طرطشات

تاريخ النشر: 09/04/17 | 0:04

· تزوج أيسلندية
لم تجد الحكومة الأيسلندية حلا لمواجهة قلة الانجاب وارتفاع معدل الاناث عن الذكور، إلا بدعوة المهاجرين للزواج من أيسلنديات والحصول على منح مادية شهرية وذلك لمواجهة هذه المشكلة حيث ان عدد السكان هناك لا يزيد عن 330 الف نسمة، حيث ورد ان مجلس الوزراء في نيوزيلندا قد اصدر قانونا” يمنح مبلغا” ماليا” شهريا” لكل مهاجر يتزوج من ايسلنديه، فاذا كان هذا الخبر صحيحا” فانه يعكس انهيارا” في القيم الإنسانية وتدخلا” سافرا” في تطور الطبيعة ربما كان والأكثر إنسانية فتح أبواب البلاد للهجرة الطوعية الشرعية لمئات الالاف من المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل ولا يجدون مكانا” لهم تحت الشمس علهم يجدونه فوق ثلوج ايسلندا.

· الرابعة مجانا”
أستاذة جامعية، في لقاء تلفزيوني دعت الى انشاء اكاديمية ( على غرار برنامج المواهب المسمى ستار اكاديمي) يتم فيها ترشيح شاب للزواج من 3 نساء “آنسة، وأرملة، ومطلقة” خلال شهر واحد، يفصل بين كل زوجة وأخرى 10 أيام، ولو تمكن العريس من النجاح في تجربته في الجمع بين الزوجات الثلاث في منزل واحد دون مشكلات لمدة 10 سنوات، يتم منحه الزوجة الرابعة مجاناً!
كلام لا يصدق يصدر عن امرأة تعتبر متعلمة وربما مثقفة واستاذة جامعية يعبر عن فكر متخلف يعيدنا الى عهود أسواق النخاسة، الغريب ان مقدم البرنامج وهو رجل عارض الفكرة على اعتبار انها خيالية وغير واقعية، غير المفهوم في هذه الدعوة والتي تصدر عن امرأة ان الزوجة الرابعة ستقدم مجانا” فهل هذا يعني ان الزوجات الثلاث الأول سيدفع لهن ثمن؟.

· الرأي والرأي الاخر
مع اننا ندعي دائما” اننا نؤمن باختلاف وجهات النظر، ونؤكد ان الاختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، الا اننا كشرقيين نملك خاصية نتفوق بها على كافة شعوب الأرض حدة وهي صعوبة تقبل الرأي الاخر او النقد بل ان الامر يصل بنا الى درجة احتقار الرأي الاخر، اما اذا كنا في موقع سلطة او نفوذ فقد يصل بنا رفض الرأي الاخر الى النيل من صاحبه او أصحابه مستغلين نفوذنا في طمس رأيه وربما الى افقاده القدرة على اسماع صوته او التعبير عن وجهة نظره، ولا ندرك ان حرية الكلمة والتعبير والحوار الإيجابي هو الطريق الوحيد لتقدمنا وخروجنا من دائرة العجز والتخلف، هذا اذا كنا نرغب او نريد مثل هذا الخروج.
· نستمتع بالربيع ولكن
في الربيع يخرج الناس في أيام العطل ليستمتعوا بجمال طبيعة بلادنا الخلابة، حيث تطل الشمس بأشعتها الزاهية وتتفتح الزهور والورود في السهول الخضراء وتتكشف روعة المروج الخضراء والجبال المكتسية اخضراراً، ونسعد ونحن نرى الأطفال تغمرهم السعادة وهم ينفضون عن أجسادهم رطوبة الشتاء بينما يتسلى الكبار في تحضير الطعام او اشعال النار للشواء، ونحزن بعد ان ينفض السامر ويعود الجميع الى بيوتهم تاركين خلفهم أطنان من النفايات التي تفقد الطبيعة جمالها وتلوث سهولها الخضراء وتشوه روعة المروج الخضراء، لكل المتنزهين نقول، الا تستحق طبيعة بلادنا الجميلة منا بعض رد الجميع على ما تمنحه لنا من فرح وسعادة، على الأقل ان نتركها نظيفة كيف تكون جاهزة لاستقبالنا في نزهتنا القادمة.

بقلم الدكتور فتحي ابو’مغلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة