تذكير لغوي

تاريخ النشر: 03/05/16 | 0:00

لا نقول في اللغة وفي المفعول لأجله:
جاء الطالب إلى المدرسة درسًا.

طالعت العدد الرابع من مجلة اتحاد الكرمل- “شذا الكرمل”، ويبدو أن أصحابها مصرون على جواز (شذى)، مع أنني شرحت وأبنت أنها بالألف القائمة فقط، وأثبتّ المراجع وهيهات!
قرأت بحثَا جادًا ومدروسًا حول اللغة كتبه صديق، ويبدو أن الطباعة أغفلت ثبت المصادر، وهذا مأخذ ليس من مسئولية الكاتب،
ولكن مما يُؤسف عليه أن الكاتب ذكر في الدراسة ما يلي:
“جاء الطالب إلى المدرسة درسًا- هي مفعول له، وتعني أن الطالب ما جاء إلى المدرسة إلا ليدرس”- ص12
ليعذرني صديقي إن صوّبت هنا بغية توضيح ذلك لقرائنا، فوكدي هنا أن أستثمر الخطأ لما فيه نفع لعشاق اللغة.
الجملة المذكورة “جاء الطالب …درسًا”- ليست سليمة، فنحن لا نقول: خرج الفلاح إلى عمله حراثة، أو دراسة أو حصادًا، أكلاً، شربًا …إلخ
ولا نقول: جاء الطالب كتابة، أو درسًا، قراءة، جلوسًا…إلخ
ذلك لأن من شروط المفعول له (أو لأجله) إذا جاء مصدرًا أن يكون هذا المصدر قلبيًا، أي ما يعبّرعن حواس باطنة كالرغبة والخوف لا عن الحواس الظاهرة كالجلوس والضرب والأكل، فالقلبي إذن يعبر عن عاطفة أو شعور:
جاء الطالب رغبة في التحصيل، أو ابتغاء..، طلبًا لـ..، بُغية ..، أملاً في ..، احترامًا للعلم..، تقديرًا …إلخ
لغتنا من وراء القصد.

ب.فاروق مواسي
faroqmwaseee

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة