طرطشات

تاريخ النشر: 23/11/17 | 16:22

· مئوية فدوى طوقان
فدوى طوقان لمن لا يعرفها، وقد يكونوا” كثرا”، وخاصة وقد دلت العديد من استطلاعات الرأي ان كثير من شبابنا لا يعرفون الكثير عن من غادرونا قبل سنوات، من مناضلين ومبدعين، ممن احبوا تراب هذه الوطن وعشقوه وقدموا دمائهم وعرقهم او خلاصة فكرهم من اجله، فدوى طوقان ولدت عام 1917 وتوفيت عام 2003 تعتبر من اهم شاعرات فلسطين في القرن العشرين وهي ابنة مدينة نابلس، لقبت بشاعرة فلسطين، حيث مثّل شعرها أساسًا قويًا للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع. هذه الأيام تصادف ذكرى ولادتها المئوية وهي من قالت قصيدة كتبت كلماتها على قبرها ” كفاني أموت عليها وأدفن فيها… وتحت ثراها اذوب وافنى”، الا تستحق فدوى طوقان منا ان نستذكرها في مئويتها وان نكرمها بالشكل الذي يليق بها في الوطن الذي عشقته وذابت في حبه؟

· جمهورية افلاطون
اعجبني شعار اطلقته العربية السعودية (حملة وطن بلا مخالف) قبل فترة، ومع ان المقصود به غير ما انا بصدده، فالمقصود من وراء حملة وطن بلا مخالف كما اعلن هو تصويب اوضاع العمالة الوافدة للسعودية وضبط مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وعدم التعامل مع المخالفين أو التستر عليهم أو إيوائهم أو نقلهم أو تشغيلهم أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم، لكنني بصراحة عندما قرأت شعار الحملة ذهبت مخيلتي الى المدينة الفاضلة او جمهورية افلاطون، وهي مدينة تمنى أن يحكمها الفلاسفة، وذلك ظناً منه أنهم لحكمتهم سوف يجعلون كل شئ في هذه المدينة معيارياً، وبناءً عليه ستكون فاضلة، حيث يجد فيها المواطن او الزائر أرقى وأكمل أنواع الخدمات وبأسلوب حضاري بعيداً عن التعقيد وبعيداً عن الروتين ومن غير تسويف وبعيداً عن سوء التعامل… طبعا” نحن لا نسعى الى وطن يحكمه الفلاسفة، ان بقي منهم احد، ولا نطمح ان نرى كل شيء معياريا”، يعني مفصل على المسطرة والميزان ولكننا نحلم ومن حقنا ان يكون لنا مدن وقرى يحكمها النظام والقانون، نظيفة ، فيها ساحات للتجمع والتنزه وفيها مساحات خضراء، شوارعها معبدة دون حفر او مطبات ولها ارصفة صالحة للمشي ولا تحتلها البسطات او السيارات، اناسها تكسوا ملامحهم الطيبة والبساطة ويردون السلام، يشعر الواحد منهم بجاره ومن حوله ويشعر انه مسؤول عن نظافته ونظافة ما حوله، يعمل بجد لا من اجل الراتب او المكافئة ولكن من اجل غد افضل له ولاولاده… فهل سيبقى الحلم حلما” ام ان هناك في نهاية النفق ضوء؟

· الطاقة البديلة
فلسطين تفتقد حتى الان مصادر طاقة تقليدية مثل النفط والغاز، وهي تعتمد على دولة الاحتلال في الحصول على احتياجاتها من النفط والغاز والكهرباء، وهي خاضعة وملزمة باي شروط او ابتزازات يفرضها الاحتلال، فهو من يعطي وهو من يمنع، من يرفع السعر ومن يتحكم بتقدير الاحتياج، واذا كان العالم المتقدم والذي يملك المال والمصادر التقليدية للطاقة قد بدء ولاعتبارات عديدة البحث عن مصادر طاقة بديلة ورخيصة ونظيفة، فالأولى بنا نحن من نملك الشمس ونورها ونعاني من شح الموارد ان نسعى للبحث عن مصادر طاقة بديلة ، رخيصة ونظيفة ولا تعرف حدود او حواجز، ورغم معرفتنا بان هناك بعض المحاولات المتواضعة للقطاع الخاص ومشروع قادم لصندوق الاستثمار لتوليد الكهرباء بواسط الخلايا الضوئية الا ان الحاجة أصبحت ماسة لوضع القوانين والأنظمة المعززة لقدرة المواطنين كأفراد والقطاع الخاص كمؤسسات على الاستثمار بشكل اكبر لاستخدام الطاقة الشمسية بمنح إعفاءات ضريبية وتعرفة معقولة وربط يسير بشبكات توزيع الكهرباء.

بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة