الصحة والجمال….. في بحيرة الرواح

تاريخ النشر: 12/10/11 | 9:49

تحكي الأسطورة إن الناس كانت تتردد على إحدى البحيرات …. مرضى ومسنون, فيخرجون منها شباباً أصحاء . وكان إسمها بحيرة الرواح وهي شديدة الملوحة لا يُشرب ماؤها ولا تعيش فيها المخلوقات ….

والبحيرة مازالت موجودة حتى الأن …… وإن إختلفت التسمية والكيان …… فلم تعد بحيرة الرواح …. بل بحر يطلق عليه “البحر الميت” لخلوه من الحياة مع أنه يهب كل عناصر الحياة .

إنه بحق لغز ومعجزة من معجزات الإله… بملوحته العالية لم يترك المجال لأي شكل من أشكال الحياة للنمو فيه إذ يصل تركيز الملح في مياهه إلى نسبة 33% أي بمعدل ملوحة يفوق 7 مرات ملوحة أي بحيرة أو بحر في العالم …. إلا أن مياهه وأملاحه وطينته الزاخرة بالمعادن هي الخلطة السحرية للشباب والجمال ….والمشفى والمنتجع لطالبي الحيوية والصحة وراحة البال . حتى كليوباترا ملكة الملكات قيل إنها كانت تقصده من أجل الجمال وصنعت من طينته ماسكات.

يقبع في أكثر مناطق العالم إنخفاضاً إذ ينخفض بعمق 392 متراً عن سطح البحر وتصب فيه مياه نهر الأردن ومياه الأمطار ومياه الينابيع المعدنية الحارة التي لا تنقطع على مدار العام.

تركيزه من المعادن الحيوية هو الأعلى على الإطلاق مقارنة بأي بحر آخر من البحار ، إذ يحتوي على قوة تركيز 28 معدن بداخله بما لها من فوائد صحيه ونفسية وتجميلية جمة لجسم الإنسان.

ولتقدير القيمة الفعلية لهذا الكنز كطينة وأملاح ومياه ، تجدر الإ شارة إلى حيوية الوظيفة والدور الذي تلعبه المعادن في جسم الإنسان .

إذ تعتمد كل خلية في جسم الإنسان علي المعادن لتكون سليمة من الناحيتين التركيبية والوظيفية. والمعادن ضرورية للمحافظة على التركيب السليم لسوائل الجسم . ولتكوين الدم والعظام والمحافظة على الوظائف الطبيعية للأعصاب وتنظيم نشاط العضلات بما فيها عضلات الجهاز القلبي الوعائي. ومثل الفيتامينات تعمل المعادن أيضاً كمساعدات إنزيمية تساعد الجسم علي أداء وظائفه التي تتضمن إنتاج الطاقه والنمو والإلتئام ، ونظراً لأن جميع الأنشطة الأنزيمية تشمل المعادن فإن المعادن ضرورية للأستفادة السليمة من الفيتامينات.

وبإدراك حيوية دور المعادن لجسم الإنسان ولثراء وإستئثار البحر الميت دون غيره بـ 28 معدن منها …. يمكننا ببساطة فهم كونه مقصداً ومشفي ومنتجع لراغبي الصحة والجمال .

ولنتعرف أكثر على معادن البحر الميت كقوة وشفاء …ولكثرتها نذكر منها على سبيل المثال :-

الماغنيسيوم :-

– يعمل كمساعد إنزيمي حيوي يساعد الجسم علي أداء وظائفه وخاصة التي تتضمن إنتاج الطاقة.

– مسكن رائع للعضلات.

– مهدئ للجهاز العصبي ويطلق عليه غذاء الأعصاب الرئيسي لأنه يساعد علي إنتقال النبضات العصبية والعضلية مما يقي من التقلبات المزاجية والإكتئاب وكذلك من ضعف العضلات وتقلصها .

– يداوي البشرة وينشط إلتئامها ويمد سطحها بعوامل مضادة للحساسية .

– حيوي لعمليات أيض الخلايا وهي مجموع العمليات المتصلة ببناء الخلايا ودثورها .

إن الإستلقاء في محلول ملح البحر الميت الفني بالماغنيسيوم يعزز من ترطيب البشرة يدعم وظيفتها كحاجز وخط دفاع أول للجسم ضد خشونة العوامل الخارجية ويقلل من فرص إلتهاب البشرة الجافة.

البوتاسيوم :

– المنظم لطراوة ورطوبة البشرة ويؤمن لها محيط متعادل، يعمل مع الصوديوم علي تنظيم التوازن المائي لجسم .

– معدن هام للغاية لسلامه الجهاز العصبي وإنتظام ضربات القلب.

– يساعد علي الإنقباض العضلي الطبيعي .

– يساعد في المحافظة علي إستقرار ضغط الدم .

البروميد:-

– له تأثير رائع في إستعادة الصحة وإسترداد الطاقة لكامل الجسم .

– ملطف للبشرة – يساعد علي إسترخاء عضلات الجسم ومهدئ للأعصاب .

الكبريت :

– ينقي الدم من العدوي ويساعد الجسم علي مقاومة البكتريا.

– ضروري لإنتاج الكولاجين وهي ماده بروتينية أساسية تعطي البشرة الإمتلاء والقوة والمتانة.

– يبطيء من عملية الشيخوخة لقدرته علي الوقاية من التأثيرات الضارة للتلوث والإشعاع.

وبما أن هذه المعادن جزء من تكوين الجسم الطبيعي،فإن مجرد دخول نسبة صغيرة من الأملاح عبر مسام الجسم عن طريق الحمام الكلي أوحتي الحمام القدمي يتم التعرف عليهم فورا من قبل الجسم ثم يتم إمتصاصهم ومن ثم يبدأ سريان مفعولهم الصحي والنفسي والتجميلي علي الجلد والبشرة من الخارج و داخل جسم الإنسان.

ولا تزال تتدفق باقي المعادن ال28 في أملاح وطينه ومياه البحر الميت …… للآن ويتدفق معها ينبوع لا نهائي من عناصر الصحة والحيوية والجمال .

ولذا ذهبنا إلي غياهب البحر الميت لنجلب لك طبيعته الفريدة في شكل مستحضرات بسيطة في تركيبها….. عظيمة في تأثيرها….. أو بمعني أدق جلبنا لكي أملاح البحر الميت وطينته ومزجناها بزيوت عطرية معروفة بتأثيرهعا الفوري الصحي والنفسي ….. لتتوحد قوي الطبيعة الكامنة في الأثنين معاً- الزيوت والأملاح- … وتتآذر …. وتقوي …. ونجني الثمار …. في تعاظم تأثير المستحضرات.

وإليك حقيقة علمية هامة أكدها فريق الباحثين بجامعة فلاديلفيا أن الأملاح واليود تتخلل الفقرات القطنية وتساعد علي الإسترخاء بشرط أن يظل الجسم مغموراً في المياه لمدة لا تقل عن عشرين دقيقة وتكون درجة حرارة الماء من 34-36 درجة مئوية مع الإحتفاظ بالمياه علي الجسم قدر الإمكان.

فما بالك لو تم مزج هذه الأملاح بزيوت عطرية مضادة للشد العصبي والتوتر ، ترفع الحالة المعنوية وتمنع تقلص العضلات … علاوه على الإفاده من الإحاطة من المياة التي تشكل ذبذبات موجبة ترسلها للمخ مما يزيد من احساس الإنتعاش والسعادة والإسترخاء.

متعي نفسك وأنعمي ليلاً بالإستلقاء بالبانيو مع أملاح البحر الميت وقليل من الزيوت المصاحبة لها، وإختاري من بين 3 خلطات عطرية للأملاح…. واشعري ب :

صفاء الذهن والتفاؤل والسكينة واللإنتعاش , بترطيب البشرة وإنعدام الجفاف فضلاً عن الإحساس بالتغيرات الإيجابية التي طرأت علي الغضاريف والفقرات والعظام والأعصاب….

حين تسري في جسدك الخواص العلاجية الفريدة لأملاح البحر الميت والتأثير الفوري للزيوت العطرية علي حدٍ سواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة