معلش احنا منهدم..الرجاء عدم الازعاج!

تاريخ النشر: 27/07/10 | 16:16

جمانة سالم

فيلم يافاوي عن حداثة الهدم، العنصرية، الحرق، عنف الشرطة، وتحدي المؤسسة الإسرائيلية لليافاويين.. حددت شركة “بيئيمونا” التابعة لليهود القوميين المتدينين، بأنها لا ترغب برؤية العرب في المباني التي ستقوم ببنايتها مكان سوق العجمي سابقا في يافا. في هذا الوقت بالتحديد ظهرت قمة الوقاحة والعنصرية لدى “بيئيمونا” بتصريحاتهم في عدم الرغبة لديهم بالسماح للمواطنين العرب بالسكن في الوحدات السكنية التي سيقومون ببناؤها في منطقة السوق بيافا. الفكرة تكمن في الاستيطان بقلب الحي العربي وكأنها تتوعد منذ هذا الوقت

لليافاويين.

قدمت اللجنة الشعبية للدفاع عن الارض والمسكن في يافا التماسها لمحكمة العدل العليا في هذا الشأن، حيث جرت المحكمة يوم الاربعاء من الاسبوع المنصرم، بدون أية أجوبة لليافاويين المبتزين. الا أنه دار هناك نقاش حاد بين القضاة وممثلي دائرة أراضي اسرائيل في محاولة المحكمة لفهم النوايا، وفهم الكسل جراء الاهتمام السلبي بقضية السكن للاهالي العرب في يافا.

منذ أيار 2009 وضمن مناقصة قدمتها دائرة أراضي اسرائيل عرضت قطعة الأرض هذه  للبيع، بحيث تم الاستيلاء عليها من قبل الشركة اليهودية بيئيمونا. الشركة صرحت بتبنيها لمشروع يتم من خلاله بناء عشرات الشقق السكنية، الا أنه لا يوجد هناك مكان لأي عربي!!

بلدية تل أبيب موافقة على الذي يحصل، فهي قد أخذت على عاتقها منذ البدء بالتصدي للتكاثف والوجود السكاني العربي في يافا، حيث أنها سوف تطهر المكان من أفراده الذين لا يعرفون سوى التكاثر. وأيضا، هي ترغب بجلب أكبر عدد من المستثمرين ليتم التوطين بأسرع وقت وبأجمل طريقة الا وهي القانون. بلدية تل أبيب هي المتهمة بالتعاقد مع شركات مثل عميدار ودائرة أراضي اسرائيل التي تتوافق اراؤها سوية في مفهوم الترحيل أو التطهير اواخلاء العرب من بيوتهم لجلب أكبر عدد من المستثمرين والأغنياء ولجعل المدينة أجمل.

شارع البحر أو ما يطلق عليه “كيدم” أغلب البيوت على الشاطئ هي غير قانونية لذلك يجب هدمها، الا ان الذي يمر من نفس الشارع بامكانه رؤية مبنى جديد في نفس المكان، بعد انقضاء شهرين من الهدم، بناء أطول وأجمل تلتف حوله الأشجار والمناظر الخلابة، يسأل المار نفسه الم يدّعوا بأنه هنا لا يحق البناء؟ وبأن هذا البناء غير قانوني فلماذا يبنون في نفس المكان بالتحديد؟؟

حان الوقت لأن تقف بلدية تل أبيب وتستخلص العبر من مشاريع سابقة قامت بتبنيها، الفكرة غير متطابقة الا انها شبيهة، مشروع بيئيمونا يشبه مشروع قرية الاندروميدا التي بنيت على أراضي اليافاويين، ومنع دخول العربي اليها لفترة طويلة، كما ومؤخرا زادت شكاوى المستوطنين في أندروميدا بسبب الفوضى والازعاج الذي يسببه الكشاف التابع للجمعية الارثوذكسية في وقت قيلولة الأندروميدي، فلا نرى سوى شرطي يدخل واخر يخرج من أجل اعطاء الملاحظات، واعتقال كل من يخالف الشرط.

اليافاويين يأملون كثيرا بأن تجلب لهم مظاهرات المتدينين اليهود الفائدة بسبب الحفريات بجانب المستشفى الفرنسي، فلا أحد يكترث لوجود المدارس العربية أمام مظاهرات الحريديم، حيث لا يتمكن الطلاب العرب من الدراسة بسبب الضجيج الذي يحصل جراء الاشتباكات العنيفة مع أفراد الشرطة وقوات الأمن، ويقع الأطفال ضحايا لهذه المشاهد العنيفة والمتكررة. لا أظن أن الأمر نفسه قد يحدث في حي رمات أبيب مثلا بل كانت المؤسسة اهتمت وسارعت في تسهيل النقاش وطرح الحلول أمام هذه المجموعة المتدينة. وحين يلتف اليافاوي ضاجرا لعدم وجد أذننا صاغية له ولهمومه في عدم ايجاد مسكن يأويه هو وأولاده يرتد ضاحكا ويهزأ من تعاسته سائلا نفسه بصوت منخفض هل حقا هذه القبور تابعة للمتدينين اليهود كما يدّعون، أذكر أنه كان هناك بيت.

المشهد يتكرر يافا شارع الحلوة، قوات كبيرة وضخمة لسيارات الشرطة وقوات الأمن في كل أسبوع  تنطلق بعد أن تنير الصفارات ومن غير حصول أية حادثة مسرعة على مجرى يافت، من غير ان تبالي للضجيج المتسبب للمواطن اليافي، باعتقادهم أنه لا يستحقون الاكتراث فلا فليس لديهم جودة للعيش تستحق الاهتمام او المبالاة. تصرف صبياني لأفراد مالين يعملون في جهاز الأمن. فبدل الحراسة على الهدوء والأمن واستقرار الحي من عملية قتل أو سرقة، أو ربما بدل التواجد قرب البحر في تل أبيب والتحري في قضية الاعتداء على الأماكن التاريخية من المفسدين والمتطرفين الذين حاولوا حرق مسجد حسن بيك على البحر يلهون في الشارع. السؤال المطروح هل كان هذا سيحصل لكنيس يهودي اذا تواجد وسط حي عربي، وما الذي كان سيحصل لو حدث هذا؟ لماذا لا تحافظ الشرطة على بيوتنا من المستوطنين الذي يقفزون من النوافذ لينتظروا عودتنا ومن ثم طردنا، بحجة أن هذا البيت لي!!  أو مثلا لو حرق العربي نفس حاوية القمامة التي أشعلها المتدين اليهودي في حي ليس حيه، وبلد ليس بلده. ولو وانتاب طفل يهودي عائد من المدرسة الذعر والخوف جراء الاشتباكات والحرائق، هل كان سينام في بيته ليلة واحدة؟ لماذا لا ينتبه أحد لعنف الشرطة تجاه اليافاويين، عائلة مصاروة راحت ضحية استفزاز الشرطة وعنفها قبل حوالي اسبوعين، والعديد العديد من القصص نتيجة عنف الشرطة المشغولة بانزال العلم عن مبنى مسرح السرايا خلال فعاليات مهرجان الثقافة الفلسطيني، شرطي أبله لم يفهم ما العلاقة بين هذا العلم الملون برأيه وما يفعله فوق مبنى المسرح في مهرجان ثقافي تربوي يجري قرب المتنزه الذي يربط مدينة يافا بتل أبيب.

 

‫2 تعليقات

  1. تطوير أم تهويد!!!!؟؟؟؟
    حق دفاع أي شخص عن بيته وعائلته حق مشروع في كل أنحاء العالم، إلا إذا كان فلسطيني
    يوجد حق واحد لهذا الفلسطيني: هو الموت بصمت فقط!!!؟؟؟

  2. من ازعجكم اصلا ؟ولا رئيس فتح فمه حتى عباس بيقول انا مش هون ساوو اللي بدكم اياه بغيابي . يا حسرتي على الامه حسبنا الله ونعم الوكيل على بني صهيون واعوانهم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة