرائيلي لم يصبح دولة فصل عنصري فحسب لابل كيان فاشي صهيوني يزدري حقوق الشعب الفلسطيني من جهة ويسعى الى تدمير كل ماهو فلسطيني من جهة ثانية وهذا ما يعني ان الشعب الفلسطيني يخوض في هذة الاوان معركة وجود في وطنه فلسطين لان دولة المستوطنين تستهدف هذا الوجود على كامل ارض فلسطين..عملية اقتحام الاقصى الشبه يومية غيض من فيض جرائم الاحتلال من هدم بيوت ومصادرة اراضي واقتلاع الشجر والحجر الفلسطيني والزحف الاستيطاني بلا رادع….نحن في مواجهة مع دولة استيطانية فاشية هدفها محو الوجود الفلسطيني وحصارة داخل اصغر كانتونات جغرافية داخل فلسطين مقابل توسع الاستيطان الصهيوني على اكبر رقع جغرافية في فلسطين..
انتهت مشاريع ما يسمى بالسلام وتبين انها كذب وخداع صهيوني امريكي هدفة كسب مزيد من الوقت لمزيد من التوسع الاستيطاني الصهيوني ليس في مناطق الضفة والقدس فقط لابل على كامل ارض فلسطين المحتلة من النهر الى البحر حيث يطال التهويد والاستيطان الكولونيالي اخر جيوب ومناطق التواجد الفلسطيني في الجليل والساحل والمثلث والنقب وما يسمى بالمدن المختلطة…فلسطين الذي يتحدث عنها الساقط محمودعباس ليست فلسطين الاصل الذي يستهدفها الاستيطان الاحتلالي..فلسطين ..كامل فلسطين.. ارض محتلة..انا وانتم جميعا وطنا ومهجرا من فلسطين المحتلة وليس فلسطين ” دكان” اوسلو…فلسطين المحتلة.. نحن نقول للاحتلال الصهيوني والغرب الامبريالي: كبرياء الوطن : شئتم ام ابيتم..انا ونحن وانتم من فلسطين المحتلة ..الاستيطان الاحتلالي والاحلالي الصهيوني يلاحق الفلسطيني على طول وعرض فلسطين المحتلة وسمفونية التعبير الغربي والامريكي عن ” القلق وحل الدولتين” ماهي الا كذب وبمثابة ضوء اخضر لاستمرار الاستيطان الاحتلالي وبما يتعلق بمواقف انظمة الحكم في العالم العربي فهي مواقف مخزية ومشجعة للسياسة الصهيونية وعن همالة سلطة اوسلو حدث بلا حرج..بالمحصلة فلسطين مستهدفة من النهر الى البحر وكلكم وجلكم من فلسطين المحتلة برقميها ال48 وال67…
اخيرا وليس اخرا لا بد لنا من التعريج على قضية نيل الاسير المناضل الفلسطيني العتيق السيد **كريم يونس حريته بعد 40 عام من الاعتقال في سجون الاحتلال.. اربعون عاما من الصمود الاسطوري التي سطرة كريم يونس ورفاقة من جنرالات الصبر.. كريم يونس ابن بلدة عارة في المثلث الشمالي ملك ملوك الصبر والفخر والكبرياء الوطنية الفلسطينية سيترك زنزانته بعد اربعة عقود من الاعتقال ليعانق الحرية في الايام القريبة القادمة…مبروك الحرية لكريم والعقبال لرفاقة وكامل جنرالات الصبر…التحية لكم وطنا ومهجرا وما ضاع حق ووراء 15 مليون مطالب فلسطيني..