خَيْبَةٌ وَأمَل

تاريخ النشر: 17/03/14 | 18:50

ما حدث وجرى مع المعلمة رلى ملحم هزنا في الصميم، وقد شفى غليلي قليلاً أن أهالي أبو غوش استنكروا، وأضربت المدارس يوم أمس احتجاجًا على إهانة لحقت بنا جميعًا.

ذكّرتني هذه الحكاية بقصيدة سبق أن كتبتها، حيث شعرت فيها أن هناك من يبعدني عن طلابي أحبائي، فكانت لي خيبة معينة، لكنها لم تبطل الأمل، ولم تطفئ النور.

……………………………………

*القصيدة نشرت في مجموعتي الأولى- "في انتظار القطار". نابلس: جمعية عمال المطابع- 1970، ص 52- 54.

………………………………….

خَيْبَةٌ وَأمَل

مَنارَتِي مَخْمودَةُ الأَعْطافْ

مَرارَتِي يَهْمي بِها

وَقْعُ السَّوادِ في الشَّغافْ

مُنذُ اخْبَروني أنَّني بِلا قِطافْ

أَحارُ يا أحْبابْ

وَأبْصُقُ الْمَرارَهْ

وَخَيْبَتي

كَأنّها حَرارَهْ

نِيرانُها جامَحِةُ الأُوارْ

يَلُفُّ جُزْءٌ مِنْ سُؤالْ

ماذا جَرَى يا حامِلَ الْعَلَمْ؟

يَلُفُّ بَعْضٌ مِنْ جَوابْ

يَنِزُّ بالألَمْ:

(ماذا جرَى يا حامِلَ الْعَلَمْ؟؟)

الْكَبْوَةُ الْمُرَّهْ

تُثيرُ طُغْيانَ الْخَواءْ

وَرَغْمَ أشْجانِ البَلاءْ

أومِنُ بالْخُصوبَهْ

أنْتَظِرُ العُذوبَهْ

أسْترَجِعُ القَرارْ

يا أيُّها الأزْهارْ:

لا ضَـيْرَ إنْ كانَ الجَفافْ

لا بُدَّ أَنْ يُزْجَى الرَّواء

مُثَابِرٌ حَليفُهُ النَّجاحْ

حيَّ عَلى الفَلاحْ

مِنْ قَبْل أَنْ يَرْتدَّ طَرْفي

مَنْ مِنْكُمُ السَّاهِرْ

عَلى

حَلاَوةِ الْحَرْفِ

أحبَّتِي الصِّغارْ!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة