الشَّهيدَة

شعر: الدكتور حاتم جوعيه - المغار - الجليل فلسطين

تاريخ النشر: 12/05/22 | 9:22

دربي طويلٌ لا يهونُ المطلبُ – أنا بنتُ شعبٍ شمسهُ لا تغربُ
إنِّي مَنَ الشَّعبِ الذينَ هُمُ هُمُ – لبُّوا نِدا الأوطان لم يتثاءَبُوا
أمضيتُ دهرًا في الكفاحِ وإنَّني – خُضتُ الرَّزايا ..إنَّ أرضي تُنهَبُ
لم يتركِ الأعداءُ شبرًا واحِدًا – كم دنَّسُوا هذي البلادَ وَأرهَبُوا
لا يحملُ الضَّيمَ المُؤرّقَ مَنْ لهُ – عزمٌ بأفكارِ التَّحَرُّرِ يُلهَبُ
فأنا الشَّهيدةُ بنتُ من صانوا الحِمَى – تهبُ البلادَ حياتَها .. فلترقبُوا
فأنا الشَّهيدةُ بنتُ أزهارِ الرُّبى – كأسُ الشَّهادةِ خيرُ كأس أشربُ
إنَّ المَنيَّةَ لا الدنيَّة فاعلمُوا – وَلأجلِ شعبي فهْيَ نعمَ المأرَبُ
أأُلامُ إن غنَّيتُ فجرَ عروبتي – وأبثُّهُ نجوى الحنانِ وأطرَبُ
أتلامُ مَن تبغي الشَّهادَة َ سُؤدُدًا – وَتخوضُ أهوالَ الخطوبِ تُواكبُ
كالقمح لوني إنَّ قلبيَ أصلدٌ – تاهَ افتخارًا في إبائي يعرُبُ
ما أجملَ الموتَ المُشَرِّفُ إنَّهُ – حُلُمي .. وَإنِّي للشَّهادَةِ اطلُبُ
فالقبرُ صارَ لغصن ِ قدِّي وردَةً – وَتَرَونَ نعشي بالدِّمَا يتخَضَّبُ
ريحَ الصَّبا يا ريحُ لا ..لن تندُبي – قولي لأمِّي نخبَ مجدٍ فاشرَبُوا
فترينهَا مثلَ البلادِ بحُزنِها – ثكلى على جمرِ اللظى تتقلّبُ
أمَّاهُ لا تبكِ فتاتَكِ إنَّهَا – في جنَّةٍ بينَ الخمائِلِ تلعبُ
عيناكِ ،عيني ، لا تسحِّي أدمعًا – لولا الفداءُ لما بلادي تُخصِبُ
هذا الطريقُ يظلُّ أنبلَ غايةٍ – دربُ النضال ِ إلى وُرُودِهِ فاقربُوا
إنِّي اشتهيتُكِ يا بلادي حُرَّةً – تاجًا على هام ِ السُّهَى لا يُثقبُ
إنِّي أردتُكِ مِشعَلًا في شرقِنا – وَمَعينَ مجدٍ للعُلا لا يتضبُ
إنِّي أردتُكِ يا بلاد جنَّةً – تزهُو على كلِّ البلادِ وتَعجَبُ
إنِّي عشقتُكِ يا بلادي فاعلمي – لولا هواكِ لمَا حَياتي تُوْهُبُ
إنِّي عشقتُكِ يا فلسطينَ المُنى – وكفاحُنا يبقى سيجلو الغيهَبُ

– شعر : الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل –

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة