وتختفي البسمات…
زهير دعيم
تاريخ النشر: 16/06/25 | 10:44
( نجوى حزينة في رثاء الصبايا الطمراويات اللواتي انتقلن الى الامجاد إثر سقوط صاروخ فوق بيتهنّ )
وتختفي البسماتُ
وتفرُّ الضّحكاتُ
وتهربُ الأمنيّاتُ
وتغيبُ الأرواح الجميلةُ والبريئة
خلفَ الأفق
خلفَ الظّلال والخيال
وتزرع في القلوبِ ألَمًا
وحُزنًا لا يعرف الفتورَ
ووجعًا يُغطي روابي الجليل
ويعبرُ الى الميناء
والى السهول والرّوابي
وحقول القمح
وحواكير التين والصّبّار
يصرخُ وفي فيهِ ألف غصّةٍ
يصرخ : كفى
حان الوقت أن يسودَ سلامُ السّماء
حان الوقتُ أن ينجليَ الغيمُ الأسود
وتهربَ البغضاء
ويحلّقُ الأمل من جديد
فوق تلال طمرة والجليل
لعلّه …
يعود فيزرع النُّفوسّ حُلمًا جديدًا
حُلمًا …
يجعل تلك البسمات الوضيئة ذكريات ..
ذكريات هامسة وحالمة
تكتب على جبين المجد
قصيدة لا تضيع .