مدينة بليز البريطانية

تاريخ النشر: 29/01/17 | 2:21

بليز (بالإنجليزية: Belize) وهندوراس البريطانية سابقًا، هي دولة ذات نظام ملكي دستوري في شمال أمريكا الوسطى. تمتلك بليز مجتمعًا متنوعًا يضم العديد من الثقافات واللغات. على الرغم من استخدام الكريول والإسبانية بين السكان إلا أن بليز هي الدولة الوحيدة في أمريكا الوسطى حيث اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية. يحد بليز من الشمال المكسيك ومن الجنوب والغرب غواتيمالا وإلى الشرق البحر الكاريبي. يبلغ طول البر الرئيسي لبليز حوالي 290 كم و110 كم عرضًا.
تبلغ مساحة البلاد 22,960 كيلومترًا مربعًا ويبلغ تعداد سكانها 333,200 شخص (تقديرات 2010). تمتلك بليز الكثافة السكانية الأقل في أمريكا الوسطى. يبلغ النمو السكاني في البلاد 2.21% (تقديرات 2008) ومع ذلك فهي من أعلى المعدلات في المنطقة وفي نصف الكرة الغربي. تتمتع بليز بوفرة من الأنواع البرية والبحرية وفيها تنوع النظم الحيوية لكونها ممرًا بيولوجيًا لأمريكا الوسطى وموقعًا حيويًا هامًا على الصعيد العالمي.
بليز فريدة من نوعها ثقافيًا بين جيرانها في أمريكا الوسطى، بل هي الدولة الوحيدة في المنطقة ذات التراث الاستعماري البريطاني. تعتبر جزءًا من منطقة البحر الكاريبي الغربية، إلا أنها تشترك بتراثها مع الأجزاء الأخرى من منطقة البحر الكاريبي بين بلدان أمريكا الوسطى. بشكل عام، تعتبر بليز دولة في أمريكا الوسطى ذات علاقات قوية مع كل من منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية. بليز عضو في الجماعة الكاريبية وجماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي ومنظمة تكامل أمريكا الوسطى.

أصل التسمية:
سابقا، كانت بليز تسمى “هوندوراس البريطانية”.التسمية الحالية مستوحاة من اسم العاصمة القديمة.

التاريخ:
أول من استوطن سواحل بيليز هم مجموعة من البحارة الإنكليزا نجوا من الغرق فعملوا في التجارة وذلك باستخراج مادة ملونة تستخرج من الشجر. ثم لم لبثوا إلا أن تعرضوا لهجمات من طرف الإسبان من المناطق المجاورة. فكانت معركة سان جورج عام 1798م وكان الانتصار فيها حليف الإنكليز ونتيجة لذلك الانتصار توقفت على أثرها هجمات الأسبان، أصبحت هذه المعركة موضع احتفال لدى البيليزيون يحتفلون به كل عام في 10 أيلول. عين أول معتمد بريطاني في المنطقة سنة 1786م. في عام 1847م نزح آلاف من المهاجرين الهنود من المايا ومن الخلاسين إلى بيليز نتيجة لأحداث واضطرابات. في أيار عام 1862م أعلنت بيليز رسمياً مستعمرة بريطانية. وفي 1884م أصبح لها حكماً ذاتياً لكن ضمن الاستعمار البريطاني. في عام 19م وضع دستور جديد حيث منحها استقلالاً داخلياً. فما كان من غواتيمالا إلا أن قطعت علاقاتها مع بريطانيا ذلك لأنها كانت تطالب ببيليز. اعترفت الأمم المتحدة بحق بيليز في تقرير مصيرها في عام 1975م وجرت انتخابات في بيليز في 21 نوفمبر 1979 فاز بها «حزب الشعب الموحد» بـ12 مقعداً. في 11 مارس 1981 تم توقيع اتفاق بين بريطانيا وغواتيمالا يقضي بمنح بيليز استقلالها. وأعطى هذا الاتفاق الحق لغواتيمالا بمعبر إلى الأطلسي. نالت بيليز استقلالها في 21 سبتمبر 1981. سنة 1984 أكدت المملكة المتحدة من جديد تعهدها بالدفاع عن حدود البلاد، واعترفت غواتيمالا أخيراً في سبتمبر 1991 بيليز كدولة مستقلة ذات سيادة، وأقيمت من جديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وظلت العلاقات متوترة بين البلدين لكنها تحسنت في السنوات الأخيرة. وفي عام 1993 أعلنت المملكة المتحدة عزمها على سحب قواتها من بيليز بعد أن تمت تسوية نزاعها الحدودي مع غواتيمالا.
الجغرافيا:

المساحة
تبلغ مساحة بليز 23 ألف كم مربعا، وعدد السكان هو حوالي 266،440 نسمة. يبلغ طول شواطئها على الكاريبي وخليج هندوراس 386 كم. تعد الدولة الوحيدة في أمريكا الوسطى التي تتحدث بالإنجليزية.

الجبال
في جنوب البلاد توجد بعض السلاسل الجبلية المنخفضة كسلسلة جبال مايا الذي توجد فيها قمة فكتوريا أعلى قمة في البلاد إذ يصل ارتفاعها لحوالي 1160 مترًا.

المناخ
مناخ البلاد استوائي أي شديد الحرارة والرطوبة طوال العام وموسم الأمطار يكون بين شهري فبراير ومايو.

السكان:
معظم سكان هذه الجزيرة من أصول إفريقية وبعض الأجناس المتحدرة من قبيلة المايا، وينتشر هؤلاء في المناطق الداخلية للجزيرة ويعيشون كأجدادهم.

اللغة:
تعد اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية لدولة بليز -مستعمرة بريطانية سابقاً- وهي اللغة الأساسية للتعليم العام، أما اللغة الأسبانية فتعتبر اللغة الأم لأكثر من 50% من السكان ويتم تدريسها في المدارس، معظم البليزيون يتحدثون الأسبانية لكنهم يتحدثون أيضاً الإنجليزية والكريولية، ثنائية اللغة منتشرة في بليز وغير مرفوضة.

الاقتصاد:
الزراعة
يقوم اقتصاد البلاد على الزراعة والصناعات الزراعية بالإضافة للسياحة. إنتاج الموز والحمضيات هي أهم روافد الاقتصاد الوطني بالإضافة للسكر الذي هو المحصول الرئيسي في البلاد ويشكل نصف صادراتها.

الثروة الطبيعية
تمتاز بتنوع الطيور والحيوانات والنباتات، حيث لا ينافسها على احتضان الطيور النادرة سوى كوستاريكا، وينتشر فيها أنواع مختلفة من النمور إضافة إلى العديد من الحيوانات المهددة بالانقراض. يعيش سكان الجزيرة على السواحل، مما جعل المناطق الداخلية غير مأهولة فامتلأت بالحيوانات والطيور وبأنواع لا مثيل له في جميع أنحاء أميركا الوسطى. تتواجد في الجزيرة العديد من المحميات البحرية التي توفر الحماية للأسماك والمرجان، والكائنات البحرية الأخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة