لحن دربي

تاريخ النشر: 07/04/14 | 8:29

بقلم: أ. شريف شرقية

ألقيت هذه القصيدة في النّدوة الشّعريّة يوم السبت ….في بلدة الجلمة – إحدى قرى
محافظة جنين….بعد زيارة للجامعة العربيّة الأمريكيّة في جنين ..وكذلك زيارة رابع أقدم
كنيسة في العالم في قرية برقين …بمرافقة مجموعة من الشّعراء والأدباء من عرب الدّاخل.

*** لَحنُ دربي ***
إنّ في ذاتيَ لحنًا …..طوّقَ الأعناقَ تِبرًا
هو مُلكي زانَ دَرْبي … شعلةٌ تَسطَعُ بدْرًا
في هنائي هو عزفٌ ….وبهاءٌ ضاءَ زَهرًا
يملأُ الأرضَ جمالًا ……يزرعُ الأيّامَ خيرًا
يتعالى فوقَ جرحي ..يرفضُ اليأسَ وكَسْرًا
ويغذّي اللّيلَ نورًا ……تسطَعُ الأنجمُ سِحرًا
إنّ في الدّنيا جمالًا …….قد سما برًّا وبحرًا
انظُروا الواديَ يغدو …… موطنًا يسترُ طيرًا
كائناتٌ فيه تحيا ……. وجدت مرعى وخِدرًا
فيه ألحانُ خلودٍ ………تطربُ الآذانَ شِعرًا
إنْ علَتْ روحُكَ تلًّا …….أو جبالًا تلقَ طُهرًا
وهدوءُ اللّيل قلبٌ …….يملأُ الأنفاسَ عِطرًا
إنّ فيكِ يا بلادي …….. روعةً تُسْعدُ دهرًا
منكِ أنفاسُ الغواني ……ونسيمٌ حاك ثغرًا
وترابٌ سال مِسْكًا ………..وردُه يكتمُ سرًّا
مَنْ يعِشْ يومًا بضيقٍ..يلقَ في أرضِيَ صدرًا
لا نبالي ما حيينا ……..ندفعُ الأرواحَ تَتْرى
أرضُنا أرضُ رباطٍ ….. رسَمَتْ بحرًا ونهرًا
إنّ فيها من شبابٍ ….. توقظُ الأحلامَ جَهْرًا
قدّمت أغلى رجالًا ……رفضوا ذُلًا وَجَوْرًا
لا أرى النّصرَ بعيدًا ……إنّ للصّابر أجْرًا

480-35003SAREFSHRKIA2013

تعليق واحد

  1. تحياتي لكَ أستاذي القدير،
    ما خطّ يراعُكَ من آمالٍ تلتصق بالقلبِ فتملؤهُ شغفًا للحياةِ وتفاؤُلاتٍ لا تنتهي …
    والحياةُ مساراتُها ضيّقة، أوجاعُها شائكة وسوداويةٌ تعجّ في كلّ الأماكنِ: في الصّحفِ، في الكتُبِ ..
    وقلةٌ قليلةٌ تنظرُ إلى ذاك النّصف الممتلئ من الكأسِ، فتكتبُ حبًّا بالأرضِ ورجالها، جمالُ الأشياء في الدّنيا وألحانها …
    قلبُكَ وعيناكَ أستاذي، لأنّ فيهما من الحبّ والطيبة ما يكفي لعيشِ حياةٍ كاملةٍ من العطاءِ وبعثِ البشاشةِ لكلّ الأوجهِ وفي كلّ القسماتِ، فدونًا عن الارادةِ وضعت في تلك الزّاوية من الدّماغ تحفزُ على الأملِ وغيرُ قابلٍ للنّسيانِ أبدًا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة