الدور الجزائري في حلّ الأزمة اللّيبية – معمر حبار

تاريخ النشر: 11/01/20 | 10:34

1. سبق لي وما زلت أستنكر عبر مقالاتي ومناشيري وأحاديثي الاحتلال التركي والإيراني والروسي والأمريكي والصهيوني والفرنسي والعربي لسورية ولم ولن أفرّق بين احتلال واحتلال. وعاتبني في ذلك وما زال بعض الجزائريين التّابعين لهذه الدولة أو تلك وعاتبني أيضا وما زال بعض إخواننا العرب من المشرق العربي التّابعين لهذه الدولة أو تلك.

2. ما زلت أحرص على نفس المبدأ وأعلنت وأعلنت استنكاري للاحتلال التركي والروسي والفرنسي والإيطالي والقطري والإماراتي والسّعودي لإخواننا وجيراننا اللّيبيين حفظهم الله من كلّ محتل. وعاتبني في ذلك وما زال بعض الجزائريين التّابعين لهذه الدولة أو تلك وعاتبني أيضا بعض إخواننا العرب من المشرق العربي التّابعين لهذه الدولة أو تلك.

3. استقبال الجزائر للسراج يعتبر نقطة تضاف لنجاح الدبلوماسية الجزائرية في انتظار استقبال زميله حفتر باعتبارهما إخوة لكنهما متصارعين ودبلوماسية الحوار والتقريب تفرض الجمع بين الاثنين.

4. سبق للدول العظمى والعربية أن ضغطت على الجزائر لتتدخل بجيشها الوطني الشعبي في الحرب العراقية الإيرانية سنة 1979 11 وفي العراق 2003 وليبيا سنة 20 وفي سورية واليمن لكنّها رفضت بقوّة هذه الضغوط وما زالت ترفض التدخل العسكري في أيّة جهة وضدّ أيّ طرف.

5. كلّ المحتلين لليبيا الذين ذكرناهم في النقطة 37 ودون استثناء لا يهمهم في شيء مصلحة الجارة ليبيا وإخواننا اللّيبيين.

6. الجزائر هي الدولة الوحيدة التي لا تملك أطماعا استدمارية في الجارة ليبيا والأيام ماقبل اغتيال العقيد معمر القذافي وما بعده وحاليا تثبت ذلك وتدعمه.

7. الجزائر هي الوحيدة التي لا تميل لطرف ليبي ضدّ طرف ليبي وتسعى لجمع الإخوة اللّيبيين.

8. المحتلين الذين ذكرناهم ودون استثناء سيغادرون ليبيا إلى بلدانهم سالمين غانمين بعد حرق ليبيا وتعرّضهم للخطر والمتأثّر الأوّل هم جيران ليبيا وهم مصر والجزائر وتونس. إذن المطلوب من الجزائر التحدّث مع جيران ليبيا وجيرانها أوّلا ودائما لأنّ الجار هو المعني أوّلا قبل المحتل الغريب عربيا كان أم تركيا أم غربيا.

9. المطلوب من مصر تقليص الفجوة بينها وبين الجزائر في تسيير النزاع اللّيبي والعمل على النقاط المشتركة وعلى رأسها طول مسافة الحدود مع الجارة ليبيا التي تقدّر بـ 1000 كلم مع مايعني هذا من أخطار وتهديد لأمن مصر والجزائر معا.

10. بما أنّ أمن ليبيا من أمن الجزائر فعلى الجزائر أن لا تتساهل مع كلّ محتل يريد تهديد أمنها عبر حرق ليبيا.

11. مهمة الجزائري أن يجمع بين الإخوة والجيران اللّيبيين ومن العار الذي لا يليق أن يميل إلى دولة غريبة محتلة عربية كانت أم تركية أم غربية ضدّ طرف من إخوانه وجيرانه اللّيبيين فيكون وقودا يحرق أرضه ووطنه خدمة لمن اختاره ضدّ جيرانه وإخوانه اللّيبيين.

12. أحسنت الدبلوماسية الجزائرية حين استقبلت وزير خارجية مصر باعتبارها الجارة لليبيا مثلها في ذلك كمثل الجزائر .

13. أتمنى من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن يلبي طلب دعوة الرئيس المصري للقاء وإيجاد حلّ لاقتتال الإخوة في ليبيا.

14. قلتها وأعيدها: حلّ الأزمة في ليبيا بيد جيران ليبيا وعلى رأسهم الجزائر ومصر وتونس لأنّ النار إذا مسّت الجار ستحرق الدار.

15. أحسنت الجزائر حين استقبلت السراج في انتظار أن تستقبل أطرافا ليبية أخرى معنية بوقف الاقتتال في ليبيا كما فعلت من قبل وما زالت متمسّكة بعقيدتها في تثبيت السلم والأمن لدى الجيران والعالم.

16. على جيراننا والإخوة اللّيبيين أن يدركوا أنّ الحلّ في الجار الأمين وليس في الغريب الطامع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة