جزيرة موريشوس أرض السُكّر والإبتسامات

تاريخ النشر: 17/02/14 | 3:36

هذه الجزيرة مليئة بمن يستحقون اللقاء. لديهم ثقافة عميقة ومعتقدات وقيم غالية كما لو أن المال لا يشتري كل شيء فعلاً. لديهم احترام مع ابتسامة وكأنه وصيّة.

وكأنهم جذوع تلك الجذور النباتية التي لا تيبس. هذه الأرض ليست مجرد شاطئ واسترخاء. لديها خيرات كثيرة تقدمها.

إنها اكتشاف تأملي لذيذ وغني بالألوان، من طريق الشاي المعروفة ومزارع الأناناس وقصب السكر والرمال البيضاء إلى المطبخ الخيالي من ثمرات الصيد والمغامرت المثيرة… افتتان فوري بالألوان المدرجة الخضراء والزرقاء بين الماء والسماء، خصوصاً مع اكتشاف موريشوس عن طريق البحر عبر التجول على متن أحد الزوارق والتمتع بأجواء مشمسة وغداء شواء لذيذ.

يمكن الخروج ليوم كامل أو لنصف اليوم. كسبت موريشوس سمعة جيدة كوجهة للممارسة رياضة الغطس لحرارة مياهها اللطيفة وحياتها البحرية المدهشة.

الغوص لساعات لاكتشاف المزيد من الكنوز البحرية. كل منطقة لديها ميزات، في الشمال هناك مواقع مرجانية وفي الغرب تبرز الهوية البركانية تحت الماء من خلال الكهوف كمراتع طبيعية لجراد البحر Crayfish والمورايية Moray eels.

البحر هو أسلوب حياة في الجزيرة وللرياضات البحرية مداخل سهلة في كل مكان، وقد استضافت الجزيرة في الماضي المهرجان العالمي للتصوير تحت الماء. تبدو موريشوس مفاجأة إنسانية فريدة لمن يزورها.

عند الوصول إليها، يمكن اكتشاف أن أهلها هم خليط من أصول مختلفة هندية وكريولية من مدغشقر ومناطق أفريقية أخرى. ليسوا شبه بعضهم وهذا مثير للدهشة.

جزء من جزر ماسكارين

وطأها البحارة العرب في القرن العاشر، لكن البرتغاليين اكتشفوها رسمياً عام 1505. في القرن السابع عشر، احتلّها الألمان وأطلق عليها اسم من فتح الجزيرة Maurice Van Nassau the stadhouder ، وبعدها احتلها الفرنسيون قبل أن يدخلها البريطانيون عام 1810.

استقلت الجزيرة عام 1968 وأصبحت جمهورية عام 1992 مع برلمان ديموقراطي مستوحى من الأسلوب البريطاني. تقع موريشوس في جنوب غرب المحيط الهندي وتشكل جزءًا من جزر ماسكارين التي تشمل ريونيون ورودريغيز.

مساحتها تبلغ 1860 كيلومتراً مربعاً. غالبية شواطئها محمية من الشعب المرجانية. عاصمتها بورت لويس وتقع في شمال غرب الجزيرة.

يعيش في الجزيرة حوالي 1،2 مليون نسمة يشكلون مجتمعاً فسيفسائياً من أصول مختلفة، من الهند وأفريقيا وأوروبا والصين.

الإنكليزية هي اللغة الرسمية لكن الشعب يتكلم "الكريول" المتحدرة من الفرنسية وهي مستخدمة بكثرة (ابتكرها أهل مدغشقر الذين يتحدثون الملغاشية، والأفارقة و"المُستعمِرون" الفرنسيون) وأحياناً الBhojpuri، لغة هندية سلفية. أما السيغا، فهي الموسيقى التي تعبّر عن خفة ظلّهم وحب الحياة.

اجازة الحلم

لطالما كانت موريشوس مصدر إلهام للشعراء، شارل بودلير وبرناردان دو سان بيار ومارك توين وكتّاب كثر ورحّالة صوروا كلّ بأسلوبه المشهدية المذهلة وإستثنائية الجزيرة متأثرين بطاقة المغامرة المرجانية والميول المختلطة الآتية من المحيط الهندي.

نسيج وسكّر وسياحة وخدمات، دعامات الجزيرة الأساسية. من زمن طويل، كان تصدير قصب السكر إلى الأسواق العالمية – خصوصاً أوروبا- مصدر العيش الأساسي للجزيرة.

وخلال القرون الثلاثة المنصرمة، صانت الجزيرة تميّزها في التحام مجتمعها المدني والديني. ليست موريشوس مكاناً متزمتاً، لكن لا مكان للعري أو جرأة الملبس فيها.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة