آذار هذا العام حار

تاريخ النشر: 30/03/19 | 12:43

آذار هذا العام حَار
دقّ طبلُ العرسِ مع صفارةِ الإنذار
وعروسُنا مريضةٌ
في غرفةِ الإنعاشِ
لا تستقبل الزوّار
وبحيِّها ليأسهم قد غمَّت الأنوار
لكنَّ العريسَ المُرتَقِب زّفَّتَهُ
قد أَشعلَ النار احتفاءً بالثَّبات
الشرارُ طار منها
أجّجَ الأربع جهات
هبَّت جنوباً زوبعة
أسقطت سربَيْ جرادٍ فوق غزَّة
عاقبوا الثكلى بضرب الكأس نخباً
للعيون الدامعة
ألأرضُ أنَّت والسّماءُ قفقفت
برد اللياليٍ الموجعه
سلبوا البيت البنين
أودعوا الطوري بآتون السجون
ظنوا أنَّ الأرض
دون الملح تعطيهم ثمار
إنَّنا للأرض ملحٌ
ثم ماءٌ وحياةٌ ، دوننا تبقى دمار
في الشمال :
قصَّروا ضلع المثلث
واستباحوا القاعدة
شدَّ جند الأرض كلٌّ ساعده
أعلنوها معمعة
صار يومُ الارض وحيَ الذاكرة
إنّما في الشرق ينَعَقَ الغُراب
طوَّبَ الجولان بعد القدس راعٍ
من رعاة الهيمَنة
أوهبوها للعريس منحةً
من غبيٍّ باعتلال الانفصام
إنّه في الغرب بحرٌ
موجُهُ لطمٌ على خدِّ البلاد
رأفة عمّا يعانيه العباد
أحبطوا المدَّ له لنَهمِهِمْ
لكنهم لمّا أباحوا جزره
استنبطوا :
لا جزر دون المد للبحر جَرى
والموج لا يأتي لنا إلا بما يبغي الطغاة
هل لِلصٍّ يأمل الخير لمن يوماً سَطَاه ؟؟
هذي الحياة علّمتنا الحقُّ لا يفنى
إذا شئنا ولم ننساه

بقلم احمد طه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة