يا بيروت …

تاريخ النشر: 09/08/20 | 8:28

د زياد محاميد -ام الفحم -قلب فلسطين

رَبي رحماك ..ربي رحماك ..
بيروتنا الجميلة الوديعة في حماك..
يا خَالِق إعصارا مِّن نار وشرارات،
ومن ” صَلْصَالٍ “وملح ونيترات ،
تُجاور صومعات القمح المسجون..
في مدينة يقتلوها ،
لكنها لن، ولا تموت ،
ربي يا خالق البحر والهدير
هل لبحر من كبريت وبارود مصير؟.
الكبريت مدفون ..والبارود مأفون ومجنون..
وهواء من سناج مضغوط محروق ومسموم ،
وغيوم من لهب اصفر واحمر،
وابيض مدهون ملعون ….
ورعدا يجوب المساجد والكنائس والاعراس، يرعب الطرشان ومن لا يسمعون…
وزئير من موت زوؤام ..
وصدى موت لا ينام….
إلا في قاع البحر المفزوع،
وتحت الغمام الموجوع،
يا بيروت ..
يا ايقونة الفرح فينا
طعنوا خصرك، وما تحسروا
جرحوا ظهرك ، وما ظهروا
خدشوا عذريتك..وما اعتذروا
وانتظروا بركان البارود..
انهم سفاحون
يلهون بموتك المتعدد المتكرر المكرر،
المسخر لغريزة الموت فيهم،
يلهون بجسدك المٌمَدد..
يستمتعون بنزيفك المعقد…
ينتظرون جنازتك…
الأغبياء كثيرون في سرايانا،
لا يعرفون..
انك من موتك ستنهضين..
كالفينق البيروتي المعهود..
وستحلقين ،
كزنوبيا ،تحمل حمامة …
كزرقاء اليمامة..تمسك يمامة
كبلبل دمشقي،
في منقاره ياسمينة،وخزامة
تبذرين مسك الحياة..
فوق ربوع الشرق اليتيم ..
****
“لبيروت مجدٌ من رماد”، ولهب ونار ..
لبيروت…مجد أعيادٍ، وفرح الأحرار..
لبيروت مجد الجمال،والجبال،وشمس النهار…
لبيروت نبض حياه تهزأء بالموت والإنفجار. ..
****
بيروت شرفتنا، وقصرنا، وخيمتنا..
بيروت عشقنا وعروسنا وعريشتنا
بيروت نجمتنا وثريتنا ..
بيروت عش بلابلنا
وشهد نحلنا ، وبيت نملنا..
بيروت بحرنا ونهرنا ونبعنا..
*****
يا بيروت ،انت وفقط انت ،
أجمل أمانينا،
وحبك يا بيروت ، وفقط حبك ،
أجمل ما فينا …
*******
د زياد محاميد 8.8.20

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة