يوسف القرضاوي والجزائر

معمر حبار

تاريخ النشر: 03/10/22 | 19:53

عظمة الجزائر من خلال معاملة ضيوفها:

استضافت الجزائر محمّد متولي الشعراوي، ومحمّد الغزالي، ويوسف القرضاوي رحمة الله عليهم جميعا.

أكرمتهم الجزائر، وأحسنت مثواهم، ورفعتهم منزلة.

اختاروا طواعية، وبمحض إرادتهم مغادرة الجزائر.

لم تستعملهم الجزائر لأغراض سياسية، ولم تقحمهم ضدّ جهة، ولم تفرض عليهم رأيا ولا موقف.

الحرية التي منحت لهم وهم في الجزائر، لم يحلموا بها في وطنهم العزيز علينا.

يوسف القرضاوي والعشرية الحمراء بالجزائر

وضع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رحمة الله عليه الطائرة الرئاسية تحت تصرف يوسف القرضاوي. وتكفّل بمصاريف علاجه، حين أجرى عملية جراحية في بلد غربي -فيما أتذكر-، وهو في الجزائر.

كانت إقامة يوسف القرضاوي بالجزائر قصير.

لم يترك يوسف القرضاوي، أثناء إقامته بالجزائر، أثرا بالغ.

ظهر أثر يوسف القرضاوي البالغ -أقول البالغ-، في الجزائر بعد خروجه، وظهور الفضائيات، والردود، والاختلاف والاتّفاق حوله.

يبدو لي، أنّ يوسف القرضاوي، لم يكن متحمّسا لزيارة الجزائر، ولا للبقاء فيها. ويبقى تحليل شخصي قد أصيب فيه وقد أخطئ، وليس معلومة رسمية مؤكّدة، يعتدّ بها.

لاأعرف -لغاية هذه الأسطر-، موقفه المعلن من العشرية الحمراء، التي فرضت على الجزائر. ولم أقرأ له، ولم أسمع رأيه.

يوسف القرضاوي والثّورة الجزائرية:

لاأعرف -لغاية هذه الأسطر، موقف يوسف القرضاوي من الثّورة الجزائرية. ولم أقرأ ولم أسمع له، فيما يخصّ الثّورة الجزائرية.

من المبادئ التي يعتمد عليها القارئ المتتبّع، أنّه يتعامل وفق المواقف التي يتّخذها الشخص، أو الدولة من الثّورة الجزائرية، وأسيادنا الشهداء، رحمة الله ورضوان الله عليهم جميع.

أرجو من النقاد، والقرّاء أن ينيروا لنا الطريق فيما يخصّ موقف يوسف القرضاوي من الثّورة الجزائرية، ولهم بالغ المحبّة، والتّقدير، والاحترام.

يوسف القرضاوي الزوج، والزوجة الجزائرية:

أحبّ يوسف القرضاوي، جزائرية حدّ الجنون، حتّى أفقدته وقاره، ونسي شيبته وهو فوق منبر سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم.

استعان بالرجال، والكبار ليشفعوا له أمام أبيها لينال موافقته، لأنّ الأب رفض في بداية الأمر، أن يزوّج ابنته الصّغيرة للعجوز، ورفض ثانية. ووافق في الأخير، وبعد شفاعة الرجال، والكبار، وإصرار البنت.

استغلّ الحركى الجدد -كعادتهم-، طلاق يوسف القرضاوي، لتجديد إهانتهم له، وإخراج حقدهم الدفين، وراحوا يرجمونه بكلّ أنواع الشتائم والسباب، ولم يعيروا حرمة للميثاق الغليظ، ولا مكانة لقداسة الحياة الزوجية.

أثبتت الأيّام، أنّ الأب وهو عالم رياضيات، كان أبعد نظرا، وأعمق رأيا حين رفض الزواج في بداية الأمر، من صهره يوسف القرضاوي الذي تشبّث بالصّغيرة، ومن ابنته التي تمسّكت بالعجوز، ومهما كان الثمن.

سبق للأب أن حذّر ابنته مرارا من عواقب زواج عجوز غير متفرّغ، لكثرة انشغالاته ولقاءاته، من صغيرة قادها الإعجاب، ولا تقدّر تقلّب الأيّام.

وقفت حينها -وما زلت- مع عاطفة الزوج المصري العجوز يوسف القرضاوي، التي لم يستطع التحكّم فيها، وأخرجها من بين الضلوع. ووقفت يومها -وما زلت- ضدّ الصّغيرة الجزائرية، التي أخرجت الفراش للعلن.

سبق للجزائر، أن استضافت سعد الدين الشاذلي، وعائشة بنت العقيد معمر القذافي رحمة الله عليه، وأستاذي وليد عبد الحي ، أمدّ الله في عمره، وجعلني من طلبته البررةWalid Abdulhay.

الشلف – الجزائر

معمر حبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة