طرطشات

تاريخ النشر: 17/04/17 | 13:38

· خان شيخون
اسم سيبقى في ذاكرتنا لسنوات، يذكرنا بما اقترفت ايدي قذرة اثمة، هي منا، من دمنا، من عرقنا، من ثقافتنا، لكنها تطرفت، فبغت، وقتلت، أي كانت الايدي التي كانت السبب في محرقة خان شيخون/ ادلب، فهي ايد سوداء، اثمة، ملوثة بالموت تحتاج لمن يقطعها ويطهر ارضنا العربية منها ويعيد لشعوبها المكلومة الامن والامان.

· قتلة الانسان
تفجيرات الكنائس في مصر ليست حدثا” عاديا” عابرا” وانما هي محاولة مجرمة لاثارة فتنة بين أبناء الشعب الواحد وتحريض دموي على الاقتتال الطائفي، جاءت التفجيرات يوم احد الشعانين او احد السعف، وهو يوم ذكرى دخول السيد المسيح عليه السلام الى بيت المقدس حيث استقبله الناس بسعف النخيل والتي ترمز الى النصر، كذلك استقبل اهل المدينة سيدنا محمد يوم دخولة المدينة المنورة، تشابه المناسبات واختلال الظروف والمواقع والأيام كتكامل الأديان السماوية مع اختلاف الظروف والازمان، لكن تبقى الحقيقة الراسخة ان الانسان هو الانسان، اخو الانسان، لا اكراه في الدين ولا ظلم ولا عدوان.

· الاضراب
ستة الاف اسير يقبعون في زنازين الاحتلال، المئات منهم مرضى والمئات موقوفون بدون توجيه تهم لهم، العشرات مضى على اسرهم اكثر من ثلاثين عاما”، ومع ذكرى يوم الأسير يعلن الاسرى اضرابهم عن الطعام، ليطلقوا نداءا” موحدا” من المعتقلات وزنازين الاحتلال: ان كفى، وانه قد ان لهذا الاحتلال البغيض ان ينتهي، وهنا لا بد لكل فلسطيني وكل عربي وكل انسان محب للعدالة والحرية وكل مؤمن بحقوق الانسان ان يشارك في اسماع أصوات من وحدهم قهر الاحتلال وظلمة زنازينه، واجبنا جميعا” في الوطن والمهجر وواجب كل أصدقائنا وكل محبي العدالة والحرية والسلام ان يرفعوا صوتهم مع أصوات اسرانا البواسل مطالبين بانهاء الاحتلال واحلال العدل والسلام في ارض السلام.

· إعادة اللحمة
من اهم مفردات صمود شعبنا وتعزيز قدرته على مواجهة مخططات الاحتلال، هي وحدة الشعب والأرض وتوافق القوى السياسية على برنامج الحد الأدنى، مع استمرار الحوار الوطني من اجل وضع الاليات اللازمة لتعزيز صمود الناس على الأرض وتقديم الخدمات الأساسية اللازمة كالصحة والتعليم والتنمية اللازمة لتوفير حياة كريمة للإنسان الفلسطيني، وما حدث في عام 2007 وما تبعه من إجراءات على الأرض في قطاع غزة ينذر بانفصال، ما بعده وصال او اتصال، وبالتالي انهاء لحلم الانسان الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، ونعتقد انه قد ان الأوان لإعادة الأمور الى نصابها واتخاذ إجراءات واضحة لا لبس فيها تنهي الوضع الشاذ القائم في قطاع غزة والاحتكام فورا” الى صندوق الانتخابات، الى صوت الشعب، وشعبنا قادر على حسن الاختيار.

· السلام لا يعني غياب الصراعات، فالاختلاف سيستمر دائما في الوجود. السلام يعني أن نحل هذه الاختلافات بوسائل سلمية عن طريق الحوار، التعليم، المعرفة، والطرق الإنسانية. (من اقوال -تينزن غياتسو الدالاي لاما الـ 14- ).

بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة