ابتسام مراعنة الناكرة لعروبتها وفلسطينيتها

بقلم: الإعلامي أحمد حازم

تاريخ النشر: 17/08/22 | 13:16

عضو الكنيست ابتسام مراعنة من حزب العمل، كانت ضيفة برنامج، “مواجهة مع العرب” الذي يقدّمه الزميلان فايز اشتيوي وسعيد حسنين، والذي أتابعه بصورة دائمة. وقد استمعت إلى تصريحاتها ومواقفها السياسية التي كان البعض منها معيباً ومخزياً والبعض الآخر لا يتناسب مع مفهوم المجتمع العربي وقسما منها كان مديحاً “لرئيستها” في حزب العمل ميراف ميخائيلي وللحزب أيضا. وللمصداقية كان لمراعنة مواقف نستطيع تسميتها واقعية.

لقد نجح الزميلان في وضع ابتسام مراعنة في أكثر من زاوية، مما أدى إلى التهرب من الإجابة. ففي موضوع التعريف عن نفسها لم تكن ابتسام “على قدر المسؤولية” حتى انها تنكرت لعروبتها وفلسطينيتها. فعندما قال لها الزميل فايز إشتيوي انه عربي فلسطيني مسلم مواطن في إسرائيل، وأراد منها تعريف نفسها، هربت من الإجابة مدعية أن السؤال استفزازي وإسرائيلي صرف.

ما هذا يا ابتسام؟ لماذا لم تجيبي بصراحة أنك عربية، وأنت تتكلمين العربية ولماذا لا تقولين أنك فلسطينية وأنت من أبوين فلسطينيين مولودة في بلدة فلسطينية؟ لماذا امتنعت عن الإجهار بعروبتك وفلسطينيتك وديانتك وإرضاءً لمن؟ أنت يا ابتسام قمت في العام 2014 بإخراج الفيلم الوثائقي”سجل أنا عربي” لكن أنت نفسك لم تسجلي انك عربية فلسطينية خلال حديث الزميلين معك.

في مكان آخر من المقابلة تقول ابتسام مراعنة: “دولة اسرائيل الموجودة اليوم هي دولة تمييز ويعاني فيها المجتمع العربي وهي دولة غير ديمقراطية”. يا عيني عليكي يا سعادة النائبة. إذاً أنت تعترفي بأنها عنصرية لكنك من جهة ثانية تقولي:” دولة إسرائيل هي دولتي”. مبروكي عليكي. وما أضحكني في المقابلة قول مراعنة “اليمين الإسرائيلي يخاف مني”. ما شاء الله عليكي، وليش بدهن يخافو منك؟” هم بوقاحتهم وقوتهم بدعم من الحكومة التي تؤيديها، لا يحسبون أي حساب لأحد محليا وعربيا ودولياً، ” وأنت في القصر من مبارح العصر” بمعنى أنك جديدة في الكنيست، ولم يخافوا من الذين هم قبلك في الكنيست سنين عديدة، فكيف يخافون منك يا سيدة مراعنة؟ يا ريت تفهمينا بمنطق.

وتواصل مراعنة عبقريتها في تصريحاتها بقولها:” لم يبارك لي أي نائب عربي دخولي الكنيست”. ولماذا يتوجب عليهم فعل ذلك وأنت تمثلين حزباً صهيونياً له تاريخ في قتل الفلسطينيين؟
ولم تنس مراعنة مهاجمة النواب العرب بقولها:” لا اعتمد على النواب العرب المتواجدين في الكنيست منذ عشرات السنين ولم يقدموا شيئًا للمجتمع العربي”. فعلاً شر البلية ما يضحك. وكأن مراعنة جاءت لتنقذ الزير من البير. يعني شو بدك تعملي يا ست مراعنة؟ يعني بدك تلغي قانون القومية أو بدك تمنعي هدم البيوت، أو بدك تمنعي مصادرة الأراضي؟ يا ريت تخبرينا. غيرك لم يستطع فعل أي شيء والأفضل أن “لا تلبسي ثوب كبير عليكي” فأنت كنائبة مثل غيرك نشاطك لا يتعدى التصريحات الرنانة، ونقطة أول السطر.

وبالرغم من أن مراعنة هي من عائلة مسلمة من الفريديس، وتعرف (كما أعتقد) تعاليم دينها، إلا أنها ضربت ذلك بعرض الحائط في الحديث عن المثليين وطالبت المجتمع العربي بالاعتراف بالشذوذ الجنسي. فقد قالت “على المجتمع العربي أن يتصالح مع نفسه ويتقبل الآخر”. بمعنى أن يتقبل المثلية ويسمح للأولاد بالشذوذ ويسمح للبنات والنساء بممارسة “السحاقية” هكذا قالتها بكل صراحة أو بالأحرى بكل وقاحة. ويا عيني على هيك تربية إسلامية.
مرة أخرى أتساءل : من تخدم مراعنة بمواقفها هذه؟

تعليق واحد

  1. خلص مهي روحت بطل في اها فاعليه تروح تدور محل ثاني تجاكم فيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة