جريمة قتل النساء.. إلى متى؟!

تاريخ النشر: 26/11/21 | 12:20

بقلم: شاكر فريد حسن

العنف يضرب بحدة مجتمعنا العربي، والقتل المتعدد يتعمق أكثر، وظاهرة قتل النساء تزداد في الرفعة وحدة في الوتيرة، وتأتي كإسقاط لتجذر الجندرية والبنية الذكورية الأبوية السائدة مجتمعيًا.

بالأمس صادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وفي هذا اليوم قتلت امرأة شابة أمام مرأى من أطفالها في مدينة المغار الجليلية، وهذه جريمة وحشية نكراء تتجاوز كل الخطوط الحمراء، وهي الضحية الخامسة عشرة منذ بداية العام وحتى الآن.

لقد طفح الكيل، وبلغ السيل الزبى، وفقدنا الأمن والأمان، وغياب الشرائع والقوانين الرادعة يشجع مثل هذه الجرائم المستنكرة والمدانة. وباعتقادي أن ردة الفعل الاجتماعية فاترة، وهناك لامبالاة، وصار القتل عاديًا للأسف، والرد لا يتلاءم مع حدة الموضوع وإشكالياته، ولا يرتقي لمستوى الحدث.

المطلوب عدم السكوت والصمت إزاء جرائم القتل، خصوصًا قتل النساء، ويجب التحرك الفاعل والمتواصل لوضع حد لهذه الظاهرة الجاهلية، وحماية المرأة من جرائم القتل داخل الأسرة، وعدم الاكتفاء بإدانة القتل وتسجيل المواقف المؤيدة للمرأة وحريتها وحقوقها، ومن الضرورة تكثيف التوعية والترشيد وتغيير المفاهيم السلبية تجاه المرأة، وتطوير النظرة الاجتماعية لها كإنسانة يحق لها الحياة، وليست “ناقصة عقل ودين”، وخلقت للسرير ومكانها المطبخ..!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة