نبات دوار الشمس (عباد الشمس)
تاريخ النشر: 16/08/19 | 6:55بقلم: سهيل مخول – البقيعة
HELIANTHUS ANNUUS الاسم العلمي لدوار الشمس
الاسم العبري חמניה (חמה – الشمس) Tournesolsالاسم الفرنسي
سُمِّيَت دوار الشمس لأنها تدور وتتجه دائمًا ناحية الشمس خلال فترة نموها الأولى، وذلك نتيجة هورمونات نباتية تؤثر على اتجاه نمو النبات مثل هورمون الأكسين، بعد تفتح الأزهار تتوقف عن الاتجاه نحو الشمس وتكون جميعها متجه نحو الشرق. أطلق الرسام الهولندي فينسنت فان جوخع الاسم الفرنسي لدوار الشمس على الرسومات التي رسمها لعباد الشمس، وأشهرها مزهرية وبداخلها أزهار عباد الشمس رسمها سنة 1888 ميلادية.
الموطن الأصلي للنبات امريكا الشمالية، وهو من الفصيلة النجمية (العائلة المركبة) رُتبة النجميات. أزهار هذه العائلة تجلس على قاعدة دائرية (قرص)، الأزهار الخارجية ذات ورقة تويج صفراء وطويلة تشبه اللسان ولذلك تدعى أزهار لسانية، أما باقي الأزهار وعددها بضع مئات وهي أزهار صغيرة ذات شكل انبوبي (أور انبوبية)، من كل زهرة تنتج ثمرة جافة وتدعى بالخطاء بذور (كل بذرة بالحقية هي ثمرة). نعرف من هذه العائلة العلت، حيث تكون جميع أزهاره لسانية أما الخرفيش فتكون جميع ازهاره أنبوبية ، أما أزهار البسباس (الصفير) تكون لسانية وأنبوبية مثل دوار الشمس.
ازهار عباد الشمس غنية بالرحيق وغبار اللقاح وتلقح بواسطة الحشرات ومن أهم الحشرات التي تزورها، النحل الذي يستطيع أن يصنع من مساحة دونم واحد مزروع بعباد الشمس خمسة كيلوغرامات عسل. توجد أصناف التي تزرع للاستفادة من بذورها للغذاء ولإستخراج الزيت ويعد محصول الزيت من عباد الشمس من الزيوت الرئيسية التي يستخدمها الأنسان بالاضافة لزيت الزيتون وزيت الذرة وزيت الصويا وغيرها. تحتوى بذور دوار الشمس (اللب) على مادة الفلورين، التي تفيد في منع تسوس الأسنان. كما تحتوى على فيتامين (أ) وغيره من الفيتامينات، وتحتوي على الكالسيوم والفوسفور والزيوت، يستعمل زيت بذور دوار الشمس في إعداد الأطعمة وهو زيت جيد.
يرجع أصل دوار الشمس إلى 3000 سنة قبل الميلاد في امريكا، وقد نما بشكلٍ كبير في السهول الواسعة كنبات بري، وقد زُرع دوار شمس قصداً من قبل الأمريكيين الأصليين في منطقة جنوب غرب وادي نهر المسيسيبي كمصدر للأدوية، والألياف، والبذور، والزيت، ثمّ انتقل دوار الشمس بعد اتشاف امريكا، إلى أوروبا ليُزرع في الحدائق المنزلية الإنجليزية للزينة، أما في روسيا وشرق اوروبا فكان محصولاً زراعياً رئيسياً، وفي الستّينات بدأت الولايات المتحدة الأمريكية زراعته بهدف الانتاج النجاري لزيوته، ووفقاً لإحصائيات التي نشرت في موقع موضوع عن انتاج عباد الشمس عالمياً كانت لسنة 2016-2017 ميلادية هي: “وصلت كمية إنتاج بذور دوار الشمس في البلدان المنتجة له كما يلي: 11,900 كغم من بذور دوار الشمس في أوكرانيا، و9,170 كغم في روسيا، و7,720 كغم في الاتحاد الأوروبيّ، و2,700 كغم في الأرجنتين، و1,100 كغم في تركيا، و7,700 كغم في باقي أنحاء العالم .