قَيد السَّجان وسيف الاستيطان والاحتلال الدولي الفاشي في فلسطين!!

د. شكري الهزَّيل

تاريخ النشر: 15/04/22 | 16:17

 

لم تبلغ الفاشية الصهيونية ذروتها بعد، لكنها الان في مراحل متقدمة من تكوين مجتمع استيطاني فاشي مَرَّ في عدة مراحل كان منشأهاومنبتها الاول في اوروبا ومن ثم جاءت بمشروعها مدعومة من الغرب الامبريالي الى فلسطين قبل عام 1948 ومن ثم دخلت النظرية الصهيونية الى حيز التطبيق عبر طرد الشعب الفلسطيني من بلادة وممارسة ابشع اشكال التطهير العرقي بحق هذا الشعب مدعومة من الغرب الامبريالي وعلى راسة الامبريالية الامريكية التي لم تدخر جهدا في دعم المشروع الصهيوني الاستيطاني على حساب قضم حقوق الشعب الفلسطيني وسرقة وطنه في وضح النهار عبر قوة السلاح وعبر مظلة الدعم العالمية التي توفرها امريكا لهذا الكيان الغاصب والغير ابه بحياة العربي الفلسطيني الى حد ترويجه لمقولة ان “العربي الجيد هو العربي الميت” وهذا ما تفعلة وتطبقة قطعان وجيش هذا الكيان يوميا حيث لا يمر يوما دون قتل وجرح فلسطيني او فلسطينية وبالتالي ماهو حاصل هو ان الكيان يمارس الفاشية والعنصرية بكل اشكالها الى حد انه يقتل يوميا ابناء وبنات الشعب الفلسطيني دون حسيب او رقيب ودون خوف من اي عقاب ومحاسبة اومحاكمة والسبب هو ان هذا الكيان يحظى بتاييد امريكي وغربي كامل لكل ما يقوم به من جرائم بحق الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا!!

لقد تطورت الفاشية الصهيونية في اطر الدعم الامريكي والغربي المطلق لجميع اشكال الجرائم بحق الشعب الفلسطيني الى حد اباحة الدم الفلسطيني واطلاق النار على الفلسطيني ه لاتفه الاسباب لابل ان قيادة هذا الكيان الفاشي دعت بصراحة مستوطني هذا الاخير لحمل السلاح واطلاق النار على الفلسطينيون بسبب وبدون سبب.. ليس هذا فقط فقد ذهب قادة هذا الكيان الفاشي بعيدا في فاشيتهم وعنصريتهم وبلغوا نقطة القول بصراحة انهم يتعاملون مع الشعب الفلسطيني عبر منهج وطريقة “العصا والجزرة” وهذا القول هو فاشي بهيمي يعتبر الفلسطينيون “بهائم” تارة يضربهم بالعصا ويطلق عليهم النار بهدف قتلهم واخرى يعطيهم “جزرة” عبارة عن تصاريح عمل وبعض التسهيلات الشكلية ليعيشون معيشة ” الذل” في وقوفهم وانتظارهم الطويل على الحواجز ومن ثم مفارق الطرق بحثا عن فرصة عمل في الداخل الفلسطيني ومن ثم تاتي مشقات العمل والسكن والتنقل والاجر الزهيد اللتي يتلقونه مقابل عمل دون حقوق “عمال” تُذكَّر.. عمال مسلوبوا الحقوق الاساسية ناهيك عن استغلال ارباب العمل ليس فقط للعمال الذين لا يحملون تصاريح عمل لا بل ايضا لمن يملكون هذه التصاريح ولا ننسى التذكير بدور وسطاء التصاريح” جماعة منظومة اوسلو الفاسدة” الذين يتقاضون مبالغ مالية مقابل تصاريح العمل كرشوة وعموله وهذه الاخيره ترهق العمال ماليا وهم باكثريتهم ارباب عائلات”فلسطينيي الضفة والقطاع” يعيلونها عبر العمل داخل الكيان..!!

سبعون عاما ونيف ونحن في مرمى اعتداءات الاحتلال الصهيوني والدولي الفاشي المتمثل في امريكا والغرب الامبريالي اللذي دعم احتلال فلسطين وشَّرعَّن تشريد وقتل شعبها وما زالت الجرائم تُرتكب يوميا بحق هذا الشعب اللذي يتعرض للقتل والتنكيل والهدم والخراب المبرمج اللذي تزرعه منظومة الاحتلال الفاشي اللذي يلاحق الوجود الفلسطيني على طول وعرض كامل التراب الفلسطيني المُحتَّل وبالتالي ماهو جاري في فلسطين ليس احتلالا عاديا لابل انه احتلال دولي كامل المواصفات حيث يقوم الغرب بتزويد الكيان بالسلاح والعتاد والقوى البشرية المتمثله في افواج المستوطنين” المهاجرين” الذين يحتلون ويستوطنون مساحات شاسعة في فلسطين بما فيها مناطق الضفه الفلسطينية التي خضعت لمعطيات اتفاقية “اوسلو” حيث تمخض عنها كارثة وطنية فلسطينية اطلقت على نفسها زورا” السلطة الوطنية الفلسطينية” وهي اليوم مجرد شركة حراسة للاحتلال ولا تهش ولا تنش ولا تقدم الحماية حتى لمقاوم فلسطيني تطارده قوات الاحتلال….

والعكس هو الصحيح وهو ان هذه السلطة” الاوسلوية” تنسق مخابراتيا مع الاحتلال لاخماد كل اشكال المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد هذا الاحتلال الدولي المتمثل في كيان استيطاني يعتبره الغرب الامبريالي بمثابة مشروع استعمار” استكبار” غربي في قلب العالم العربي من جهة ويعتبرة خط دفاعه الاول واخر ما تبقى له من ادوات استعمارية بهدف السيطرة على العالم العربي من جهة ثانية وبالتالي وجب التنويه والتنبية بان الحاصل في فلسطين هو احتلال دولي وسطو مسلح تقوده شكليا رموز الايديولوجية الصهيونيه فيما الحقيقة ان هذا السطو هو دولي امبريالي بغيض يدوس مع سبق الاصرار على حقوق الشعب الفلسطيني وعلى راسها حق هذا الشعب بالعيش والازدهار والتطور على تراب وطنه فلسطين..

قرن من الصراع اصبح فيه اليوم عدد وتعداد الشعب الفلسطيني ما يقارب ال 15 مليون نسمة وطنا ومهجرا وما زال الصراع مستمرا في ظل تنكُر الاحتلال لابسط الحقوق الانسانية وهو الحرية والاستقلال والانعتاق من اطول واوسَّخ احتلال عنصري ومجرم عرفه التاريخ وهو الاحتلال الذي لم يكتفي بقتل وتشريد وهدم بيوت الشعب الفلسطيني لابل شيد جدار فصل عنصري بطول 700كم وحَّول فلسطين الى حواجز وكانتونات بشرية تحاصرها مستوطنات وشوارع مشروع صهيوني مبني على اساس الاحتلال والاحلال الذي وصل موسه الى مساجد فلسطين والى باحات المسجد الاقصى وحتى الى حالات اخراج وطرد الفلسطينيون من بيوتهم قسرا ” الشيخ جراح وسلوان في القدس غيض من فيض الاخلاء القسري” وتسليمها للبؤر الاستيطانية الصهيونية!!

لم يكتفي الكيان الغاصب باعلان ذاتة دولة “يهودية” ومنع لم شمل العائلات الفلسطينية على ضفتي الوطن المحتل فحسب لابل قام ايضا باستبدال اسماء الاماكن والمواقع الفلسطينية و اضرحة شيوخ مسلمون باسماء عبرية وتحويلها زورا الى مزارات” يهودية” مقدسة كما هو حاصل منذ عقود في ما يسمى بقبة”راحيل” مسجد بلال بن رباح بالقرب من مدينة بيت لحم والمسجد الابراهيمي في الخليل حيث أصدرت الحكومة الإسرائيلية بتاريخ الـ21 من فبراير/شباط 2010 قرارا يقضي بإدراج موقعيْ “قبة راحيل” والحرم الإبراهيمي في الخليل ضمن قائمة التراث القومي اليهودي ورغم ادانة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في أكتوبر/تشرين الأول 2010 قرار الحكومة الإسرائيلية بشأن “قبة راحيل” والحرم الإبراهيمي، وتأكيدها أنهما جزءان من التراث الإسلامي في فلسطين، الا ان العمل التهويدي القسري استمر حتى اصبحت اليوم هذه الاماكن عبارةعن قلاع عسكرية ودينية يهودية تتوسط المناطق الفلسطينية المأهولة..هذا المثال غيض من فيض: شجب وادانات واستمرار الامور كما هي: احتلال احلال استيطان وفرض وقائع على الارض…جميع المؤسسات الغربية”هيئة الامم وجميع مشتقاتها من مؤسسات حقوقية وغيرها” تكذب وتمارس لعبة الشجب والبيانات والقرارات الخاوية منذ عقود دون فرض اي عقوبة تذكر على الاحتلال …. استراتيجية الاحتلال الدولي في فلسطين: شجب وادانه فقط بهدف لكسب المزيد من الوقت لفرض واقع استيطاني مقيت على الارض الفلسطينية حيث ركض بعض الفلسطينيون لعقود طويلة وراء سراب قرارات ” اممية” امبريالية والنتيجة الواحدة والوحيدة تواصل الاحتلال وتوسعة..

لاحظوا ماذا جرى بعد اتفاقية “اوسلو” 1993 وهو توسع الاحتلال وتكثيف الاستيطان والمستوطنات وبقاء “فتفوتة” سلطة “فلسطينية” تصب في خدمة الاحتلال وتشارك في ترسيخ وجود واستمرار هذا الاخير.

كذب يطارد كذب والنتيجة هي : لا حرمة لا لمناطق ا او ب او ج او مناطق سلطة اوسلو بشكل عام.. كلها وجلها مباحة وواقعة تحت سيطرة الاحتلال اللذي يبطش اليوم بكامل مناطق الضفة والقدس وكامل فلسطين..اتفاقية اوسلو وما تمخض عنها من نتائج كارثية كانت وما زالت الاسوأ في نتائجها المتشعبة بما يتعلق بالنضال الوطني الفلسطيني من اجل الحرية والانعتاق..اوسلو كانت وما زالت اداة خدعة واحتيال في يد الاحتلال الدولي الحاصل في فلسطينَ:**افرزت اوسلو مجموعة فلسطينية تَزعَّم انها قيادة” وطنية” فلسطينية لكنها في الحقيقة عبارة عن مجموعة مصالح فاسدة مرتبطة بالاحتلال حيث يقوم هذا الاخير والدول الامبريالية والعربية الرجعية بتمويل هذه المجموعة كمنظومة موالية للاحتلال..الحقيقة صادمة لكن الصراحة راحة: اوسلو منظومة تابعة للاحتلال الدولي ومموله ومسلحة ايضا من قبل منظومة هذا الاحتلال..

لقد تحولت فلسطين الى سجن كبير تتفاوت اقسامه ” مناطقة الجغرافية” في مقدار شدة القيد وميزان” سيئات” السجن والسجان، ففي الداخل الفلسطيني يوجد هوية تعريف شكلية لمواطن داخل كيان عنصري يمارس ” الابارتايد” والاضطهاد بحق فلسطينيي الداخل ويستهدف حيزهم ومناطق تواجدهم عبر تسليط سيف الاستيطان والمستوطنين على رقابهم والنقب في جنوب فلسطين مثال حي على سياسة كيان استيطاني عنصري يقوم بتشريد فلسطينيي النقب وزرع المستوطنين والمستوطنات اليهودية في مناطق تواجد العرب ووسط قراهم التي لا تعترف بوجودها الدولة الصهيونية وتسعى الى ترحيل سكانها وتوطينهم قسريا في نقاط توطين “علب سردين” على اصغر رقعة جغرافية في النقب لابل ان دولة الكيان تقوم بمصادرة اراضي عرب النقب عبر تشجيرها “زرعها بالاشجار”بتمويل من دول ومؤسسات غربية والامر نفسة يحدث في مناطق الجليل والمثلث والساحل في الداخل الفسطيني..قطاع غزة منطقة محاصرة تعاني ويلات الحصار والفقر والعوز.. القدس تقاتل على وجودها من الاستيطان الزاحف حتى باحات الاقصى.. الضفة ” الغربية” الفلسطينية تعاني الحصار والاقتحامات والاعتقالات والقتل يوميا وخاصة مدينة جنين المقاومة ومحيطها الجغرافي ناهيك عن جدار الفصل العنصرى الذي يسجن كامل مناطق الضفة الفلسطينية.. كامل فلسطين في مرمى قيد وقيود واسوار الاحتلال الفاشي الممول دوليا….

