إنَّ الحياة مع الحبيبِ لجَنّةٌ

تاريخ النشر: 06/09/21 | 14:45

( شعر: الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين )

لقد اعجبني هذا البيت من الشعر المنشورعلى صفحة أحد الأصدقاء في الفيسبوك ، وهو :
وبقربِ مَنْ نهوى تطيبُ حياتُنا – ونزيدُ فوقَ زمانِهَا الأعمارا
فنظمتُ هذه الابيات الشعريَّة ارتجلا ومعارضةً لهذا البيت الجميل :
الحُبُّ يبقى شُعلةً وَمنارا . يُذكي الطموحَ يُعزّزُ الإصْرَارَا
للحُبِّ يشدُو كلُّ صَبٍّ مُرْهَفٍ . وَيُغازلُ النسماتِ والأطيارَا
الحُبُّ بحرٌ باللواعجِ زاخرٌ . كم عاشقٍ قد عَمَّقَ الإبحارَا
كم فَدْفَدٍ قفرٍ وحيدًا جُبتُهُ . والليلُ كانَ رداؤُهُ ستَّارَا
الحُبُّ عَمَّدني إلهًا ثائرًا . خُضتُ الحُتوفَ وَخطبهَا المَوَّارَا
الدَّهرُ أرْخَى كَلكلًا فرَدَعْتُهُ . قاومتُ وحدي الموجَ والإعصَارَا
وَتكأكأتْ حممُ الرَّدى وافرَنقعَتْ . لمَّا امتشَقتُ الصَّارمَ البتّارَا
أنا شاعرُ الشّعراءِ دونَ مُنازعٍ . وَبقيتُ وحدي الفارسَ المغوارَا
شعري تُرَدِّدُهُ العروبةُ كلها . ويرونَ فيهِ عزَّةً وَفخَارَا
أنا رافضُ التطبيعَ كلَّ تآمرٍ . صوتي يُخيفُ الخائنَ الغدَّارَا
وجوائزُ الإذلالِ كم قد نالهَا . نذلٌ قميىءٌ يخدمُ الفجَّارَا
قد كان في سوقِ النخاسةِ خانعًا . واليومَ أضحى ، في الأذى ، حَفّارَا
لمزابلِ التاريخِ كلُّ منافقٍ . باعَ الضميرَ وَقوْمَهُ الأبرارَا
لمزابلِ التاريخِ كلُّ مُمَخْرَقٍ . قد كانَ في سوقِ الخنا سمسارا
الكلُّ في التّطبيعِ يجري لاهثا . باعَ الكرامة هادنَ الكفّارَا
الكلُّ للشيطانِ أضحَى نهجُهُ . وأنا عَبدتُ الواحدَ القهَّارَا
وصراط ُ ربٍّي دائمًا لي مُرتجًى . لا أبتغي مالا هنا وعقارَا
كلُ الوظائفِ دونَ نعلي إنّما . للخيرِ أسعى مُؤمنًا مُختارا
قد أقفرت ساحُ النضالِ وأمْحَلتْ . وبقيتُ وحدي الثّائرَ الزّآرَا
وبقيتُ في ساحِ الكفاحِ مُجَاهدًا . والغيرُ كانَ مُمَخْرَقًا فرَّارَا
كأسُ المنيَّةِ ولا الدَّنيَّةُ للفتى . تبقى الدنيَّةُ سُبَّة ً وَشَنارَا
إنَّ الكرامة َ والإباءَ هويَّتي . وَأصُدُّ وحدي الجَحفلَ الجَرَّارا
كلُّ العواصفِ لن تُنكّسَ هامتي . هيهات تحنِي الشَّاعرَ الجبَّارَا
أبقى على عرشِ الفنونِ مُتَوَّجًا . ويظلُّ شعري آسِرًا سَحَّارا
الكلُّ في فلكي يسيرُ مُناصِرًا . مَنْ يَعْصَ أمري يأخذِ الإنذارَا
أنا للأشاوسِ والأماجدِ مَعقلٌ . بيتي سيبقى قبلةً وَمَزارا
أنا أكرمُ الكرماءِ في هذي الدُّنى . إسمي وصيتي للمَجرَّةِ طارا
أنا قيثارةُ الوطنِ الجميلِ وَنبضُهُ . صوتي سيبقى بُلبلًا وَكنارا
الأرضُ تُعشبُ تحت أقدامي وَتَبْ . عَثُ همَّتي الآمالَ والأثمارا
الحُبُّ يدحرُ كلَّ خطبٍ فادحٍ . يُحيي القفارَ يُفجِّرُ الأنهارَا
وَيُهَذّبُ النفسَ التي لا تستوي . صَقلَ النُّهى.. جعلَ النفوسَ كبارَا
الحُبُّ يحيي أنفسًا مُلتاعةً . وَيُعيدُ مَن هجرَ الحمى والدارا
بالحُبِّ أحلامُ الأباةِ تحقّقتْ . وغدا الترابُ زبَرْجَدًا ونضارَا
كلُّ السلاسلِ والقيودِ تحطّمَتْ . عتمُ الدَّياجي لن يردَّ نهارَا
والنفسُ قد سكنت بُعَيْدَ هواجسٍ . والجَفنُ وَدَّعَ دمعَهُ المِدرارَا
بالحُبِّ نعبرُ كلَّ دربٍ شائكٍ . تغدُوا النفوسُ نسيمُهَا معطارا
الخالدونَ الحُبُّ عمَدَهُمْ وقد . نالوا النعيمَ وَحقَّقُوا الأوطارا
إنَّ الحياةَ مع الحبيبِ لجنَّةٌ . ويُطيلُ إكسيرُ الهوى الأعمارَا
هذا الحبيبُ منارُ روحي والمُنى . لولا الهوى لم أنظم الأشعارا
لولا الهوى ما شعَّ نجمٌ حالمٌ . تغدُو الجنانُ بلاقعًا وقفارَا
لولا الهوى كان الوجودُ مُرائيًّا . لا نبصرُ الاضواءَ والأقمارا
العاشقونَ غرامُهُمْ لو خَبَّؤُوا . فعيونُهُمْ قد تكشفُ الأسرارَا
العينُ تكشفُ كلَّ نبضٍ خافتٍ . وَعواطفًا ولواعجًا تتوارَى
يبدُو الخفيُّ أمامَ أنظارِ الوَرى . فالسرُّ يُكشَفُ للجميعِ جهارَا
دينُ الهوى ديني وقبلةُ مَعبدي . الحُبُّ يبقى الفجرَ والأنوارَا
العاشقونَ وراءَ ظلي كلهُمْ . والكلُّ في خمرِ الهيامِ سكارى
إنَّ الطيوبَ تفُوحُ من أردانِنا . حيثُ اتّجهنا ننثرُ الأزهارا
إنَّ الحياةَ جميلةٌ بوجودِنا . للخيرِ جئنا .. ننبذ ُ الأشرارَا
شدوُ البلابلِ شعَّ في وجدانِنا . ونصدُّ نحنُ النّاشِزَ المِهذارَا
نحنُ المحبَّةُ والوداعةُ والنَّدى . والسّلمُ يبقى حُلمَنا وشعارا

( شعر : الدكتور حاتم جوعيه – المغار – الجليل )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة