بِلَادِي

تاريخ النشر: 09/09/17 | 10:58

وكم قَاسَتْ بلادي مِنْ دَوَاعِي
جنون الثوْرِ وخُبثِ الضِبَاعِ
تراءَى أَيْنَمَا عانَى خَمِيصٌ
يُبيدُ البَيْتَ يَرْمِي بالجِيَاعِ
إِلَى بَرٍّ وَقَرٍّ واحْتِضَار
وصار البيتُ ملهَىً للأفاعي
جُنونُ الثَّوْرِ دَاءٌ لا يُدَاوى
رَهِيبٌ إنْ تمادى في اقتلاعي
وبَاتَ القَتْلُ عنوان الإباءِ,
وصار الدَّمُّ مَشْروبَ الشُّجَاعِ
تَلَظَّى في سَريرَتِهِ عِداءٌ
فَسَلَّ السيفَ كي يَجني انْصياعي
وأَخْجَلني التَّباهِي يا بلادي
ونَفسِي مع قَرِيبِي فِي نِزَاعِ
بلادي ثوبَها حَاكت جُدودي
لها وجهٌ سجينٌ في نُخاعي
جحيمُ النارِ كوني إن تَخَطَّى
دخيلٌ قَوَّضَ ألإلفَ الجَمَاعِي
شَذاكِ البَلسَمُ الشافِي لِبَوْنٍ
لَصِيقٌ شَدَّ عَزْمِي في الضَّيَاعِ
بلَادِي نَهرُ شَهدٍ سَرْمَدِيٍّ
لمن صدَّ الدَّخيلَ عن بِقاعِي
بَنُوكِ الخَيْلُ في الكَرِّ أُسُودٌ
صَهيلُ الخيلِ سَيمَاء الوِقاعِ
رَعَاكِ اللهُ فِي زِيٍّ أَحَكْنَا
وأَبْقَى الأَهْلَ في رَغدِ الوَسَاعِ
بقلم: احمد طه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة