مسار وادي سلامة والطواحين في الجليل
تاريخ النشر: 07/03/21 | 10:33 تقعخربة سلامة بين وادي سلامة من الشرق ووادي الكمانة من الغرب وهي على تلة وقريبة من مصدر المياه وموقعها مناسب من ناحية أمنية ونحن نعرف أهمية المياه خاصة للزراعة خاصة في الفترات الماضية وهذا ما جعل الوادي مهم من ناحية زراعية.كما أن المنطقة والوادي يعتبران موقع استراتيجي ومفترق للطرق الهامة والقديمة التي مرت في الجليل. يعتبر الوادي حلقة وصل بين الجليل الأعلى والجليل الأسفل.
في الفترة العثمانية كان في المكان قرية درزية وحسب المصادر فإنه في فترة الزيادنه تم القضاء على هذه القرية وقتل شيخها سلامة وهذا ما يعرف بقصة مذبحة سلامه ، حيث تم القضاء نهائياً على الاستيطان الدرزي في المكان وجلب البدو المساعدين للظاهر عمر للحلول في المكان ومنذ تلك الفترة يسكن في المكان البدو.بعد قيام الدولة حاولت السلطات تجميع البدو في المنطقة خاصة عشيرة السواعد التي قسم منها سكن المنطقة العسكرية المسماة المنطقة رقم 9 وبالفعل تم الإعلان عن إقامة قرية وادي سلامة في المكان في سنة 1970 وبدأ إنشاء وإقامة المشاريع المختلفة في القرية.
طواحين القمح في وادي سلامه
لقد كانت الحبوب وما زالت مصدر الغذاء الرئيسي لبني البشر في هذا العالم. عند تحويل الحبوب إلى غذاء يتم ذلك عن طريق مراحل عديدة وصعبة. احدى هذه المراحل الصعبه هي تحويل الحبوب إلى طحين. المشكله الكامنه في هذه المرحلة هي عملية تحويل الحبوب إلى طحين تحتاج إلى قوة طاقة كبيرة. كذلك فان الحبوب يمكن حفظها مدة طويلة بينما الطحين يتلف بسرعة. إن التكنولوجيا التي طورت لهذا الغرض مرت في مراحل عديدة من حيث التطوير.عندما بدأت من حجر الجاروشه البسيط الذي يعمل بواسطة اليد وحتى وصل التطور إلى الطواحين الكبيرة التي تدار بقوة الوقود.خلال الألفين سنه الماضية كان مصدر الطاقة الرئيسي لإدارة الطواحين (طواحين القمح) هو قوة جريان المياه. ووصلت قمة هذا التطور والتكنولوجيا في هذا المجال وهي الطواحين المعروفه لنا لهذا الغرض والمعروفه لنا منذ نهاية الفترة البيزنطية وبعده