قرية لوبيه المهجره تستعد لاستقبال مسيرة العوده
تاريخ النشر: 09/02/14 | 5:05في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الجمعة 2014131 ، كان الحاج نايف حجو (ابو ماهر ) قد تزوّد بصورة جويّة لقرية لوبية المهجرة بالإضافة لخارطة أُعدت بمهنية فائقة وهي مطابقة للصورة الجوية وتشمل تفاصيل ورسومات لكل منازل القرية، المواقع المختلفة من حواكير وبيارات وكروم زيتون ومواقع مختلفة على اراضي قرية لوبية.
وقد قام سكرتير الجمعية وابن بلدته السيد خليل جوده باستقبال اعضاء الوفد من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين واستعراض المسارات الممكنة لعرضها امام الجمعية بشأن المسار الافضل لمسيرة العودة المرتقبة على اراضي لوبيه .
كما وتمّ تنظيم جوله على اراضي لوبيه التي ازدانت بالأخضر على عشرات التلال الصغيرة التي كانت يوما احدى اكبر قرى المنطقة حيث سكنها عشيّة النكبة اكثر من 3500 نسمه ويصل تعدادهم اليوم الى حوالي 50000 نسمة, يقول الحاج نايف حجو وبقي منهم على ارض الوطن حوالي 400 نسمه بينما لجأت البقيّة الى سوريا ومخيّم اليرموك تحديدا الذي سكنه حتى الاشهر الاخيرة اكثر من 25000 نسمة وبعضهم الاخر لجأ الى مخيمات الاردن ودول الخليج ودول الاتحاد الاوروبي
" كيفما تلتفت ستجد بئرا" يؤكد الحاج ابو ماهر "ومتى وجدت بئرا فان بيتا كان بالجوار وما اكثر الآبار في لوبية". المئات من الآبار التي قامت دائرة اراضي اسرائيل بتسييجها ، بعد ان قامت المؤسسة الاسرائيلية بهدم اكثر من 1000 بيت وتسويتها بالأرض .
الحاج ابو ماهر اشار الى موقع المسجد مؤكدا ان بجواره غُرست 3 شجرات صنوبر جويّه و بالإمكان بكل سهوله تحديد الموقع الواقع بمركز المنطقة المبنية.
كذلك أشار سكرتير الجمعية الحاج نايف حجو ابو ماهر الى العديد من الاشجار التي كان اهالي لوبيه يزرعونها مثل شجرة الفلفل وغيرها من بقايا ما زرعه اهالي لوبيه ، كما واشار الى عدد من المغائر التي انتشرت على اراضي القرية التي وصلت مساحتها الى اكثر من 50000 دونم ، منتشرة في كل الاتجاهات المُحيطة بلوبية .
"هنا كانت عائلة العجالنه واصلهم من عجلون ، كانوا يسكنون في هذا المحيط الذي تتوسطه مساحه لا بأس بها من الصخور التي كانت يومها مجلسا ، يجمع ابناء العائلة للتسامر ليلا ", ويأبى ابو ماهر الاّ ان يُعيد مشهد احد ابناء عائلة العجالنه وهو مسترخيا على احدى الصخرات التي كانت تتوسط منازل العائلة . مساحة القرية كبيرة جدا وكانت كروم الزيتون والاشجار المثمرة تتوسط حارات الفرية المتداخلة ، بينما تنتشر البيادر على اطراف القرية, ويختم ابو ماهر ان الفرية لعبت دورا اساسيا في قطع الطريق على المنظمات العسكرية الصهيونية من والى طبريا , الأمر الذي جعل هذه المنظمات تقرر الانتقام من اهالي القرية بهدمها وتسويتها بالأرض ، بما فيها مسجد القرية والمبنى الوحيد المتبقي هو مبنى صغير لاحد اولياء القرية.
وقد انتهز الحاج نايف حجو ، سكرتير جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين ، الفرصة ليتوجه الى كل ابناء شعبنا بمختلف اطيافه للانخراط في التحضيرات لإنجاح مسيرة العودة ، حيث سيقوم بتنظيم لقاء يجمع ابناء لوبيه اولا ومن ثمّ كل الفعاليات الاجتماعية والسياسية لاجتماع تشاوري يُتيح المجال للجميع الانخراط في العمل وانجاح المسيرة وبقيّة النشاطات المرافقة لها.