وادي السيّاح – נחל שיח

بقلم الاستاذ :كرم زحالقه وصف عام للمسار – بداية المسار عند مدرسة هرتسل بحي كرمليا بمدينة حيفا . الوصول لبداية المسار من الشارع الرئيسي للكرمل بمدينة حيفا والتوجه غرباَ لحي الكبابير وبالدوار الاول نتجه يساراَ (للجنوب) لشارع لوتوس حتى المدرسة المذكورة واللافتة التي تشير لبداية المسار .

عند البداية توجد درجات تسهّل النزول لمجرى الوادي الذي ينحدر بشدة داخل الصخور الجيرية الصلّبة والتي تنمو عليها اشجار السنديان والبطم الفلسطيني والعبهر وتظلّل القسم المنحدر من الوادي . نشاهد على الأطراف العليا للوادي من الجهة الجنوبية بيوت وبنايات حي كرمليا ومن الجهة الشمالية حي الكبابير . ومن ثم نصادف بسفح الجبل عين ماء مبنية حولها بركة تجميع صغيرة وتدعى عين الفرج وحولها اثار لزراعة قديمة فيها بعض اشجار الحمضيات والتوت البري والزيتون.

بمنطقة العين توجد بقايا كنيسة وديّرمن الفترة الصليبية ومغائر استعملها الرهبان الكرمليين . نزولاَ بمجرى الوادي بأتجاه الغرب بقسمه الاسفل نجد عين ماء تتدفق من بين الصخور الجيرية تُدعى عين السياح والتي تجري بقناة اصطناعية نزولاَ الى بستان الخياط .

قبل وصولنا المحطة الأخيرة من المسار نشاهد على يميننا درج مبني من الباطون يتسلق سفح الجبل حتى حي الكبابير . المحطة الاخيرة بمسارنا هي بستان الخياط المبني من الباطون على شكل مدرجات وبرك وقنوات وفيه اشجار مثمرة ومتنوّعة. بعدها نتوجه نحو نهاية المسار ونمر بجانب بيوت متبقة لعائلات عربية ما زالت تسكن المنطقة حتى الشارع المعبّد القريب من مقبرة كفار سمير. الوصول لنهاية المسار وزيارة بستان الخياط وعين السيّاح عن طريق كنيون حيفا ومركز المؤتمرات بأتجاه مقبرة كفار سمير.

طول المسار – حوالي 2 كم لون المسار – اسود مدة المسار – حوالي ساعتان

مسار ملائم – للعائلات

وادي السيّاح

يقع هذا الوادي داخل مدينة حيفا بالجهة الجنوبية الغربية بمنطقة الكرمل بين حي الكبابير وكرمليا. وادي موّسمي كاذب يجري بأتجاه الغرب ويصب بالبحر الابيض المتوسط . سُمي وادي السياح بهذا الاسم لكثرة وفود السيّاح اليه وخاصة المؤمنين المسيحيين للتبرك بأراضيه والاماكن المقدسة المرتبطة بالديانة المسيحية. على طول الوادي تنمو اشجار حوض البحر المتوسط مثل السنديان ,العبهر ,والبطم الفلسطيني وتعيش فيه حيوانات وطيور مثل الوبري والنيص والحجل .

محطات على طول الوادي

*دير الرهبان الكرمليّين – بقايا لدير بُني على يد مجموعة الرهبان الكرمليين الكاثوليكيين التي تأسست بالكرمل بالقرن الثاني عشر على يد الراهب الايطالي بارتولد. يظهر من بقايا الديّر مدخل بوابة على شكل قوّس وبقايا درج دائري يصعد للطابق العلوي وكذلك أعمدة بيضاء ذات قواعد ورؤوس مصمّمة بأشكال مميّزة. بالجهة الغربية للديّر المهدّم يوجد مبنى حديث نسبياَ اُستعمل للصلاة ويظّهر فوق مدخله شعار طائفة الكرمليين . بالسفح الشمالي للوادي بجانب الدير توجد مغارة محفورة بالصخر الكرتوني ولها مدخلان مغلقان بقضبان حديدية , وقد اُستعملت هذه المغارة كمكان للتعبّد والتخزين ودفن الموتى .

*عين الفرج – تقع هذه العين شرق الدير بالسفح الشمالي للوادي , يُعتقد بأن مياهها مقدّسة وتشفي المرضى. مقابل عين الفرج بالسفح الجنوبي للوادي توجد مغائر مغلقة استعملها الرهبان للتوحّد والاعتكاف.

*عين السيّاح – تقع بأسفل الوادي قريباَ من نهاية المسار , تتدفّق منها مياه نقية وبغزارة اكثر من عين الفرج وتتوزع مياهها بالمحيط القريب وبأتجاه البستان.

*بستان الخيّاط – يقع في القسم السفلي من الوادي ويمكن الوصول اليه بالسيارة من الطريق الواصل لمقبرة كفار سمير. بنى هذا البستان المميّز الثريّ الحيفاوي عزيز الخيّاط في اوائل القرن العشرين , على طريقة ثقافة فن البساتين العربية والاسلامية حيث توجد داخله برك تجميع المياه , شلالات ماء ونوافير ومدرّجات وقنوات متشعّبة تربط بين اجزاء البستان وترّوي الأقسام المزروعة بأشجار الزينة والأشجار المثمرة من رمّان ,تين ,تفاح وتوت وغيرها. البستان اليوم يتّبع لبلدية حيّفا وهو في حالة يرّثى لها من الاهمال ويحتاج لترميم وصيانة وتحويله لموقع سياحي مهم.