النهب والسطو ياخذ اشكال كثيرة من بينها نهب الارض المياة الفلسطينية واغلاق ابار الشرب..اقتلاع الاشجار المعمرة والمثمرة..هدم الاف البيوت ناهيك عن استيلاء الاحتلال على مدن فلسطينية كامله عام 1948: حيفا يافا اللد الرملة وعسقلان وبئر السبع الخ وقائمة طويلة من املاك وبيوت الفلسطينيون التي تم الاستيلاء عليها ومنحها للمستوطنين الصهاينة.. اعتقال مئات الالاف الى حد ان ربع الشعب الفلسطيني كان او مازال في معتقلات وسجون الاحتلال.. مئات الالاف من الشهداء والجرحى ومازال مسلسل القتل والاصابات مستمر في جنين ونابلس والخليل والقدس التي غرست في ارضها امريكا سفارتها لتشرعن سرقتها وهي تدرك ان القدس هي فلسطين وفلسطين هي القدس ..*

* ننوه الى ان باب العامود في القدس هو ملمح تاريخي فلسطيني عريق وقائم منذ قرون بهذا الشكل وهذا الاسم والتسمية اللتي يريد الاحتلال تغييره ا وعبرنتة باسم صهيوني..يا لوقاحة وفاشية الاحتلال الذي يواجة مقاومة شرسة من قبل المقدسيين وخاصة الفئة الشابة الفلسطينية التي ترابط في باحة باب العامود وترفض اخلاءه.. تحية للقدس والمقدسيين وكل التحايا ل جنين المقاومة وغزة هاشم الصامدة وكامل الشعب الفلسطيني الصامد..سنكسر قيد السجان ونزيح سيف استيطانه عن رقابنا ونحن ندرك ان الاحتلال في فلسطين هو احتلال دولي امبريالي صهيوني له اركان في الغرب واعوان في المشرق والمغرب ” العربي” تابعون لمنظومة انظمة التبن التي تحكم المحميات الامريكية في عالمنا العربي…

قيل ما قيل وقيل وكُتب الكثير حول فلسطين هذة الجوهرة التي تعيش في قلب شعبها وتشعلة وتشحنة بهمم تناطح قمم الجبال وهي فلسطين صانعة الرجال والنساء القابضون على الجمر ولم يحيدون قيد انملة عن حقهم في فلسطين طال الزمن ام قصر وهذا الشعب يُدرك ان قلة قليلة من بين صفوفة قد ضلت طريقها وحرقت ثوبها ورهنت مصيرها بمصير الاحتلال وهذه القلة ليست جماعة اوسلو فقط لابل ايضا تلك الجماعة المسماه بالحركة الاسلامية ” الجنوبية” التي تشارك في حكومة بينيت شاكيد الفاشية وتحرس على استمرارها واستمرار ممارسات الاحتلال الفاشي بحق الشعب الفلسطيني، لهذة الجماعات الضاله نقول: انكم ليست منا حتى لو ملأتم المساجد ضجيج صلوات وصمتم كامل شهر رمضان ورفعتم الاذان مليون مرة، فالتاريخ لن يرحمكم والشعب الفلسطيني لن يسامحكم ودموع امهات الشهداء ستكون وقود جهنمكم واخرتكم البائسة..

في فلسطين تدور رحى معركة حق تواجه باطل عصابة سطو مسلح تقتل الشعب الفلسطيني وتفقأ عيون الاطفال وتهشم عظامهم وتعتقل الالاف وتهدم بيوت الناس وتقتلع اشجارهم وتحتل وتصادر اراضيهم وبيوتهم ، لكنهم صامدون ومصرون على كسر قيد السجان ودحر سيف الاستيطان ويدركون ان الاحتلال الدولي بكل اعوانة الى زوال وان الديك المذبوح يفرشط ويملأ الحيطان والمكان دما ثم يهجع ويموت وتبقى فلسطين والحق الفلسطيني نبراس لكل الشرفاء ودم الشهداء كان وسيكون دوما زيت قناديل الحرية… تحية الوطن لامهات الشهداء وذ ويهم واهلهم وشعبهم والمجد والخلود للشهداء الابرار والشفاء كل الشفاء للجرحى والحرية لاسرى الحرية لنقول ونكرر: ماضاع حق ووراءه مطالب..

* سطو مسلح: قَيد السَّجان وسيف الاستيطان والاحتلال الدولي الفاشي في فلسطين الى اين؟.. حتما الى زوال وحياكم الباري اينما كنتم وتواجدتم وطنا ومهجراً…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة