الجنديان المخلصان ومنصور عباس العربي الجيد- بقلم: أحمد حازم

تاريخ النشر: 06/12/21 | 11:20

القيادة الإسرايلية السياسية والعسكرية وقفت إلى جانب الجندية والجندي اللذين أعدما الشهيد محمد شوكت أبو سليمة في باب العامود وهو جريح ممدد على الأرض. رئيس الحكومة بينيت قال:” المقاتلة والمقاتل، تصرفا بشكل ممتاز تماما كما هو مطلوب من المقاتلين في مثل هذه الحالة العملياتية وهما يستحقان تقديرنا ودعمنا جميعا”.

وزير الخارجية، لبيد، فقد عبر في تغريدة له على “تويتر” قوله: “أدعم قوات الأمن وعناصر حرس الحدود الذين تصرفوا بسرعة وحزم، أدعم جنودنا، “. أما وزير الدفاع بيني غانتس فقد شدد على أن “قتل منفذ العملية بهذه الطريقة، هو عمل احترافي وحازم، وسنواصل العمل في كل الساحات لحماية أمن الإسرائيليين”.

قائد “حرس الحدود” ، أمير كوهين، التقى أمس الأحد بالجندي والجندية اللذان أعدما الشهيد حينما كان مصابًا ومستلقيًا على الأرض، وأعاد أسلحتهما وأمرهما بالعودة إلى النشاط العملياتي في الميدان.. وقال كوهين للجنديين: “لقد تصرفتم في الحادث بسرعة وبإصرار واحتراف”

وزير الأمن الداخلي عومر بارليف أعرب عن دعمه للعنصرين في شرطة حرس الحدود اللذين أطلقا النار على الشهيد أبو سليمة وأرداه قتيلا، قائلا:” إنهما تصرفا كما هو مطلوب، على الرغم من تحقيق وحدة التحقيق مع في الحادث ولم تكن هناك حاجة لاستجواب الشرطيين على الإطلاق، والإجراء كان روتينيا في الواقع.” وبحسب إذاعة الجيش، فإن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ، لم يكن راضيا عن قرار فتح تحقيق.

تصوروا هذه العنصرية الكريهة: يقتلون بحقد ويدافعون عن القتلة ويعترفون بعدم جدوى التحقيق مع القتلة. الشهيد تم إطلاق النار عليه وهو مصاب وملقى على الأرض وكان عاجزاً عن الحركة. يعني قتلوه بكل دم بارد وهو ينزف، وهذا التصرف اللاأخلاقي يتنافى مع كل الأعراف الدولية والإنسانية. جندي وجندية يطلقان النار على جريح رغم سقوطه على الأرض مضرجا بدمائه، كان ما زال على قيد الحياة. وبدلاً من العمل بما تقتضيه الأعراف الإنسانية من معالجة الجريح فقد فتحت الجندية والجندي النار على المصاب الجريح.

في ظل هذه الزوبعة من التصريحات المتعددة من قادة الائتلاف الحاكم ومن عسكريين، والمؤيدة لقتلة فلسطيني جريح، لم نسمع صوت منصور عباس أو أي أحد من قائمته حول هذا الحادث. الصوت العربي الوحيد الذي سمعناه من الائتلاف هو صوت عيساوي فريج وزير التعاون الإقليمي من حزب “ميرتس” الذي وجه انتقاداً لسلوك الشرطة، فقد قال: “في مواجهة محاولة القتل، يجب إطلاق النار على المهاجمين لإنقاذ الأرواح، وليس من أجل إزهاق أرواح [المهاجمين] عندما لا يشكلون تهديدا”. كلام خجول ومتواضع ، لكنه رفع صوته.

والسؤال المطروح: أين منصور عباس؟ أين أعضاء القائمة العربية الموحدة الآخرين، وهي القائمة المشاركة في الائتلاف الحاكم؟ أين اختفى صوت منصور عباس خصوصاً في هذا الوقت بالذات؟ فهل الدم الفلسطيني يهون عليه لهذه الدرجة؟

من الممكن بل وعلى الأكثر أن منصور عباس يتصرف دائماً بالشكل الذي يرضي رئيسه بينيت. فكيف يمكن لسياسي مثل عباس يرى شركاءه اليهود في الائتلاف ينحازون علانية إلى جانب قتلة ابن جلدته الفلسطيني ويدافعون عنهم، وهو يلتزم الصمت؟ كيف يسمح له ضميره بذلك إلا إذا كان الدم الذي يجري في عروق عباس ليس فلسطينياً أو أنه بصمته هذا يريد التأكيد لبينيت أنه عربي جيد وفي لائتلافه؟

على الأقل يا شيخ منصور بيان متواضع من القائمة العربية االموحدة ولو لمجرد رفع عتب حول حادث إعدام الشهيد أبو سليمة. أم أن هذا عير مسموح لك أيضاً؟ وهل تدري يا شيخ منصور أن ما فعله الجيش الإسرائيلي هو “جريمة حرب” لأن إطلاق النار على شخص مصاب ممدد على الأرض في الوقت الذي لم يعد يشكل فيه تهديدا، هو جريمة حرب؟

تعليق واحد

  1. فلسطين لحمة واحدة
    لماذا ألغي اسم فلسطين من الإتفاق في ترسيم الحدود البحربية مع لبنان والكيان الصهيوني ؟الأرض أرض فلسطين والبحر بحر فلسطين والثروة هي لفلسطين .والإتفاق جاء باسم الإحتلال لفلسطين ؟أين الشعب الفلسطيني في المعادلة الإستراتيجية الفلسطينية ؟ هي خارجة من الإتفاق نهائيا ؟ هل هو تطبيع أم اعتراف تاريخي بالكيان الصهيوني كدولة جارة للبنان المقاومة ؟ ما ذا بقي للشعب الفلسطيني من سيادة على الأرض والمياه البحرية ؟ إذا كان المحتل اكتسب الشرعية على المقدسات والسيادة على الأرض والبحر والجو وتمكنه من ضمير الأمة العربية وإغاء اسم فلسطين من افعلام العربي بالقدوم على ترسيم الحدود البحرية بواسطة الوسيط الأمريكي بل الداعم للإحتلال سياسيا ودفاعيا سواء في المحافل الدولية او المنضمات الحقوقية .فهل يكون نزيها في وساطنه ؟الشعوب الحرة تقول للعالم العربي ضيعت حقوق الشعب الفلسطيني وجعلته محاصرا من جهتك قبل حصار الكيان الصهيوني لقطاع غزة التي يعيش شعبها في سجن كبير محروم من ابسط مقومات العيش الكريم .والدول العربية النفطية تصدر النفط إلى العالم وارصدتها تحول الى البنوك الإمريكية مباشرة ولم تنظر ولو مرة ان تتفضل ولو ببضع قنينات النفط للشعب الفلسطيني لتشغيل الطاقة .فهي تبيع النفط بأبخص الدولارات لأمريكا وتشج في الشعب الفلسطيني ليترات لتشغيل المولدات الكهربائة للإضاءة إنهم دول لا يملكون قرار انفسهم ..لكن فعلى الشعب الفسطيني ان يعيد ترتيب بيته من الصفر ويخلق سلطة شعبية متوافقة وحريصة على الوحدة الوطنية بتفسها دون انتظار موافقة أحد لأن الوقت وقت صعب وامام الصعاب يجعل من البيت الفلسطيني لحمة واحدة سواء في الضفة او القطاع وثمانية واربعين والشتات فاسم فلسطين فوق الجميع ويشمل الجميع والأقصى تجمع الجميع .لما ذا الإنقسام بين الشعب الفلسطيني الذي جعل الله من ارضه أرض مباركة توحدوا على كلمة فلسطين والإقصى ولبس عباءة واحدة وقبعة واحدة مكتوب عليها الأقصى تجمعنا وفلسطين أمنا لا احد من دول الجوار يريد ان تقوم دولة فلسطين غلى كل تراب فلسطين ومن يريد أن يكون فلسطينيا فليجلس مع نفسه ويسألها لما ذا نعيش وانا وفصيل مثلي متخاصمان على أي شيء تخاصمنا ؟….سؤال أطرحه على السلطة الفلسطينية وكل الفصائل الفلسطينية غزة محاصرة الضفة محاصرة نابلوس محاصرة جنين محاصرة الشيخ الجراح محاصرة والقدس محاصرة ثمانية واربعين محاصرة والخليل محاصرة وحيفا محاصرة .والأسرى محاصرين في سجون الإحتلال والتعليم محاصر والحواجز في كل حي …الخ المنتظر من الشعب الفلسطيني أن يقف وقفة منديلا …رجم الله الشهداء فالشهادة تاج على رؤوسهم .وعلى الشعب الفلسطيني ان يدرك حقيقة اليهود والصهاينة ..ان الجنس البشري الوجيد لم يجد بقعة في هذا الكون الواسع ينتمي إليها لأن الله سبحانه وتعالى حرمه من الإنتماء للتربة وشتته في الأرض لأن جرم اليهود والصهاينة تجاوز المطلوب في طلبات الخارجة عن المعقول وقتلوا وذبحوا كل من لا ينتمي لليهود والصهيونية وشوهوا صورة المختارين من قبل الله سبحانه وتعالى من رسل وانبياء فكان العقاب الأمثل لهذه الطعمة التي تدعي سامية وننبحح بمن يخالفها معادات السامية وهي تفعل الجرائم القدرة فاليهود والصهاينة ليس لهم تاريخ في فلسطين منذ ان خلق الله ابونا آدم عليهم السلام .لهذا وذاك على الشعب الفلسطيني ان يفكر في وحدة حقيقية ورفض كل التنسيق الأمني مع اليهود والصهاينة في أرض فلسطين القبلة الأولى وثلث الحرمين .فهم قادرون على خلق وحدة وطنية تجمع كل الفسيفساء من الشعب الفلسطيني و(كبوجي) = نمودجا للوحدة الفلسطينية الحقة …والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة