سنة دراسية أخرى تهل وتطل
تاريخ النشر: 04/09/11 | 12:15ما أن انتهت السنة الدراسية حتى سارعت كل الجهات المسئولة إلى البدء باستغلال الوقت والسباق مع الزمن من أجل تحضير المدارس لاستقبال العام الدراسي القادم وتهيئة المباني والمرافق والقاعات والملاعب والساحات والأجهزة والنظم والأدوات والكهرباء والماء والمواد وإصلاح كل ما قد فسد وسد كل ما نقص وتغيير كل ما قد فشل وتحديث كل ما تآكل وخرب.
نعم فالوقت والزمن وإن كان البعض يراه مبكراً والعطلة الصيفية طويلة إلا أن هذه الجهات المسئولة لا تراهن ولا تتأخر أو تتكاسل أو تجازف وترى أن لا مكان للظروف والتأخير والتقاعس أو التأجيل بالذات في هذا الجانب لأهميته في بناء رواسخ الثبات وبناء الإنسان وتهيئة الخدمات ولإدراكهم أهمية المدرسة والتعليم وطموحهم في جاهزيتها قبل بداية السنة الدراسية وعدم ترك الحظ يلعب دوراً في السيطرة على كل ما هو مطلوب ومنعاً لعقبات وتأخيرات قد تحصل فتؤدي إلى عدم الجاهزية وهي الهدف الأسمى فتتسبب في حرج وضيق ودخول الطلاب والمعلمين إلى المدرسة ولم يكتمل فيها التحضير والتجهيز فتعتبره فشلاً ذريعاً لها ووصمة عار يمكن على أثره أن يتسبب في عدم افتتاح السنة الدراسية بالرجل اليمنى كما يقولون وربما تحدث استقالات أو إضرابات أو فقدان ثقة ما بين المواطن والسلطات ومسئولية جسيمة أمام الرأي العام والشارع والآباء والأمهات وعذاب ضمير وحساب نفس لحساب أكبر أمام الواحد الديان الذي سيتحملون أمامه كل نقص بكونهم الرعاة .
نعم فمهما كان قالوا لا تنام بين القبور ولا تشوف منامات وحشه ولا تؤجل العمل إلى الغد طالما أنك تستطيع أن تنجزه بالأمس !
نعم فكلهم تخرجوا من مدرسة الملك الذي استدعى رسامين ليقوما بتزيين قاعة قصره الجديد بالرسومات الجميلة وانجاز العمل في وقت محدد فما كان من أحدهما إلا أن رأى أن المهلة طويلة وبإمكانه التقاعس والتراخي والآخر رآها بعكس الأول قصيرة جداً وعليه أن يبدأ فوراً .
نعم لكن أغلبهم كانوا من مؤيدي تيار الرسام الأول فأغلقوا أبواب المدارس وملفاتها وكل ما دار في دائرتها مع انتهاء السنة الدراسية وقالوا كل شي بوقتوا مليح , الله كريم ورحلوا ! وما هي إلا أسابيع وأيام تمر والوقت يمضي والسنة الدراسية الجديدة تقترب وما من ساكن يحرك وفي أيام قليلة باقية يدب النشاط وتتداخل الأمور وتبدأ حركة التهيئة والتحضير فتدخل سيارة البلدية محملة بكل النواقص والمستلزمات , باب وشباك مكسور , دلو ومكنسة وأربع مجاريد , فرشاة وعلب دهان , لوح جديد وقفل جديد جديد , صندوق قمامة كان قد احترق وكرسي متحرك للمدير . وافتتحت السنة الدراسية وفتحت المدارس على مصاريعها واصطف الطلاب في طابور الصباح انتظم أسبل استرح إذا بتقدر تستريح وها هي سنة أخرى تهل وتطل سرعان ما تفل وتتكرر المآسي وكلنا نعيش النتائج وعينك بالناظر والأوضاع بالنازل والكل نايم في العسل واحد بيقول افتح يا سمسم والثاني بيقول نايم غطوه أحسن يصحى حا حا حا !
وانقضى الأمر والحمد والثناء والشكر لله على أن ألهمنا حسن الاختيار ومهارة التدبر والتذكر وصنع القرار وحمل الأمانة وأعذروني على بداية المقال فقد كنت عندها أحلم !
يجب أن يتحمّل كلّ طرف مسئوليته!
فعلى الأهل واجبات، وعلى السلطة المحلّية واجبات،
وعلى وزارة التربية والتعليم واجبات، وعلى الهيئات
التدريسيّة واجبات، وعلى الطلاب واجبات…
فإذا قام الكلّ بواجباته بأمانة وإخلاص حقّقنا ما ننشده
من أهداف وغايات!
للأستاذ يوسف خالص التحيّة والتقدير على ما يجود
به علينا من أفكار وتوصيات.
حياك الباري استاذي الكريم وجمل ايامك بالسعادة والعطاء..
النقد البناء جزء من عملية التطور نحو الافضل..التعليم والمدارس في سلم اولويات
مجتمعنا نظرا لاهمية الموضوع وتاثيره على مستقبل حياتنا..وحياة شبابنا..
معظم المجالس تركز عمليات الصيانة والتجهزات للمدارس في العطلة الصيفية..
جدير بنا جميعا المحافظة على الاملاك العامة في المدارس وباقي المؤسسات.
جدير بالمدارس ان تنمي في طلابنا روح الانتماء لنخلق جيل واعد يعمل بجد واجتهاد
على رقي مجتمعنا في كل مجالات الحياة..
جدير بنا ان نعزز بطلابنا السلوكيات الايجابية ..مكارم الاخلاق ..الابداع والتفوق العلمي.
واهمية الثقافة العامة..