نار جهنم تنتظر جماجمكم وتسونامي “سارة”سيغرقكم

تاريخ النشر: 12/04/17 | 15:33

أن الفساد والاستبداد والانفراد الذي يتميز به الكيان الغاشم المسمى “لجنة الحج والعمرة” بالتحكم بمصير الحجاج والمعتمرين في البلاد، ما هو الآ ميزة من ميزات نمط التعامل العام في المجتمعات العربية في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وشعوب العالم الثالث بشكل عام.
الشعوب العربية التي تعودت على الهزيمة، وغرقت في سبات متواصل من الخنوع والاستسلام وكأن ألواقع المُذِل قرار منزل من السماء ولا يجوز الاعتراض عليه خوفًا من السقوط في دوامة “الكفر”. ومن هنا لا أرى أي فارق بين حالة الشعوب العربية قاطبة وبيننا نحن عرب هذه البلاد حيث بتنا نقبل بكل استبداد وكأنه قدر مكتوب علينا من رب العباد.
لا شك أن ما حدث قبل عدة أيام مع المعتمرين واعادتهم منكوسي الرؤوس يعتبر تجاوزًا سافرًا لكل الخطوط الحمراء، ولو حدث هذل في مجتمعٍ متطورٍ يحترم نفسه لكانت ردود الفعل مدوية والتعامل مهنيًا وموضوعيًا، ولكن وللاسف الشديد ورغم ضخامة الحدث الآ أن مجتمعنا فضّل الصمت على المواجهة واللامبالاة على المعالجة، وحتى ان ردود الفعل القليلة جاءت خجلةً وعلى استحياء وحتى ان بعضها دعّت إلى التماس العذر لهذه اللجنة وعدم التسرع بالحكم عليها وظلمها.
وما يثير علامات الاستغراب أكثر هو تجنيد الضحايا اي المعتمرين المنكوبين لتبييض وجه الجلادين اي ما يسمى لجنة الحج والعمرة، وحتى ان الكثير منهم تنازل عن حقه الأخلاقي وتناسى ما حدث واستجاب للعروض والمغريات التي قدمتها هذه اللجنة والتي اقنعتهم بالسفر مجددًا لأداء العمرة، ويحزنني انهم لم يستوعبوا الدرس حتى أن بعضهم تعرض للاهانة هناك مرة اخرى ووقع ضحية “الضحك على اللحى” مرة أخرى وكيف لا يلدغ المعتمر مرتين؟!
لقد نجح الكيان المسمى لجنة الحج والعمرة بسياسة فرق تسد، واستطاعوا شق صفوف حوالي ٦٠٠٠ معتمر تم إعادتهم قبل عدة ايام، ونجحوا بتليين مواقف الكثير من المنادين بمقاطعة هذا الكيان اللا شرعي، وأصبحوا من المصفقين على ضلالة بعد أن باتوا مناهضين، ومن هنا يتبين بأننا صرنا مجموعة تتقن إهانة انفسنا، وتعودنا على استغلال الآخر وإذلاله لنا، واسترسلت أرواحنا واجسادنا في حالة كئيبة من اللامبالاة التي أصبحت جزءًا لا يتجزء من حياتنا اليومية.
وأمر اخر أود التطرق إليه ولا يثير استغرابي رغم انه قد يثير استغراب البعض هو صمت القيادات المجتمعية وخاصة أعضاء الكنيست العرب والذين صمتوا صمت الخراف ازاء هذا الحدث وآثروا الوقوف في صف الجلاد ضد الضحايا من منطلق نهج “احميلي ظهري لاحمي ظهرك وحكلي تا احكلك”. حقيقة لا اعول عليهم ولن استجير بهم للمساعدة برفع الغبن عن جمهور ناخبيهم بتاتًا.
ورغم هذا فإن الحق بيِّن والحق يعلو على كل باطل ولا بد أن يُزهق الباطل مهما كان ممارسوه جبابرة جاه ومال، ولذا وان قلّ عدد سالكي طريق الحق، ونحن قد عقدنا العزم على مواصلة العمل ضد هذا الكيان اللا شرعي ولن يثنينا أي ترهيب ولن يفتننا أي ترغيب، وقد بدأ مشوارنا لمقاضاتهم قانونيًا وملاحقتهم في الدوائر الحكومية ايضًا، ومن ضمن ذلك فتح الملف السابق أي التقرير الذي أعده قبل عدة سنوات مكتب العالم.
يكفينا من نهب الوطن باسم الوطنية ولن نصمت على من يعكف على سرقتنا تحت غطاء الدين…
ولعن الله الراشي والمرتشي وتبت يدا السارقين.
معًا نلاحقهم
معًا نقض مضاجعهم
معًا حتى نفضحهم
اصحاب الفخامة،لجنة الحج والعمرة
دمعة كل مظلوم ستكون نارًا على وجوهكم
دمعة “سارة” ستبقى عارًا في نحوركم..
لا تنسوا فنار جهنم تنتظر جماجمكم..

سعيد بدران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة