علي الجارم.. الفارس الملثّم.. السّهم المسموم

تاريخ النشر: 25/02/18 | 9:09

اشتريت اليوم كتابين، أنهيت قراءة الكتاب الأول وأنا داخل قاعة محاضرات المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية الشلف وسأعود إليه لاحقا، ومابين المغرب والعشاء أنهي قراءة الكتاب الثاني وأنا أنتظر أصغر الأبناء من المسبح.
الكتاب للأستاذ علي الجارم: “الفارس الملثّم و السّهم المسموم”، الطبعة الأولى 1436هـ – 2014، الصحوة، القاهرة، مصر، من 72 صفحة، وممّا وقف عليه القارىء:
1. سحر بيان للكاتب يأسر العقول والقلوب.

2. استطاع وبمهارة أن ينقل التاريخ المتمثّل في فتح الأندلس على يد سيّدنا طارق بن زياد وفتح الروم على يد هارون الرشيد بأسلوب أدبي رفيع جدا.

3. نقل صورة رائعة عن الزوجة العربية الشريفة النقية الجميلة الشجاعة التي تلهم زوجها فيخوض المعارك وتخوض معه المعارك بشجاعة نادرة.

4. كان بارعا في نقل صورة الرجل العربي الفارس الشّهم الذي يخوض المعارك بشرف ويظلّ وفيّا لزوجته الطّاهرة ويرفض إغراءات ملكة الروم وحسناوات الروم ويفضّل السّجن على أن يخون زوجته ووطنه.

5. كان دقيقا في ذكر التواريخ رغم قلّتها، فأضاف دقّة لبراعة الأديب.

6. الرجل العربي لا يسعى ليقال له شريف شجاع بل أعماله وخصاله تتحدّث عنه بأنّه الشريف الشجاع ولا ينتظرون عن ذلك جزاء ولا شكورا.

7. في الموضوع الثاني: ” السّهم المسموم” تتطرّق للقائد الحكيم هارون الرشيد وكيف أرغم الروم على قبول شروطه والرضوخ له بعد أن خانوا العهد المبرم بينهم، ورسم في الأخيرة صورة عظيمة حين تنازل هارون الرشيد وهو القائد الأعلى عن قيادة الجيش للفتى الفارس الشجاع لأنّه هو الذي دلّ الجيش على مكيدة الروم ولولاه لخسر جيش المسلمين المعركة بسقوطهم في الخندق الذي أعدّه الروم و غطّوه بحيث لو مرّ جيش المسلمين لسقط في الخندق الكبير و لكانت القاضية.

8. استطاع الكاتب وعلى لسان الرومية أن يفرّق بوضوح وبأسلوب أدبي يسحر القلوب بين حب المرأة العربية لزوجها ومن تحبه حتّى تمسي قطعة منه، وبين حبّ المرأة الرومانية التي إذا أحبّت قدّمت له كلّ ماتملك وما لاتملك.

9. أرجو من الزملاء مساعدتي على قراءة المزيد للأديب الكبير علي الجارم.

10. يبدو لي من خلال صورة الكاتب علي الجارم أنّه من طينة العمالقة كالعقاد والمنفلوطي والسباعي رحمة الله عليهم جميعا.

11. أوصي بقوّة قراءة كتب الكاتب علي الجارم وفي أسرع وقت حتّى لا يفوت أصحابها فضل عظيم.

12. أقول للقرّاء الكرام ماقلته البارحة لزميلنا الأديب البليغ صدام حسين مجاهد: “إذا لم تقرأ للأستاذ الأديب علي الجارم أضع تحت تصرّفك كتابه الذي أنهيت قراءته اليوم قبل أن يفوتك فضل عظيم، وإذا كان لديك بعضا من كتبه أسرع وضعها بين يدي قبل أن يفوتني فضل عظيم.

معمر حبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة