الملتقى الوطني للرواية والنقد سطيف
موسى عزوق
تاريخ النشر: 25/03/22 | 9:58نظمت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين المكتب الولائي سطيف . ومركز الشهاب للبحوث والدراسات الملتقى الوطني للرواية والنقد. ” يومي الأربعاء والخميس 23 و24 مارس 2022.بالمتحف العمومي _سطيف_ 23_24 مارس 2022.
كان التنظيم جيد عموما ( بين لين علي حليتيم من سطيف في البداية – مدير المركز ” وعندما يكون المدير أستاذا وروائيا فهو اول من يقيمهم ويهتم فعلا بهم – وحزم فيصل لحمر من جيجل ختاما ) . أما كواليس المؤتمر فقد كانت الإقامة ” باذخة ” على تعبير بن تومي ” وإعجاب بحري بالفندق المطل على كل مكان في مدينة سطيف العالية والفوارة . أحدث تدخل محمد تحرشي (1) عبر الفيديو فارقا في سرد وتلخيص الرواية والنقد الجزائري منذ الأربعينيات مذكرا بأنها اخذت مسارين:
1- مسار ( فرنكوفوني ) بتوجه اللسان الفرنسي ( واظنه يقصد أصحاب التوجه الفرنسي- استلاب – ولو كتبوا بالعربية !) ، وضرب امثلة بمحمد بن الشيخ في مريم ومحمد ديب في ثلاثيته.
2- ومسار ما يسمى المعربين او توجه الحرف العربي وعدد الأسماء رضا حوحو وعرعار وبن هدوڨة ومرتاض ورشيد بوجدرة!
– ثم يبدع في توضيح الرعيل الأول والثاني والثالث حيث كانت الواقعية الاشتراكية سائدة في السبعينات لخصها في نقد علي مخلوف ما كان يكتب يومها هو نقد ايديولوحي التعصب والإلغاء ثم عرج على من خرج من الجبة و أشار إلى اللاز لوطار . ليتحدث عن من استوعبوا ما كتب الجيل الثاني من النقاد ونهل من الحداثة وما بعد الحداثة متجاوز المذهب الأول واستوعب النصوص العالمية …
– كان أيضا تدخل سميرة حدادي عن الأستاذ الحاضر ” أبو العباس برحايل (2)” مميزة ولو أنها كانت تلقي وهي تقرأ ! ولم تنقل من كتابات المكتوب عنه شيء ، مما جعله يذكر بذلك في مداخلة له جميلة جدا حول أن التوجه النقدي الحقيقي لم يعد متاح ؟ بسبب التجريد . وذكر أن سنوات السبيعينات كانوا يدرسون نقدا حيا يأتي بالنص كدليل نقدي فيستحضر شيء من لحم الرواية أما النقد فهو روح أن صح التعبير ( روعة ) .
كان الجميع يحس بموقف رئيس الجلسة لحمر فيصل في هذا الموقف بالذات حيث أبدى الجميع إعجابهم بالأديب ومن جهة أخرى عندما فتح باب المناقشة وكان المتدخل لا يريد أن يسأل إنما يريد أن يشيد بالجمعية وذهب بعيدا حتى تصورت أن فيصل يقول في نفسه ( أن لأبي حنيفة ..) .
كان تعقيب فيصل لحمر مهم حول النقد وسرعة النشر ( مع إشكالية عدمه ؟) . مع رد ضمني وغير مباشر عن التملق الكثيف للدكتور محمد جليد الذي قدم بكثير من الشكر والإطراء غير المبرر – دون أي نقد ” ملح الطعام ” – المثقف اللامنتمي الرواية الفلسفية في كتابات اليمين بن تومي وبدأ بانه يحاول قراءة بن تومي ؟ من خلال من قتل هذه الابتسامة وزنباية حيث يعالج البطل المسحوق او اللابطل . واستند الى التراث الصوفي والتحليل النفسي . وفي التفكيك لم يفكك شيء وزاد انه امام نص تشابكي ..ليختم ” بعد اشارة بقصاصة من بلحمر ” بالشكر والامتنان ؟ وذكر الحجر والخلود .
اما مداخلة وليد خضور والتي كانت بعنوان اصلي ” التناص في رواية يوسف للروائي علاوة كوسة ” الا انه اعلن اعلن من البداية انه يحيد عنها الى عنوان :” العطر” لان التناص استهلك ؟ وراح يشرح كيف ان الحب في هذا النص فيه رائحة . ليعرج عن تلك الفجوةة عند العرب ففي الحديث عن الحواس في الحب ( كما ذكر رضا الابيض التونسي ) وهناك ندرة في قراءة النصوص عند المبدعين ..ريح يوسف هذا النص فيه رائحة وبؤرة تتحرك فيها الرائحة وتقوده الى النص المرجعي لسيدنا يوسف عليه السلام والتناص على مستوى عميق في علاقة الرائحة والتي ترتبط بقوةتواصل بين الرائحة والذاكرة..كما يمكن تنصنيف الروائح الى مجموعات زمكانية وروائح الاشخاص ؟ قريبة لرائحة المطر وهي تلامس التراب وكل الفصول تبدأ بهذا المعنى ويوسف يكتب باسم مستعار ويكر عطر باريس ورائحة القهوة والمدرجات ..ليخلص الى الاعجاب التام بالرواية دون تقديم أي نقد ( انتقاد ؟) .هذه جلسات اليوم الثاني اذا من الملتقى. ونشط فيها عبد الكريم ينينة. إسماعيل إبرير. مريم يوسفي. عائشة بنور. اليامين بن تومي . علاوة كوسة. وأبو العباس برحايل. و علي حلتيم. وآخرين ..
– كانت هذه السمة ( الإعجاب دون نقد ) ايضا قد صاحبت اليوم الأول فنجد الناقد الأمين بحري.المشهور بانه لا يعجبه العجب, معجب بقوة برواية هاوية المرأة المتوحشة لعبد الكريم ينينه ويشكر ويحلل ويعلل اعجابه بتبيان ثقافة الزمكان (ثقافة السرد العاصمة والاغنية ..) . .ويذكر البطل زيكو الضحية البديل عن مرزاق .. ( حيث استهدفه الإرهابيون عن طريق الخطأ – وتجاوز على غير العادة الروايات المستهلكة للعشرية المناسباتية ؟ وطغيان الايديولوجية ) .وذكر بكل انبهار كيف ان الكاتب احسن اذ عرف بسرعة شخصيات الرواية (1- التقدبم السريع للشخصيات ).والعقدة ( 2- لحظة الهجوم ( القنص) العقدة ). وبين كيف ان هذين النقطتين مهمتين جدا جدا في اي رواية ويغفل عنهما كثيرون .الجلسةالعلمية الأولى في الملتقى ترأسها الدكتور سفيان زيادة. و نشطها , العيد جلولي جامعة ورقلة( بتقنية التحاضر عن بعد ). و علاوة كوسة المركز الجامعي ببريكة. و طارق ثابت. من جامعة باتنة. تناولت أعمال الروائيين: عبد المنعم بن السايح. الخير شوار. ومحمد الأمين بن الربيع. وهم من الأسماء الشابة التي قدمت أعمالا سردية جديدة أثرت المشهد الروائي الجزائري..
– كان برنامج الملتقى الجميل :
– 1- اليوم الاول :
– أ- الجلسة النقدية الاولى : من 10:00-11:15 رئيس الجلسة : أ.د/ سفيان زدادقة :
1- من 10:00 الى 10:15 أ.د/ العيد جلولي جامعة ورقلة ( مظاهر التجريب في رواية ” لنرقص الترانتيلا ثم ..نموت ” لعبد المنعم بن السايح من متاهة العنوان الى ديستوبيا الواقع.
2- من 10:15 الى 10:30 أ.د/ السعيد بوطاجين جامعة مستغانم ” سرديات الراهن في كتابات الخير شوار ”
3- 10:30 – 10:45 .أ.د.طارق ثابت جامعة باتنة1 ” الانسان الثقافية وتشكيل الخطاب في روايتي روح الوجع وعطر الدهشة لمحمد الأمين بن الربيع
4- 10:45 – 11:00 د/ علاوة كوسة جامعة بريكة ” التاريخي في رواية الهنغاري لرشدي رضوان
5- 11:00-11:15 مناقشة .
– الجلسة الاولى للشهادات الإبداعية
-ب- الجلسة النقدية الثانية : من 12:30-13:45 رئيس الجلسة :د.علاوة كوسة :
1- 12:30-12:45 أ.د./ سفيان زدادقة جامعة سطيف 2 فلسفة السرد عند اسماعيل إبرير
2- 12:45- 13:00 أ.د/ محمد لمين بحري جامعة بسكرة من النسق الثقافي الى الهوية السردية قراءة في رواية هاوية المرأة المتوحشة لعبد الكريم ينيه .
3- 13- 13:15:أ.د/ عبد الحميد هيمة جامعة ورقلة رؤية السيرة الذاتية وازمة الهوية من خلال أعمال الكاتبة الجزائرية مارجريت طاوس عمروش .
4- 13:15 – 13:30 د.منير مهادي جامعة سطيف 2 شعرية السرد في رواية ألي الجبل امريكا يوسفي .
5. 13:30- 13:45 د. وليد عثماني جامعة سطيف ” محنة الذات وتجلياتها في رواية الزنجية لعائشة بنور .
-2- اليوم الثاني :
الجلسة الثانية للشهادات الإبداعية 09:00-10:00 رئيس الجلسة د/ علي حليتيم .
الجلسة النقدية الثالثة 10:00-11:10 رئيس الجلسة :أ.د/ العيد جلولي
1- 10:00-10:15 أ.د/ الياسمين بن تومي جامعة سطيف 2 إشكالية البنية والشكل في رواية جسور الموتى لعلي حليتيم
2- 10:15-10:30 أ.د/ فيصل لحمر جامعة جيجل رؤية العالم في الرواية الشبابية
3- 10:30-10:45 د.وليد خضور جامعة ب ب ع التناص في رواية ريح يوسف للروائي علاوة كوسة
4- 10:45- 11:00 د/ محمد جليد جامعة سطيف 2 المثقف اللامنتمي – الرواية والفلسفة – في كتابات اليامين بن تومي
5- الجلسة الثالثة للسعادات الإبداعية 11:15-12:45 رئيس الجلسة أ.د. فيصل الاحمر .
( علي حليتيم ، هشام بوشامة، علاوة كوسة، اليامين بن تومي )
– الجلسة الختامية ( 12:15-12:30) . توصيات الملتقى : أ.د. اليامين بن تومي توزيع للشهادات.
حفل اختتام ملتقى الرواية والنقد. بكلمة رئيس مركز الشهاب للبحوث والدراسات. جمعية العلماء المسلمين الجزائريين مكتب سطيف. ثم قراءة التوصيات من الدكتور سفيان زدادقة الأستاذ بجامعة سطيف. وفيها: – ترسيم الملتقى وتنظيمه بشكل دوري. مع تسمية كل دورة باسم علم من أعلام الرواية الجزائرية.
– إنشاء جائزة وطنية في القصة والرواية ..
– دعوة قطاع الثقافة لدعم هذا الملتقى ماديا و معنويا ..
– الدعوة إلى إنشاء منتدى جامع للمثقفين الجزائريين لمناقشة قضايا الراهن الثقافي الوطني ..
في الختام نتمى ان يتم الاهتمام أكثر بهذه المؤتمرات وان تصاغ التوصيات وكل كلمة قالت في كتاب! ( فهي فعلا زبدة الزبدة ) . وعادة ما ننسى ويتجنب خلق تقاليد في هذا الميادين .
————————-تهميش ——
(1) محمد تحريشي الأديب الناقد دكتور في النقد الأدبي 1978 .أستاذ الأدب جامعة بشار . نزيل القنادسة
(2) أبو العباس برحايل، شخصية أدبية جزائرية من مواليد 1947. يكتب الشعر والرواية. (الطاعون في طيبة – رواية 2011. – شعبة الزيتون – رواية 2011. – السيف والرصاص – رواية 2012. – سنابل وقنابل ـ رواية 2011. – الحبة السوداء – رواية في جزئين 2012. – القاضية والعفر – رواية 2013 – وتلك الأيام ـ سيرة 2015. – وله مجموعة شعرية صدرت عام 2013 بعنوان «شظايا الأيام وفواصل الأحلام و مجموعة من المقالات الفكرية والاجتماعية نشرت في جريدة النصر الجزائرية في الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين.) .