زدني علماً

أَشعِل مشعلَتكَ في هذا الليل الدامس

زدني علماً من منبرك السامي

يا بن جدُ ويا يحيى أبو زكريا

أنقذهما من هذا الحقد الإجرامي

بنور الشمسِ الساطع بالميادين

لا أستثني أحداً ممن معكم كُلكمُ

في هذا الصَرحِ الإعلامي

أنتم رسلٌ للحقِ وإثبات البرهانِ

ليس كمن يصبُغَ أسود بالأبيض

وتلاعَبَ بِتَغير الألوان

ليخدُم قاتل ابن جلدته

ليرضي العم سامِ وكل الأزلامِ

عَلِمهُم واَفهمنا يا أبا زكريا يحيى

الفقهِ الصَحيح للدين الإسلامي

لنُخمِدَ فوهةِ هذا الجحيمَ العربي

بقيادة الأَسرو أمريكي

والأيدي الملوثةِ للتكفيريين الملحدين

الذين دنسوا معلولا وأججوا آلامي

كم انتظرتُ ربيعاً عربيا..!!

فأيقظتني أحلامي

كَم نكلوا بقساوسٍ قديساتٍ

وقديسين

يذبحون في كُلِ ثانيةٍ على مرأى البشريةْ

ويقولون أللهُ أكبر بصيحاتٍ همجيةْ

هم لا يعرفون اللةَ، ولا أديانهِ السماويةْ

يذبحون عيسى ومحمداً بكرهِهم

والرسالاتِ الإنسانيةْ

يدوسون بفظائِعهم القيم الآدميةْ

وما هم بها آبهين

مقتناهم كما أنت يا يحيى كُلهمْ

وضاق بهم عصُرنا وبكُلِ جَهلِهمْ

ولسوف يباغتهم غداً الفَجرُ

وما هم بكامل إدراكِهم ووعيِهمْ

بنضالِ الأبطالِ وعقول العقالِ

وجهود المنبر الحر الحكيم