مفهوم العروبة في حياتنا الاجتماعية، الدينية، الثقافية والسياسية!

العرب هي قومية تعطي الفرد ثقافته, حضارته ومفهومه بمجتمعه . العرب متعددو الثقافات والديانات والطوائف فمنهم من يتمسك بعروبته وديانته ومنهم يندمج بثقافة الغير !! فنحن هنا في الدولة اليهودية لنا قومية خاصة بنا ونحن هنا متعددو الديانات , لكن حضارتنا وثقافتنا تغيرت وكل يوم تتغير بسبب (حضارة وثقافة الاغلبية) .
مثلا .. بلبنان هذه الدولة العربية ثقافتهم وحضارتهم تماما كالغرب فهم ينتمون الى العروبة ولم ينسوا عروبتهم لكن ثقافاتهم وحضاراتهم مختلفة تماما عن الدين , بالمقابل انظروا الى ايران و تركيا فهم ليسوا عربا بالرغم من ذلك تعتبر تركيا وايران “دول اسلامية” ولا ينتمون الى القومية العربية .
الان , حسب ما اعتقد ان من نشر هذا المقال كان تركيزه وتمسكه اكثر شيء عن العروبة والديانة الاسلامية , فهذا يحتاج الى شرح كبير ووافي , ويوافيه لكم الاخ محمود71 !
سنرى في الساعات القريبة تعقيب هام من الاخ محمود71 .

العروبة هي كل شيء . العروبة خلقت وستظل معنا وفينا الى الابد

بسم الله الرحمن الرحيم, موضوع العروبة ! مقالة جذابة تفتح باب النقاش للجميع فتحية لقرعاوية للأبد على جهدها في صياغة الموضوع.
اما الأخ شاب 25, فإن كنت أنتبه لكل كلمة أكتبها فقد جعلتني أنتبه الى كل حرف (لماذا تريد أن تتعبني 🙂 ).
العروبة تعني التحلي بصفات العرب الأصيلة من كرم وشهامة وشرف وصدق ومروئة وما الى ذلك من صفات تميز بها العرب.
وانا أرى أن العربي هو من تكلم العربية وكانت ثقافته عربية, بغض النظر عن مكان ولادته وعن أصل أبويه. فليس بعربي من يتبنى ثقافة أعجمية وينسى العربية .
صلاح الدين الأيوبي لم يكن عربيا فهو كردي وطارق بن زياد بربري والمماليك الذين قضوا على التتار وسيبويه فارسي والبخاري ومسلم والزمخشري والإسطخري وغيرهم ليس عرب لكنهم تشربوا الثقافة العربية وأتقنوا اللغة العربية فدخلوا في كنف العروبة.
عندما نذكر الأسلام بجانب العروبة, فالعروبة تتبخر, ولا يكون لها محل من الاعراب, بالضبط كانبهارنا بزهرة فتانة رائعة الجمال, نعتز بها, فأذ بنا ندخل حديقة غنائة كلها زهور تفوق زهرتنا حسنا وتألقا. فتجدنا نسينا أمر الزهرة الأولى مشدوهين بما نرى. وهكذا حال العروبة في وجود الأسلام. فالله عز وجل قال “ان أكرمكم عند الله أتقاكم”, وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأبيض على أسود ، ولا لأسود على أبيض – : إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب”.
أضحكني السؤال “ولمَ العروبة كالإسلام مصنفة في جبهة الصراع مع المجتمع الغربي”, في تاريخ العرب كله, لم يأبه أحد بهم ولم يعمل أي طرف للعرب وزنا الا بعد اعتناقهم الاسلام, وان كان العرب غير مسلمين لما كان أصلا صراع لأنهم حينها سيعملون لارضاء الغرب راضين(مع انه مع “اسلامهم” القولي ألآن, قسم يفعل ذلك لأنه مسلم مجرد شكل, فاغ الفحوى من الداخل).
لن تحيا العروبة من جديد الا بعد تمسكها بشرع الله, وأبدا لن نرجع سادة الأمم الا بالرجوع الى ما كانوا عليه الشرب الأول(رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابى الأفاضل).
أنا لا أؤمن أبدا بأن يقول مسلم لأحد أخي في العروبة. فان كان مسلم فأولى وأشمل وأقوى(∞) أن نناديه بأخوة الاسلام, وان لم يكن مسلم فلا يجوز اتخاذه صديق ، فالصداقة لا تكون إلا للمؤمنين. ولا يجوز حبهم ، فالحب عمل قلبي وهذا لا يكون إلا لله وفي الله ، وهناك فرق بين المحبة والمعاملة الطيبة.
اذا رجع الاسلام رجعت العروبة.
الى الأخ الحبيب شاب 25, لا ننكر ضعف أمتنا وقلة حيلتنا, لكن ان استمسكنا بحبل الله, فوالله اننا لمنصورون .
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه .

أحييك كثيراً يا مهتمة .. فهذا كان ظني بكِ فلم اتوقع ان تهمشي دور العروبة والقومية العربية والتخلي عنها .. بارك الله فيك ِ أختي الحبيبة .. أفرحتني فعلاً ..
أما يا محمود .. فأفضل ان لا أرد .. تعرف السبب جيداً .. فكل ما ورد بتعقيبك أخي الكريم لا أوافقه حتى بحرف واحد !!!! 🙂
وخاصة بعد ما طرح في موضوع رام الله التي تعتبرونها مع كل رموزها العربية والاسلامية عاصمة للثقافة الأجنبية !

هذه المرة اضم صوتي لصوت (محمود71) ..
بارك الله بك , انا دائما اتابع تعليقاتك انت و “ضرّتك” قرعاوية للابد.

أخي شاب 25, في البداية كنت أظن أنك بعيد عن الدين وأنك قومي عربي أكثر من اهتمامك بالاسلام, لكن بعد قراءتي للعديد من تعقيباتك, أعترف أنني أسأت الظن بك, غفر الله لي ولكل المسلمين, حياك الله أخي الكريم وأدامك ذخرا لهذا البلد الطيب. وقد أضحكتني بقولك و ““ضرّتك” قرعاوية للابد” هههه …هي مجرد بعض الاختلافات في الرأي.

أخي الغير معروف لنا المعروف عند الله, يا سلام على هذه الكلمات الرزينة الموزونة التي سطرتها في تعقيبك, فوالله أصبت كبد الحقيقة, فما من مصيبة حلت علينا الا وكان سببها الأساسي ابتعادنا عن الدين, فمن خاف الله خاف منه كل شيئ, ومن لم يخف من الله خاف من كل شيئ …
فقط أردت أن أضيف على جمال كلماتك جمالا بالنسبة لفهم الدين, لو أن الصحابى الكرام فهموا الدين كما فهمناه نحن(الا من رحم ربي) لما خرج من مكة. فالعديد من الناس يظن أن الدين هو صلاة وصيام وزكاة وحج, وهذا ليس صحيح هذه دعائم الأسلام ولا نستطيع أن نسكن في بيت مبني فقط من أعمدة بدون حيطان.
فالدين منهج حياة كامل متكامل, فأخلاقنا عبادة وتعاملاتنا عبادة, ولا تصح العبادات الشعائرية(صلاة وصوم وزكاة وحج) الا اذا صلحت العبادة التعاملية(علاقتي مع الخلق). فترى الشخص(الا من رحم ربي) يخرج من المسجد فإذ به يشتم ويضرب وأخلاقه في الحضيض, فلا يعامل زوجته بإحسان ولا أبويه ببر. وفي الحديث الصحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون من المفلس؟ . قالوا : المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ،وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيقعد فيقتص هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه ؛ أخذ من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه ، ثم طرح في النار .
حياكم الله جميعا أخوتي في الله, اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وأحسن خاتمتنا يا أرحم الراحمين.

معنى العروبة
“انتزع مني بطاقتي الشخصية
ليتأكد أني عربية
وبدأ يفتش حقيبتي وكأني أحمل
قنبلة ذرية
وقف يتأملني بصمت … سمراء وملامحي ثورية
فتعجبت لمطلبه وسؤاله عن الهوية
كيف لم يعرف من عيوني أني عربيه
أم أنه فضل أن أكون أعجمية
لأدخل بلاده دون إبراز الهوية
وطال انتظاري وكأني لست في بلاد عربية
أخبرته أن عروبتي لا تحتاج لبطاقة شخصية
فلم انتظر على هذه الحدود الوهمية؟
وتذكرت مديح جدي لأيام الجاهلية
عندما كان العربي يجوب المدن العربية
لا يحمل معه سوى زاده ولغته العربية
وبدأ يسألني عن أسمي … جنسيتي
وسر زيارتي الفجائية
فأجبته أن اسمي وحدة
جنسيتي عربية … سر زيارتي تاريخية
سألني عن مهنتي وإن كان لي سوابق جنائية
فأجبته أني إنسانة عادية
لكني كنت شاهدا على اغتيال القومية
سأل عن يوم ميلادي وفي أي سنة هجرية
فأجبته أني ولدت يوم ولدت البشرية
سألني إن كنت أحمل أي أمراض وبائية
فأجبته أني أصبت بذبحة صدرية
عندما سألني ابني عن معنى الوحدة العربية
فسألني أي ديانة أتبع الإسلام أم المسيحية
فأجبته بأني أعبد ربي بكل الأديان السماوية
فأعاد لي أوراقي حقيبتي وبطاقتي الشخصية
وقال عودي من حيث أتيت
فبلادي لا تستقبل الحرية”
————
هذه حال العروبة!! صحيح تربطنا لغة عربية ولكن الجذور تتمزق..عاداتنا وتقاليدنا آخذة في الإندثار, قيمنا ومثلنا تطغى عليها عالم العولمة بكل التأثيرات الأجنبية ألغربية وألأغلب منها السلبية, حضارتنا وثقافتنا منذ القدم هي أعظم الحضارات بمبدعيها من كتاب, من رواة, من مخترعين, من مكتشفين, من الفن المعماري, من الزخرفة والرسومات الفنية..وغيرها من المميزات الخاصة بنا كعرب.. كلها اين أختفت؟! لماذا ليست هناك تكملة لأسس وجذور لأروع وأشرف سلف؟! كأننا في عالم منشق ومتناس غافل لكل جذورنا الأصيلة الأصلية وذلك بسبب ضياع هويتنا الحقيقية, لعدم الشعور بالإنتماء حتى داخل العائلة, داخل البلدة..فكيف اذاً لعالمنا العربي الأوسع. العروبة بنظري انتماء خالص من القلب لكل ما فيه عزوتنا وكرامتنا, فية تآلفنا ووحدتنا لهدف واحد يرفع كياننا ويعزز من مكانتنا, فيه قوتنا وشجاعتنا, لا أحد يجرؤ على التعرض لأي شيء ملكنا ويخصنا…فأين العروبة وبغداد سقطت؟! اين العروبة ولبنان يضمد جراحه؟! اين العروبة وغزة هاشم جريحة تعاني الحصار وقلة المؤن والأدوية؟ّ اين العروبة وقدسنا الشريف يحاول الغزاة طمس هويته وإخفاء معالمه؟! بالله عليكم هل العروبة هي فقط لغة, مجرد أحرف وكلمات, وفعل نرى منه القليل لا يسمن ولا يغني من جوع!!
هناك المسيحي, وهناك الدرزي, وهناك المسلم..ماذا يربط هؤلاء؟ لغة ام هدف واحد ومصير واحد؟! كلنا في ضياع وتفكك, بلبلة وغموض, وحدتنا وقوميتنا في ضياع, تاريخنا في ضياع, أراضينا ما زالت تسلب, حضارتنا وعقيدتنا في ضياع…ولعل يوما تكون الصحوة ونجد العروبة الحقة, رمز عزتنا وشموخنا مكللة بتاج مرصع كل بدينه…

بسم الله الرحمن الرحيم, قرعاوية للأبد, العروبة تتغلغل في أعماق أعماقي, وأشعر بقيمتها في كل كلمة أكتبها او أنطقها, فيكفيني أن الله أنزل القرآن بلغة الضاد فكان عربي مبين … من نسي عروبته نسي أصله ومن نسي أصله لا قيمة له.
قرعاوية للأبد, أنا مسلم نعم, انا عربي نعم, انا فلسطيني نعم. ولا أنكر واحدة .
لكنني أختار الاسلام ليكون تعريفي الأول ويكفيني, لأنه يشمل كلا الأخريين .أبدا لا أهمش العروبة فهي في دمي, وإن تبخرت فلأنها لا تستحمل أن تقف جنبا الى جنب مع الاسلام في مستوى واحد. فالتبخر هنا صيغة مبالغة لأبين قدر الاسلام وأن لا قيمة للعروبة بدونه ولا ينكر ذلك الا مكابر. لا وجه للمقارنة بين الاسلام وبين العروبة بأي شيئ, يكفيك قول الله تعالى “وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ “. فكيف أجتمع الحب بين بلال الحبشي وصهيب الرومي , وأصبحوا من كرام الصحابى رضي الله عنهم أجمعين .
اما بالنسبة لعلاقتي مع الغير مسلمين كانوا عربا ام لا فالاسلام حدد علاقتنا معهم واليك هذا الرابط من مصدر موثوق (islam-qa.com/ar/ref/26721)
لا يجوز احتقار اهل الكتاب, أو ظلمهم ولكن نتقيد بأوامر الشرع, فأمرنا أن نحسن معاملتهم في السلم ولعل عند بعضهم قلوب أصفى من قلوب بعض المسلمين, فندعوا الله أن يهديهم جميعا الى الاسلام .
لكن لماذا هذا التشبث بالعروبة والاسلام موجود, فإن حفظناه حفظنا العروبة, وإن تركناه تركنا العروبة ولا بد … لماذا يا قرعاوية للأبد تنظرين بهذا المنظور أنه لا غنا عن العروبة, وقد قال الله عز وجل “ان أكرمكم عند الله أتقاكم” , لا أعلم بعد كلام الله ماذا أقول.
مرة أخرى أقول أن لا أحد ينكر عروبتنا وأهميتها, ولكن بجانب الاسلام لا يكون لها ذاك الوزن. فلا نذكر وجود غرام بوجود ألف طن.
أتعلمين يا قرعاوية للأبد, تذكرت نقاشنا السابق حول تعريفك لنفسك بأنك عربية مسلمة فلسطينية . وقلت أن السبب في ذلك هو مخالطتك للعرب من غير المسلمين, خطر ببالي لو أنك لاقيت مسلما من غير العرب, فماذا سيكون شعورك ؟ من تشعرين نحوه بالقرب أكثر ؟ وبماذا ستعرفين عن نفسك ؟ . أم أن هويتنا لعبة نتحكم بها وتتغير وفق من يقف أمامنا ؟ فمن أولى أن نتقرب اليه المسلم الغير عربي ام الى الغير مسلم العربي ؟
كلما فهمت تعقيبك أكثر كلما أدركت أكثر كم هي نظرتتنا للأمور مختلفة, وما التوفيق الا من عند الله .

إنها المرة الأولى التي لا يورد فيها هذا “السمايل” – 🙂 .. فحقاً يبدو أنك أخذت الأمر بهذه الجدية التامة وإلى قلبك . لكن بودي يا محمود أن أعلمك أن لا هدف لي من نقاشك لإغاظتك ومجرد الجدال .. لا ولله .. بل على العكس بغض النظر عن إختلاف آرائنا وتضاربها .. وعن أن كل منا له تفكيره ورأيه الخاص .. وبالرغم من كل هذا .. أفتخر أنك إبن قريتي وأخي في الله .. أستمتع بنقاشاتك .. فأنا أرى فيك رجلاً وشاباً واعياً مثقفاً ومتمسكاً .. وأشعر أن كل كلمة تكتبها تسطرها من قلبك المحب للدين والمخلص لله !
أما بعد .. انا يا محمود .. أفتخر بعروبتي .. وأجلها وأقدرها .. لك إفتخاري بإسلامي أكبر .. وأقوى .. أحب هذا الدين الذي جللنا وصانني .. أحب دين حبيبي رسول الله .. أحاول ان لا أحيد عن نهج الحبيب وعن شرع خالقي وموالي الله سبحانه وتعالى .. لكني أيضاً أحب كل الناس .. كل الناس ,, بغض النظر عن ديانتهم او قوميتهم او هويتهم .. فهم أخوتي وأحباء قلبي .. هم اناس لهم قلب كما لي .. لهم جرح كما جرحي .. وإنسانية كما إنسانيتي .. وأيقن بكل جوارحي ان الله أمرني باحترامهم وتقديرهم وكن الخير لهم ومساعدتهم . واحب عروبتي كثيراً .. أشعر اني توجت بها فأصلي العربي ومجتمعي الشرقي بأصالته وشهامته ونخوته ورجولته وحرصه هو صديق ورفيق إعتزازي بنفسي .
دخلت الى الرابط الذي وضعته .. وقرأته .. وصدقت كل كلمة به .. لأنني أعرفها .. ولأن هذا ما أمرني ديني به .. وأشكرك أخي على حرصك هذا وحبك للتنوير والعطاء .. لكن أخوتي في العروبة يظلون أخوتي .. وأصدقائي .. ولأني أعرف أصلهم الطيب .. أيقن ان الهدى سينير قلوبهم الى الإسلام .
أتذكر سؤالك هذا .. وأعلمك أن الأقرب الى قلبي هو الأقرب الى ربي بلا شك .. والأقرب إلى ربي ليس أكيد ومحتم لي أن أميزه من غيره .. لذا يحتمل ان يكون هذا المسيحي غير المسلم يؤمن بالله ويتحلى بالخلق الحسن والأخلاق الحميدة والمثل العُليا لذلك أعامل الإنسان واقترب له لشخصه .. ولا أخفي عليك .. انني بداية اميل الى المسلم أكثر من الغير مسلم .. ولكن بعد مخالطتي للشخص نفسه أحكم .
يوماً لا أتماشى مع عصرنا الحديث بكل من به من فساد .. وأكون انا كما أنا .. لا احاول ان اغير بذاتي لكي أكتسب رضاء القلوب الضعيفة واكون منافقة .. فأتمنى ان يتقبلني الجميع كما انا .. فصدقني لو سألني شيخ مسلم جليل في مجلس ذكر يحوي كبار المسلمين والعلماء لأجبته يا محمود بنفس جوابك .. لأن هذا ما أؤمن به وأتبناه كتعريف لي حالياً .!!
وانا كلما قرأت تعقيبك أدركت اكثر كم هنالك إختلاف بجيلنا أكثر مما هو اختلاف بآرائنا .. والأكبر منك بيوم أعلم منك بسني .. إجتزت سابقاً المرحلة التي أعيشها واكتسبت آرائك الثابتة .. اما انا فلا .. !!
كما كنت تقول سابقا (ولم تعد تقولها) : ابتسامة 🙂

قرعاوية للأبد 🙂 🙂 🙂 ,انا فعلا مبتسم الآن 🙂 . بارك الله فيك لملاحظتك حول الابتسامة, فوالله أحب أن تنزل دمعتي وأبقى مبتسما. لا أدري كيف لم أبتسم, يبدو أنك تجيدين قراءة الأنفس من وراء السطور 🙂 … فكم أسعد بمحاورتك وأرى جمالا في اختلافنا لأنه مبني على تقبل الآخر والاحترام, فكما أنك تغتاظين أحيانا وأنا كذلك 🙂 , قلت لك مرارا أنني أفتخر بك, وبأنني أناقشك, وما شاء الله قلبك ناصع أبيض, طيبة جدا, وطموحة أسأل الله أن يوفقك في كل ما تتمنيه وتسعين اليه.
بالنسبة للعروبة, أظن أننا تكلمنا بما فيه الكفاية (مواضيع العروبة لا تنتهي), وأستطيع ونخرج بنتيجة متفق عليها ان شاء الله أن العروبة لها قيمتها الكبيرة , لكن الاسلام قيمته أكبر بكثير وأشمل وأعم, وأننا اذا تمسكنا بديننا فسنعيد عروبتنا الأصيلة, اذا اتفقنا على هذه الأمور ونحن كذلك ان شاء الله نكون قد احتوينا 95% من القضية وتبقى خلافات بسيطة, ولا يجوز أن تفرقنا ال 5% ولا تجمعنا ال 95%.
لذلك اختي الكريمة قرعاوية للأبد 🙂 , حياك الله, وفعلا أتذكر آرائي في الثانوية فكانت 180 درجة مخالفة لآرائي الآن, ووالله لا أبالغ اطلاقا , فعندما يجد الانسان طريق الهدى كل معايير حياته من حيث “لماذا” تختلف, فمثلا بري لوالداي بقي ولكن لماذا أبرهما اختلف (بالطبع زيادة للايجاب).
“كما كنت تقول سابقا (ولم تعد تقولها) : ابتسامة 🙂 “, نعم هي ابتسامة صادقة 🙂 .
حياك الله يا قرعاوية للأبد, وثبتنا واياك على الحق.

🙂 🙂 ..
فعلاً يا محمود ما رود في تعقيبك اوافقه بقيمة الاسلام والعروبة !!! وأخيراً 😉
لا فقد استغربت من عدم ابتسامك هذه المرة (ملكش بالعادة) .. لكن لا بأس بالمرة القادمة لو بعد خلاف قاتل اتمنى ان تظل الابتسامة حاضرة .
ويا محمود بالنهاية الأمور التي تجمعنا اكثر بكثير من الأمور التي تفرقنا فكلنا ابناء كفرقرع وتراب هذا البلد الطيب !!
اذا لنا حوار بموضوع آخر أخي العزيز ..
حياك الله 🙂

العروبة الالتزام بقضايا المجتمع والامة ،هي الالتزام ب “نحن “